سياسة الشلل .. جحيم الصهاينة الجديد أطفال فلسطين في مواجهة القناصة ! تشهد فلسطين خلال هذه الأيام حالية عير مسبوقة من الغليان بعد أن قرر الفلسطينيون من كل الفئات مواجهة المحتل والمشاركة في مسيرة العودة الكبرى فرغم أن الثمن يبدو غاليا إلا أن أبطال فلسطين يصرون على المقاومة ومواصلة مسيرتهم حتى النهاية ومن جهتهم فان الصهاينة يستعملون كل الأسلحة التي لديهم لمواجهة هذه المسيرة حتى باستهداف الأطفال علنا بالرصاص ! ق.د/وكالات سارع الأطباء إلى بتر ساق الفتى الفلسطيني عبدالرحمن نوفل (12 عاما) بعدما عجزوا عن معالجة جروحه البالغة نتيجة إصابته برصاص جيش الإحتلال في مسيرة العودة على الحدود بين قطاع غزة المحاصر والأراضي المحتلة. ونوفل واحد من آلاف الفلسطينيين الذين أصيبوا برصاص القناصة على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة فيما اعتبرته منظمة حقوقية أمرا ممنهجا يهدف إلى بتر أعضاء الفلسطينيين وإصابتهم بالشلل الدائم. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الفتى نوفل وقد تهشمت إحدى ساقيه من جراء الرصاص الذي سيجعله يعاني من إعاقة حركية مدى الحياة. وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن هناك 21 حالة بتر للأطراف منذ بداية مسيرة مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي موضحة أن هناك 5 حالات بتر أعضاء في أجزاء علوية و17 حالة بتر في الأطراف السفلية. وقتلت دولة الاحتلال 45 فلسطينيا وجرحت 3500 آخرين بينهم 2500 عانوا من إصابة بالرصاص الحي في أقدامهم ما يعزز الاعتقاد بوجود سياسة البتر محمد العجوري ومن بين هؤلاء المصابين الذين بترت أعضاءهم السفلية محمد العجوري الذي يعشق الركض وأحزر ميدالية في هذا المضمار لكن الرصاص أصابه في قدمه وحطم آماله العريضة في الرياضة. وسلط تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمركيية الضوء على قصته مشيرا إلى أن الأطباء اضطروا لبتر ساقه بعدما واجهوا انتشار سريعا لعدوى في الساق. ومما فاقم من مأساة الجرحى الفلسطينيين رفضت سلطات الإحتلال السماح بنقلهم من غزة حيث الخدمات الطبية متردية للغاية إلى مستشفيات الضفة الغربية التي تتمتع بقدرات أفضل. وذكرت الصحيفة الأمريكية أنها رصدت 3 حالات منعت فيها تل أبيب خروج الجرحى من القطاع مستندة إلى شهادات محامين وعائلة أحد المصابين. سياسة الصهاينة من جانبه قال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية عمر شكري إن نشر القناصة والتخطيط الدقيق للإصابات وعددها الهائل منها في الأطراف السفلية يعكس فيما يبدو سياسة واضحة لإحداث الإعاقة الدائمة. وأضاف أن تعمد استهداف الأجزاء السفلية لا يعجلها جريمة أقل خصوصا أن استخدام الذخيرة الحية ضد أي جزء في الجسم يسبب إعاقة دائمة وربما الموت. وقال صالح حاج يحيى الطبيب الذي زار القطاع أخيرا إنه في حال إذا استمر الوضع على هذا النحو فإن معظم الجرحى سيواجهون عمليات بتر الأعضاء نظرا لتردي الخدمات الطبية في غزة فأكثر المستشفيات تطورا في غزة تبدو وكأنها في سبعينات القرن الماضي. وتعد التظاهرات الأسبوعية عند الحدود مع الاحتلال خروجا عن كوابيس الحياة اليومية في غزة حيث تنعدم الآمال والعمل معا في حين تقول الصحيفة الأميركية إن هذا الأمر يدفع الغزيين للمشاركة في هذه التظاهرات. وبدأت التظاهرات في 30 مارس الماضي الذي يوافق يوم الأرض على أن تستمر حتى 15 من ماي المقبل الذي يوافق الذكرى ال70 للنكبة الفلسطينية. وتطالب المسيرة بعودة الفلسطينيين لمنازلهم التي هٌجروا منها في حرب عام 1948 وباتت حاليا تحت سيطرة الإحتلال وتمثل وأيضا احتجاجا على الأوضاع المتردية في القطاع من جراء 12 عاما من الحصار