الجزائر ترد بقوة على وزير خارجية المخزن : ** وزارة الخارجية: أكاذيب المغرب تعبّر عن فشله الذريع ردّت الجزائر بقوة على افتراءات النظام المغربي ووصفته بالكذاب فيما يمكن اعتباره أقوى رد رسمي جزائري على الأكاذيب المخزنية التي تفاقمت في الآونة الأخيرة حيث لم تتردد وزارة الخارجية الجزائرية في إدانة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المغربي في حوار مع أسبوعية فرنسية مستخدمة عبارات شديدة اللهجة. الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف وصف أمس الأحد تصريحات الوزير المغربي بالكاذبة وغير المبررة وتعبر عن الفشل الذريع إفريقيا وأوروبيا ومؤخرا بالأمم المتحدة. وأفاد بن علي الشريف في تصريح صحفي أن المغرب يحاول إقحام الجزائر في صراعه مع جبهة البوليساريو التي يتكفل مجلس الأمن بملفها كقضية تصفية استعمار ورعايته لمفاوضات مباشرة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو. وعاد الوزير المغربي ناصر بوريطة في حوار له مع مجلة جون أفريك صدر أمس ليزعم استضافة اجتماعات بين البوليساريو وحزب الله. وادعى الوزير المغربي في معرض افتراءاته التي تعد امتدادا للتحامل المخزني على بلادنا أن الإجتماعات جرت في مخبأ جزائري معروف جدا للأمن الجزائري وهو مستأجر ل د.ب جزائرية متزوجة من إطار في حزب الله تم تحويلها إلى عميلة لصالح حزب الله خاص بجبهة البوليساريو دون أن يقدم دليلا واحدا على روايته. وفي سياق الرد الجزائري على افتراءات المخزن اهتمت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بما كتبته صحيفة الخبر اليومية أمس بخصوص الموضوع ذاته. وأشارت الوكالة في برقية مطولة لها إلى أن جريدة الخبر وصفت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشأن الجزائر بالخطيرة جدا بعد أن كانت تنعت من قبل بالاستفزازية وشكل من أشكال الهذر والهذيان . وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس أن الوزير المغربي داس هذه المرة على بقايا الأعراف والتقاليد الدبلوماسية مشيرة الى أن خطاباته انتقلت في خضم اسبوع واحد من حالة الخطاب والتصريح الى الهذر والهذيان عندما قرر الدفع بالعلاقات الجزائرية المغربية إلى حافة القطيعة. ووصفت تصريحات الوزير المغربي في حواره مع أسبوعية (جون أفريك) الصادرة في باريس ب الوقحة حيث تجرأ فيها المسؤول المغربي توجيه تهم خطيرة إلى الجزائر لعل من أوقحها إدعاؤه بأن الجزائر وبالاضافة الى مباركتها للعلاقة بين جبهة البوليساريو وحزب الله اللبناني فانها قامت بالتغطية والدعم والإسناد العملياتي لهذا التحالف وهو الأمر الذي اعتبرته الجريدة دوس على بقايا الأعراف والتقاليد الدبلوماسية متجاوزا بذلك آخر الخطوط الحمراء . وأعابت الجريدة على الوزير المغربي بأنه اكتفى بكيل التهم الجزافية الى الجزائر دون أن يذكر مصدرا أو يعطي دليلا ماديا على هذيانه قبل أن يقول أن الجزائر حاولت توريط حزب الله لتكريس الانطباع بأنها ليست الداعم الوحيد لقضية الصحراء الغربية ناسيا بذلك أن يقول بأن الجزائر لم تكن أبدا وحدها داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بل أن مجلس الأمن نفسه يدعم هذا الحق ومعه دول كبيرة ومحترمة كما هو شأن جنوب إفريقيا ونيجيريا وكوبا وفنزويلا . وإذ اعتبرت الجريدة تصريحات بوريطة بأنها لم تخرج من الخط الاستفزازي الذي رسمه لدبلوماسية بلده منذ تعيينه على رأسها . فقبل أسبوع أطلق العنان لسلسلة اتهامات خطيرة ضد الجزائر بالتحالف مع إيران وحزب الله دعما لجبهة البوليساريو بمناسبة اعلان الرباط لقطع علاقاتها مع طهران . وهو الامر الذي رفضته السلطات الجزائرية في وقتها واعتبرتها غير مؤسسة والتي تقحم بشكل غير مباشر الجزائر . وخلص المقال الى القول أن تصريحات الوزير المغربي تأتي ساعات فقد بعد تلقي النظام المغربي صفعة دبلوماسية وكبدت الدبلوماسية المغربية فشلا ذريعا جديدا خلال اجتماع اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار المسماة لجنة ال24 التي اختتمت أشغالها السنوية في مدينة غرينادا في الكاريبي. وأضافت أنه بالرغم من الجهود الدبلوماسية التي سخر لها المغرب وسائل معتبرة في كل بلدان المنطقة غير انه لم يفلح في إعطاء طابع الاعتراف لمشاركة منتخبين محليين مزعومين عن الدخلة والعيون المدينتان المحتلتان بالصحراء الغربية. وأوضح المقال ان رد اللجنة جاء واضحا لا لبس فيه على اعتبار ان : جبهة البوليساريو ستظل كما تنص على ذلك لوائح الجمعية العامة الممثل الشرعي الوحيد للصحراء الغربية وهي الأراضي غير المستقلة المسجلة على قائمة اللجنة المكلفة بتصفية الاستعمار . وفقد طالبت عدة دول اعضاء ومشاركة رئيس اللجنة سفير انتيغوا وباربودا بمجرد افتتاح أشغال الاجتماع بتحديد الصفة التي يحضر بها الشخصان (المزعومين من الدخلة والعيون) والتي تأكد لرئيس اللجنة علانية أنهما لا يمثلان الشعب الصحراوي ولا كممثلين منتخبين. وعليه فقد شارك وفد الجبهة البوليساريو بقيادة الدبلوماسي الصحراوي المحنك السيد سيدي عمر في هذا الاجتماع بصفته الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي.