تحتار الكثير من المقبلات على الزواج على مظهرهن في ليلة العمر وسط ذلك الكم الهائل من المدعوين، فنجدهن يسارعن إلى جلب الوصفات والتردد على أطباء الجلد من أجل تنقية البشرة واستعادة نضارتها· لكن في السنوات الأخيرة ومع ظهور وانتشار تلك المحلات التي اختصت في بيع مواد تجميل ترتكز في معظمها على مواد طبيعية ابتعدت العرائس وغيرهن من الفتيات عن تلك المواد والأدوية الكيميائية واستبدلن الوجهة نحو محلات العطارة التي وفرت كل شيء بغية الاعتناء بكامل الجسد والحصول على نتائج مرضية· وقد شهدت محلات العطارة إقبالا كبيرا عليها من طرف الفتيات بعد أن ذاع صيتها في السنوات الأخيرة بالنظر إلى المستخلصات الطبيعية المتوفرة على مستواها على غرار أنواع الصابون والمراهم والزيوت وهو الشيء الذي تتلهف عليه النسوة من أجل الحصول على بشرة أفتح وأنضر وأجمل، ووجدت أيضا فيها العرائس الفرج لمشاكلهن المستعصية لاسيما مع تلهفهن على خطف الأنظار يوم عرسهن وتخوفهن الدائم من تأثير بعض المواد الكيميائية والأدوية التي ينصحن بها من طرف أطباء الجلد فوقع اختيارهن على محلات العطارة التي صارت توفر كل شيء بدءا من أبسط الأشياء الخاصة بالعناية بالرجلين واليدين والشعر وبشرة الوجه وهو ما تحتاج إليه العرائس بكثرة مع اقتراب موعد زفافهن مما أدى إلى تهافتهن على تلك المحلات· وما جلبهن أيضا إلى تلك المحلات هي الأثمان البخسة التي تعرض بها تلك المواد والمستخلصات الطبيعة والتي لا تقارن البتة بما يفرضه أطباء الجلد على مستوى عياداتهم من مبالغ باهظة على الزبونات، بحيث تتعدى عملية تقشير البشرة مبلغ 5000 دينار للحصة الواحدة، وهي المبالغ التي لا تقوى عليها الكثيرات بالنظر إلى متطلبات فترة العرس وما يلزم العروس· ولعدم تفويت فرصة الاعتناء ببشرتهن وكامل جسدهن ملن إلى محلات العطارة التي وفرت كل شيء تحتاجه العروس من مواد خاصة بتنظيف الجلد وإزالة البقع والهالات السوداء وجميع أنواع الأعشاب الخاصة بتخفيف الوزن والحصول على قوام رشيق والتخلص من السمنة الزائدة ونفخة البطن· زرنا أحد المحلات على مستوى القبة فوجدناه يعجُّ بالزبونات اختلفت مطالبهن والهدف واحد يتلخص في الاعتناء ببشرتهن وكل أطراف جسدهن والوصول إلى الجمال الطبيعي الآخاذ، فهذه تطلب عشبة خاصة وأخرى مرهما معينا وتلك صابونا طبيعيا·· اقتربنا من بعض الفتيات هناك فأكدنا النتائج الإيجابية بعد تجريبهن لتلك المستخلصات التي أغنتهن عن المتطلبات المادية الباهظة التي تشترطها العيادات الخاصة مما جعلهن يتوافدن على تلك المحلات التي تنوعت خدماتها ووفرت جل المواد التي تحتاج إليها خاصة العرائس قبيل زفافهن· منهن فايزة المقبلة على الزواج هذا الصيف قالت إنها تعمّدت تجريب بعض المواد التي تعرضها ذات المحلات وتنوعت بين مراهم للبشرة وللأطراف كلها تهدف إلى نضارة الجلد والاعتناء به وإضفاء لمسة مشرقة على البشرة، على غرار أنواع المنظفات المستخلصة من منابع طبيعية وكذا الزيوت والمراهم المستعملة في الاعتناء بالشعر، ووجدتها ناجعة مقابل ذلك لا تلزمها إلا بدفع مال قليل على خلاف ما هو حاصل بالمخابر المختصة في التجميل، والتي تشترط مبالغ مرتفعة لاسيما على المقبلات على الزواج، وأضافت أنها تفضل تلك المواد الطبيعية على المخاطرة باستعمال بعض المواد الكيميائية التي تضر أكثر مما تنفع· وبذلك أضحت تلك المحلات تنافس مخابر التجميل التي ذاع صيتها على مستوى الوطن وسر انجذاب الكل نحوها هو ارتكاز كل المواد التي تعرضها من دون استثناء، على مصادر ومنابع طبيعية محضة، ما أدى إلى تهاطل الزبونات عليها بسبب تخوفهن الدائم من المخلفات السلبية لبعض الأدوية على جلدهن·