قرار ترامب أعطاها دفعا جديدا ماذا ستجني الجزائر من ارتفاع أسعار النفط؟ ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 بالمائة لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أعوام ونصف العام أمس الأربعاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وهي خطوة من المرجح أن تحد من صادرات إيران العضو في منظمة _أوبك_ من الخام. وارتفع خام القياس العالمي إلى 75.76 دولارا للبرميل إلى أعلى مستوى خلال جلسة أمس مسجلا أفضل أداء له منذ نوفمبر. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.51 دولار أو ما يعادل 2.2 بالمائة إلى 70.61 دولارا للبرميل ليقترب أيضا من أعلى مستوياته منذ أواخر 2014. وتوقع محللون في _آر.بي.سي كابيتال ماركتس_ أن تنخفض صادرات إيران من النفط بواقع 200 ألف إلى 300 ألف برميل نتيجة لقرار الرئيس الأمريكي. وتسبّبت العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران أوائل عام 2012 بسبب برنامجها النووي في انخفاض صادرات النفط الإيرانية من 2.5 مليون برميل يوميا قبل العقوبات إلى ما يزيد قليلا عن مليون برميل يوميا. وتعد إيران ثالث أكبر مصدر للخام داخل _أوبك_ بعد المملكة العربية السعودية والعراق. ورأى الخبير الطاقوي بوزيان مهماه في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر أن الجزائر ستجني أرباحا إضافية تقدر بنحو 10 مليار دولار حتى نهاية 2018 على تصور استمرار أسعار النفط بين 72 و75 دولارا للبرميل حيث يقول القراءة التي بين أيدينا هي أن الجزائر في نهاية 2018 ستكون مداخيلها بين 40 و45 مليار دولار من المحروقات مقارنة بسنة 2017 التي كانت 33.65 مليار دولار الفارق من هذه الزيادة في حدود 10 مليار دولار مستنتجا بذلك من خلال القراءة في تطورات سوق النفط بين شهري جانفي وفيفري. وأضاف مهماه ولو نأخذ الأسعار الحالية ممكن نصل إلى 45 مليار دولار هذه العشر مليارات من الدولار يجب أن تضخ في الآلة الاقتصادية. ويؤكد الخبير الطاقوي أن الجزائر مجبرة على ضخ هذه الأموال من أجل التنويع في المجال الطاقوي إضافة إلى الرفع من القدرات من المحروقات غير التقليدية كالغاز الصخري. ويبرز الخبير مهماه أنه على الجزائر ألا تبقى تسوقا للنفط والغاز بل يجب الذهاب إلى الصناعات البتروكيمياوية مؤكدا أن الاتفاق بين سوناطراك وتوتال خطوة إيجابية لا سيما وأنها تهدف إلى تصنيع البلاستيك وهو واحد من الموارد المهمة في الصناعات والاستعمالات اليومية.