معارك في اليرموك وطرد للعائلات من ريف دمشق ** تتواصل عمليات تهجير أهالي ومقاتلي بلدات ريف دمشقالجنوبي لليوم الرابع على التوالي نقل خلالها أكثر من 5000 شخص فيما يتجهز أكثر من 10 آلاف آخرين للخروج من أرضهم حيث تستعد القافلة الرابعة من بلدات ببيلا _ يلدا _ بيت سحم التي تقل قرابة 2000 شخص للانطلاق في اتجاه محافظة ادلب شمالاً ق.د/وكالات في سياق الحملة التي يتعرض لها ريف دمشقالجنوبي الذي قسم الى قسمين يشهد أولهما التهجير لأهالي بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا فيما يشن النظامان السوري والروسي حرباً على القسم الثاني في آخر معاقل تنظيم الدولة الذي يبسط سيطرته على أجزاء من مخيم اليرموك والأحياء المحاصرة القريبة منه في محيط العاصمة حيث قالت مصادر إعلامية شبه رسمية ان النظام السوري يتحضر لإعلان دمشق خالية من الإرهاب . وفي غضون ذلك أفادت وكالة سانا الناطقة باسم النظام السوري أمس انه خلال الأيام الثلاثة الماضية خرجت 109 حافلات أقلت مئات المقاتلين وعائلاتهم من البلدات الثلاث إلى جربالس بريف حلب الشرقي شمالي سوريا في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عنه الاحد الماضي القاضي بإخراج من يرغب من المقاتلين مع عائلاتهم وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم وعودة مؤسسات الدولة إلى البلدات الثلاث وتقديم الخدمات للمواطنين فور الانتهاء من عمليات الاجلاء. فيما قالت مصادر محلية ان قيادة جيش الأبابيل في ريف دمشق قد غيّرت وجهة قافلة مقاتليها التي كان من المقرر أن تنقلهم إلى محافظة درعا إلا أن عدم وجود ضمانات بحماية القافلة على الطريق المؤدي غالى درعا قد أجبرها إلى تغيير الخطة والتوجه الى جرابلس شمالاً. وصلت الدفعة الثالثة من قوافل مهجري جنوب العاصمة إلى مناطق سيطرة درع الفرات في جرابلس شرقي حلب وأقلت 2708 شخصا على متن 62 حافلة بحسب مركز منسقو الاستجابة في الشمال السوري الذي أكد إن القافلة ضمت 945 طفل و651 امرأة بينهم ثلاث حالات إسعافية كما تضم القافلة تسع حافلات فارغة للطوارئ وسيارتي إسعاف. وتعرضت القافلة لاعتداء لفظي بالشتائم والرمي بالحجارة في حي دير بعلبة شرقي حمص وسط سوريا وقالت مصادر أهلية للقدس العربي أن مجموعات مسلحة اعترضت طريق القافلة بالحجارة خلال عبورها قرى حمص ما أسفر عن إصابة عدد من المهجّرين بجروح متفاوتة. مهاجمة القوافل هي سابقة ليست الأولى من نوعها فقد هاجمت ميليشيات مسلحة في مدينة طرطوس الساحلية أهالي الغوطة الشرقية إبان عمليات تهجيرهم من مدينة دوما الى جرابلس وأسفر الهجوم عن مقتل شخص واصابة العديد بينهم أطفال بجروح. معارك اليرموك وواصل النظام السوري والميليشيات الرديفة له قصف الاحياء المحاصرة التي لازال تنظيم الدولة يفرض سيطرته على أجزاء منها فيما اخترقت القوات المهاجمة دفاعات تنظيم الدولة وسيطرت على مناطق أكثر أهمية في مخيم اليرموك وسط مواصلة المقاتلات الحربية السورية والروسية قصفها على احياء التضامن والمخيم وبلدة الحجر الأسود القريبة حيث تحاصر قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة له تنظيم الدولة في المنطقة التي تضم نحو 1000 مدني. وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري ان دمشق تقف على بعد أيام قليلة من إعلانها مدينة خالية من الإرهاب بعد التقدم الكبير والمتسارع الذي حققه القوات في منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك آخر معاقل تنظيم الدول في محيط المدينة. حيث سيطرت قوات النظام على الجزء الجنوبي من الحجر الأسود بالكامل والممتد من الحدود الإدارية مع بلدة سبينة جنوباً وحتى مقر ناحية الحجر الأسود شمالاً ومن منطقة الأعلاف غرباً حتى الحدود الإدارية مع حي التقدم شرقاً بعد طرد تنظيم داعش الإرهابي منها وبات وجود مسلحي التنظيم بحسب المصدر محصوراً في الحجر الأسود بمنطقة الجزيرة شمالي الحجر والملاصقة لمخيم اليرموك. تقدم القوات المهاجمة في عمق الجانب الغربي لمخيم اليرموك باتجاه الجنوب والوصول إلى مشارف مؤسسة الكهرباء يعني السيطرة على الجزء الأكبر من القسم الغربي للمخيم وتقدر بنحو 70 منه وذلك بعد سيطرتها على مناطق جبهة النصرة وسط المخيم. وفي الوقت الذي يلتزم تنظيم الدولة الكتمان على تفاصيل سير المعارك قالت مصارد موالية ان تقدم قوات النظام في عمق المخيم باتجاه الجنوب في الجانب الغربي منه تزامن مع تقدم وحدات أخرى احكمت السيطرة نارياً على شارع لوبية الواقع على الجهة الشرقية من شارع اليرموك الرئيسي والمقابل لمنطقة مشروع الوسيم لتعزل بذلك منطقة قاطع الشهداء الممتدة من شارع لوبية جنوباً وحتى مبنى بلدية اليرموك شمالاً حيث تسيطر قوات النظام . وبذلك تكون قوات النظام قد أطبقت الخناق من الجهات الشمالية والغربية والجنوبية على مقاتلي التنظيم المتحصنين في قاطع الشهداء في حين تبقى الجهة الشرقية من القاطع المشرفة على شارع فلسطين مفتوحة على الجزء الجنوبي من حي التضامن حيث يسيطر التنظيم ذلك أن الحي يحاذي مخيم اليرموك من الجهة الشرقية .