اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني أن الدفاع عن الشعب البحريني "واجب إسلامي على الجميع" وأن مواقف القوى الدولية إزاء التطورات الجارية في المنطقة "مزدوجة". جاء ذلك لدي استقبال المسؤول الإيراني رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري، الذي يزور إيران حاليا. وذكرت وكالة أنباء فارس اليوم أن رئيس السلطة التشريعية شدد علي ضرورة استخدام كل الفرص والإمكانات المتاحة "للدفاع عن الشعوب الإسلامية" في هذه المنطقة الحساسة للغاية وخاصة شعب البحرين. كما أكد أهمية دور البرلمانات والتعاون فيما بينها، معتبرا المواقف التي تتخذها القوي الدولية إزاء الأوضاع الجارية في المنطقة بأنها "مزدوجة وتعتمد الرياء في هذه المواقف". من جهته رأى الجعفري أن الشعب البحريني دخل مرحلة جديدة من حياته السياسية والاجتماعية، معربا عن اعتقاده بأن "هذا الشعب ينتظره مصيرٌ مشرق ووضاء وجيد للغاية في المستقبل القريب". جاء هذا الموقف في غمرة اتهامات دول الخليج العربي لإيران ب"التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين" على خلفية دعمها للاحتجاجات الشيعية بالبلاد، وهو ما نفته طهران التي قالت إن ذلك يهدف لتضليل الرأي العام بشأن الأزمات الموجودة في بعض دول المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمانبرست، قوله أمس إن تكرار المزاعم والاتهامات الكاذبة ضد إيران في البيان الأخير لمجلس التعاون الخليجي، مرفوضة ولا أساس لها من الصحة وتهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي عن الإجراءات العسكرية والأزمات السائدة في بعض دول المنطقة. وقال مهمانبرست "من المستغرب أن يدّعي وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في بيانهم تدخل إيران في القضايا الإقليمية في حين أن القوات العسكرية لبعض الدول الأعضاء في المجلس منتهكة جميع القوانين والمعاهدات الدولية، تتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وتعمل على قمع الرجال والنساء العزل". ورفض المتحدث باسم الخارجية، سياسة القمع في البحرين وأكد ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب البحريني، وقال إن قوة وسيادة الحكومات لا تتحقق بمثل هذه الأساليب وبشطب أصل القضية بل تتجسد من خلال الاستجابة لمطالب الشعب. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد اتهم الولاياتالمتحدة أمس بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية عبر زرع الشقاق بين الشيعة والسنة، مؤكدا أن "مخططاتها ستؤول إلى الفشل".