عرقلت واشنطن صدور بيان من مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء تحقيق دولي في استشهاد 59 فلسطينيًا على أيدي القوات الإسرائيلية بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والاراضي المحتلة واستخدمت الولاياتالمتحدة حق كسر حاجز الصمت لمشروع البيان الذي اعدته الكويت العضو العربي الوحيد بالمجلس بالتنسيق مع ممثلي بعض الدول الأعضاء. ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية من المجلس موافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء البالغ عددها 15 دولة. وقال دبلوماسيون بالأمانة العامة للأمم المتحدة إن الولاياتالمتحدة كسرت حاجز الصمت على مشروع البيان قبل صدوره عن موعده الذي كان مقررا بحلول الساعة السادسة من مساء الإثنين بتوقيت نيويورك. والمقصود ب كسر حاجز الصمت أن تقوم الدولة الرافضة لصدور البيان بإبلاغ رئاسة مجلس الأمن باعتراضها عليه قبل حلول الساعة المحددة وهو ما قامت به واشنطن وحال رفضها (كسر حاجز الصمت)دون صدوره. وبحسب نص مشروع البيان فان مجلس الأمن يعرب عن الغضب والأسف إزاء لمقتل المدنيين الفلسطينيين ويدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف لضمان المساءلة . من جهة أخرى تقدمت 9 دول أعضاء بالمجلس بتوجيه خطاب رسمي لأمين عام الأممالمتحدة انطونيو غوتيريش يطالبون فيه بإعداد تقرير موثق عن بناء المستوطنات بالأراضي المحتلة. طالبوا بضرورة أن يقدم المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف في جلسات المجلس الدورية عن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية تقريرا مكتوبا وليس شفهيا عن الاستيطان. التقرير سيكون بشأن مدى التزام إسرئيل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر 2016 والذي قضى بالوقف الفوري للاستيطان وعدم مشروعيته. ومنذ صدور القرار المذكور اعتاد المنسق ألأممي الخاص على تقديم إفادة شفهية لأعضاء المجلس بشأن التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس تقريرا موثقا وفقا لمنطوق قرار المجلس.