واحة القصص الرمضانية ما أجمل الصوم. وما أجمل الصبر! كان صابر طفلا جميلا ينتظر بلهفة قدوم شهر رمضان هذا العام لأنه قرر أن يصوم مثل أبيه وأمه. وفي أول يوم من شهر رمضان: تناول صابر السحور ونام. ثم استيقظ ولكنه كان يشعر بالعطش الشديد فهو معتاد أن يشرب كوب ماء عندما يستيقظ. دخل إلى أمه في المطبخ. وقال: أمي أنا عطشان يا أمي. وأريد أن أشرب ماءً باردا في هذا الحر الشديد. قالت له أمه: هذا طبيعي يا صابر ولكن علينا ألا نستسلم وأن نقاوم. وأن نتدرب على الصبر. غادر صابر المطبخ ودخل غرفته. لكنه لم يستطع أن يقاوم شعور العطش. فقرر أن ينتظر أمه إلى أن تترك المطبخ ليدخل ويشرب الماء. غادرت أمه المطبخ. وتسلل صابر وفتح الثلاجة وملأ كوبا من الماء البارد. فجأة دخلت أمه وقالت: ماذا تفعل يا صابر؟ قال صابر: أملأ كوبا من الماء. قالت والدته: هل ستنهى صيامك بتلك السهولة. قال صابر: معذرة يا أمي أشعر بالعطش الشديد. قالت أمي: علينا أن نتحمل قليلا. فالصيام ركن من أركان الإسلام. و للصيام فوائد صحية كثيرة يا بني فهو يريح المعدة ويخلص الجسم من السموم. وأخذت الأم تحدث صابر عن الصيام وكيف أنه يجعلنا نشعر بالفقراء ونعطف عليهم. اقتنع صابر بكلام أمه. وقرر أن يتحمل ويدرب نفسه على الصيام. ومع الوقت: عرف أنه شعور طبيعي ينتاب الصائم في أول أيام الصيام لكن مع الوقت ينتهى هذا الشعور ويكمل صيامه وهو فرح ولا يتعب.