دعوة إلى المزيد من التنقلات الأكاديمية في القارة 8053 طالب إفريقي في جامعات الجزائر
دعا جامعيون وباحثون يوم الثلاثاء بوهران إلى المزيد من التنقلات الأكاديمية في القارة الإفريقية علما أن الجزائر تحصي تواجد أكثر من ثمانية آلاف طالب في جامعاتها. واعتبر الجامعيون الذين نشّطوا محاضرة من تنظيم مركز البحث في الإنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران حملت عنوان الجزائر وإفريقيا الأمس واليوم بأنه من الضروري ضمان تحرك وتنقل الجامعيين الأفارقة بين أقطار القارة من خلال التبادل والتعاون والشراكة. وعبّر المختص في علم الاجتماع لدى ذات المركز حسان رمعون في مداخلته عن أمنيته بإنشاء مركز للبحث حول إفريقيا يكون مقره الجزائر ويجمع بين مختصين أفارقة في علم الاجتماع والإنثروبولوجيا والمؤرخين والباحثين في علم اللسانيات على غرار باقي المجالات. وأشار إلى أنه يتوجب تجميع المعارف حول إفريقيا المعاصرة ما من شأنه أن يساعد وينير مسعانا الرامي إلى توطيد العلاقات مع قارتنا من جهة وخدمة إفريقيا وتطورها الإنساني والاجتماعي . وذكر نفس الباحث اهتمام الجزائر بالقارة الإفريقية خاصة إبان حرب التحرير الوطني حيث اهتمت جبهة التحرير الوطني وسارت كفاح البلدان الإفريقية ضد الاستعمار والامبريالية مشيرا إلى أن أرشيف جريدة المجاهد يحمل كمًََََا معتبرا من المقالات التي تشهد عن التضامن بين الجزائر والبلدان الإفريقية. واعتبر الجامعي محمد ملياني أن التنقلات الاكاديمية بين الجزائر والبلدان الإفريقية ليست بمستوى العلاقات التاريخية للجزائر ضمن القارة الإفريقية داعيا إلى تحسين التكامل الاكاديمي بين الدول الإفريقية. وأشار في هذا السياق أن ما لا يقل عن 8053 طالب من 59 دولة إفريقية يزاولون دراستهم العليا في مختلف الجامعات الجزائرية من بينهم 90 بالمائة من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقد نظمت المحاضرة بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا بالتعاون مع مؤسسات أخرى على غرار مجلس تطوير العلوم والبحث بإفريقيا الكائن مقره بداكار (السينغال) حيث قدم الأكاديمي منصور قديدر مداخلة تحمل عنوان المثقفون من المغرب العربي ومن إفريقيا جنوب الصحراء : تضامن وتشتت فيما نشطت الجامعية يمينة رحو مداخلة حول مجلس تطوير العلوم والبحث بإفريقيا كمنظمة في خدمة البحث في القارة.