اختتام أشغال الأيام الدولية للتنمية الإقليمية: رؤى استشرافية واعدة لدفع التنمية بولاية سطيف أكد متدخلون خلال الأيام الدولية للتنمية الإقليمية لولاية سطيف التي اختتمت مؤخرا بمقر نادي المحامين بالباز بذات المدينة بعد ثلاثة أيام من الأشغال أن هناك رؤى استشرافية واعدة لتنمية إقليم هذه الولاية. ق.م أوضح محمد يحياوي المدير العام للمعهد الدولي للتسيير وإدارة الأعمال الهيئة المنظمة لهذه التظاهرة رفقة 25 هيئة خاصة وعمومية أخرى (أن هذا اللقاء الذي تم تنظيمه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأرض (22 أفريل) قد نجح في إبراز الأهمية التي يحظى بها جانب التنمية الإقليمية الذي تلتقي عنده كل المبادرات التنموية الرامية الى تطوير وازدهار المنطقة وذلك من خلال مداخلات و موائد مستديرة وورشات تقنية أطرها أساتذة وخبراء مختصون من داخل ومن خارج الوطن. وشكّلت المداخلات المتعلقة بأفكار مشاريع حي اليمامة المنجز من طرف الخبراء المعماريين مدني السعيد وشرفي خالد وضيافات عبد الرحمان من مخبر مدينة وإقليم لجامعة فرحات عباس سطيف 1 وعرض خبراء الوكالة الوطنية لتهيئة و جاذبية الإقليم التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حول مخطط تهيئة الإقليم لولاية سطيف والمقترح المقدم من طرف منتدى رؤساء المؤسسات المتعلق بإنجاز الخريطة الاقتصادية للولاية أبرز محاور هذا اللقاء. وحول فكرة مشروع حي اليمامة أوضح مدير مخبر مدينة وإقليم المهندس المعماري السعيد مداني أنه مشروع استشرافي لحي يقع بالمدخل الشرقي لمدينة سطيف يتربع على 200 هكتار بتصميم مغاير لما هو معمول به حاليا. ووصفه كذلك بأنه نموذج انتقال من مخططات التعمير الكلاسيكية إلى مخططات تعمير بتصاميم عصرية قابلة للتجسيد و ذلك بالتشاور - كما قال- مع مختلف الشركاء في المجال. ويتضمن مشروع حي اليمامة عديد الهياكل والمنشآت على غرار قصر للمؤتمرات وفنادق ضخمة ومقرات إدارية ومزيج من التجمعات السكانية والمساحات الخضراء ومسجد كبير وفقا لنفس المتحدث. بدورها أفادت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتهيئة و جاذبية الإقليم سعاد فريدة سكندر بأن هذا اللقاء كان فرصة لتقديم نظرة استشرافية عن مخطط تهيئة الإقليم لولاية سطيف بغرض تحقيق إقليم متماسك مع الأخذ بعين الاعتبار -كما قالت- طابع المنطقة الفلاحي بامتياز الذي يتطلب التنسيق مع وحدات التحويل الفلاحي وتطوير الشبكة الصناعية واستغلال قطب صناعة مواد البناء الذي تتميز به المنطقة وإشراك البحث العلمي والمرافقة الجيدة للمؤسسات الصغيرة واستغلال المواقع السياحية. وكشفت الموائد المستديرة والورشات المقامة بالمناسبة على أن العمل جار من طرف منتدى رؤساء المؤسسات لإنجاز خريطة اقتصادية توضح جميع القدرات الاقتصادية التي تتميز بها البلديات ال 60 لإقليم ولاية سطيف. وتضمنت توصيات الطبعة الأولى لهذا اللقاء ضرورة التوجه نحو اقتصاد أخضر وتنمية مستدامة ودراسة الولاية من جميع نواحيها العمرانية والبيئية و الاقتصادية لاستخلاص النقائص في جميع المجالات و معالجة المياه الحضرية واستغلالها في السقي الزراعي الذي يستحوذ وحده على أكثر من 70 بالمائة من مجموع المياه وتهيئة مساحات خضراء والاستعداد لكوارث طبيعية محتملة باتخاذ التدابير التي تساهم في تقليص أضرارها ورسكلة النفايات الحضرية. وشملت التوصيات أيضا اعتماد استراتيجية جديدة في الاتصال حول التنمية الإقليمية واستعمال وقود غير ملوث للجو.