بن غبريط تتوّعد بمقاضاة مروّجي مواضيع السانكيام ** نقابات تحذر من تكرار سيناريو التسريبات في الباك والبيام عاد شبح تسريب المواضيع وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة بعد بدء الاختبار ليخيّم من جديد على الامتحانات المصيرية حيث شهد امتحان شهادة التعليم الابتدائي السانكيام الذي جرت وقائعه أمس الأربعاء ترويج المواضيع بعد دقائق من توزيعها على التلاميذ وسط شبهات تتعلق بكون الفعلة ليسوا تلاميذ بل بعض حرّاسهم ما يضيف ضغوطا جديدة على وزارة التربية المطالبة بإجراءات أكثر صرامة في استحقاقي الباك والبيام. ورغم الإجراءات المشددة والاستثنائية التي اتخذتها الوزارة للحد من عمليات الغش والتسريب فإن ذلك لم يجفف منابع ترويج المواضيع وسط مخاوف من تكرار الأمر مع امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا. وللعام الثالث على التوالي صنع تسريب مواضع الامتحانات النهائية الحدث فلم تمض سوى دقائق حتى اطلع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على فحوى اختبارات السانكيام بعد أن قام مجهولون باستعمال الهواتف النقالة وتقنيات 3 جي و4 جي من أجل نشر تلك المواضيع على صفحات ومجموعات فايسبوكية وهو الأمر الذي وضع الوصاية في ورطة حقيقية دفعت الوزيرة نورية بن غبريط إلى توعد مروّجي المواضيع وبجرّهم إلى القضاء ونفت وزيرة التربية أن يكون الأمر يتعلق بتسريب لأوراق امتحانات السانكيام فحسبها الذي وقع هو نشر وتداول امتحان مادة الرياضيات بعد ثماني دقائق من انطلاق الامتحانات ورفضت تحميل التلاميذ مسؤولية ذلك وقالت أن أي أحد يمكنه أن ينشر الأسئلة بعد فتح الأظرفة. من جانب آخر صرحت وزيرة التربية الوطنية أن السلطات العمومية وفرت كل الشروط الضرورية التي تضمن تكافؤ الحظوظ لمجموع المترشحين في مختلف الإمتحانات المدرسية. وأوضحت الوزيرة أن جميع الإجراءات التي تقوم بها الدولة تهدف إلى تحسين نوعية المنظومة التربوية عبر كافة التراب الوطني بما يسمح بتكافؤ الحظوظ لمجموع المترشحين في مختلف الإمتحانات . وذكرت بن غبريط أمس الأربعاء بالمنيعة بولاية غرداية على هامش إعطائها إشارة انطلاق امتحانات نهاية الطور الإبتدائي أن وضع أدوات تقييم بقطاع التربية الوطنية ستضمن أريحية لمجموع المترشحين من خلال ضمان كافة الشروط الضرورية لنجاحهم في مشوارهم الدراسي. وأكدت وزيرة التربية الوطنية أن الأمر بات حتميا لدعوة أولياء التلاميذ والشركاء الإجتماعيين من جهة والهيئات التربوية من جهة أخرى لمكافحة الغش في الإمتحانات المدرسية بما يسمح بالإرتقاء بالمستوى التعليمي. وفي هذا الجانب حثّت مجموع المتدخلين المعنيين لتظافر الجهود من أجل ضمان نقلة نوعية في المجال التربوي وتحسين بيئة المدرسة الجزائرية. ولدى تطرقها لموضوع نهاية السنة الدراسية ترى الوزيرة أن نهاية السنة الدراسية ينبغي أن تكون في ال 30 جوان من كل سنة حتى وإن تم استكمال المقررات الدراسية موضحة أن المدرسة تظل فضاء للمعرفة والتربية وأيضا للإبتكار والتنشيط الثقافي. ومن جهة أخرى أعلنت نورية بن غبريط عن فتح في القريب مركز للمسابقات لتوظيف المعلمين بالولاية المنتدبة المنيعة التي تسجل 1.200 مترشحا للتقليل من تكاليف التنقل الباهظة إلى غرداية. وفي ختام مراسم إطلاق إشارة إمتحانات نهاية الطور الإبتدائي أشادت الوزيرة بالظروف التي تجرى فيها الإختبارات. النقابات تحذر.. حذّرت النقابات المستقلة لقطاع التربية في تعليقها على ما شهدته أجواء امتحانات شهادة نهاية الطور الابتدائي (1017 / 2018) أمس الأربعاء من أن يتكرر سيناريو التسريبات خلال الامتحانات المقبلة لشهادتي المتوسط والباكلوريا مطالبة وزارة التربية بفتح تحقيقات موسعة داخل وخارج إطار مراكز الإمتحانات وتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين في التشويش على مجرى الإمتحانات في كل موسم. وحسب ما أورده موقع كل شيء عن الجزائر فقد أكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة اطلاعه على موضوع اللغة العربية عبر الفايسبوك بعد ستة دقائق من فتح الأظرفة فيما لم تتجاوز مدة تسريب موضوع الرياضيات ال15 دقيقة. وهو ما يؤكد حسب ذات المتحدث تورط أشخاص من داخل مراكز الامتحانات في تسريب المواضيع رغم التعليمات الصارمة التي سنتها وزارة التربية بخصوص منع كل الحراس والموظفين من ادخال الهواتف النقالة الذكية إلى مراكز الامتحانات. وهو الإستنتاج الذي وافق تصريح وزيرة التربية اليوم بخصوص نفس الموضوع والتي أكدت بأن الترسب تمت بعد فتح الأظرفة. من جهته اتّهم المكلف بالإعلام والمتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار مسعود بوديبة دوائر خارج مراكز الامتحانات بالتورط في تسريب المواضيع والتشويش على مجرى الإمتحانات وهو ما يؤكده وصول الظاهرة إلى امتحانات الطور الابتدائي كما أفاد ذات المتحدث بأن تلك الدوائر التي تسبب التشويش على مجرى الامتحانات في منأى عن العقوبة والتحقيق. من جهته شدّد لمنسق الوطني للنقابة الجزائرية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان في تصريحه على ضرورة فتح تحقيقات استعجالية في التسريبات التي شهدتها إمتحانات شهادة الابتدائي تحسبا للامتحانات المقبلة لشهادتي المتوسط والثانوي مؤكدا تكرر نفس السيناريو في حال عدم اتخاذ الوصاية للإجراءات الردعية اللازمة.