تشهد بلدية العمارية مقر الدائرة في المدية إقبالا كبيرا على مختلف صيغ الحصص السكنية بفعل ظاهرة النزوح الريفي منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، وظهور البيوت القصديرية كالفطريات على حواف المنطقة الحضرية، وهذا في ظل النقص الملاحظ في المشاريع السكنية على اختلاف صيغها مقابل تزايد الطلبات الملحة، حسب ما أفادنا به رئيس المجلس الشعبي البلدي· ففيما يخص السكن الريفي فقد كان حظ هذه البلدية ذات 18023نسمة حسب الإحصاء الأخير للسكان، 300حصة سكنية بصيغة الريفي ليس إلا، في حين لم يتعد رقم السكنات الاجتماعية-الإيجارية 50 سكنا سبق وأن سلمها ديوان الترقية والتسيير العقاري للجنة الإدارية عام 2007 لصالح القاطنين بالبيوت القصديرية، والمقدرة بأكثر من 200 بيت وفي ظروف وصفها محدثنا بالمأساوية، كما استفادت ذات البلدية من 130وحدة سكنية في إطار القضاء على السكنات الهشة التي تم إحصاؤها والمقدرة ب650 سكن هش بينها 415 سكن بالمنطقة الحضرية، والمتبقي بالمناطق الريفية المأهولة، انطلقت الأشغال بحصة 70سكنا وتم توزيعها على مستحقيها نهاية السنة المنقضية، فيما بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 20 في المائة ل 60 سكنا المتبقية، وعن الاحتياجات التي بإمكانها القضاء على أزمة السكن بالعمارية، حددها محدثنا بألف وخمسمائة "1500"وحدة سكنية، نصفها مدرج ضمن مشروع القطب الحضري الجديد الذي خصصت له 24 هكتارا كمرحلة أولى ولكل مرافقه المبرمجة خلال المخطط الخماسي2010-2014 قد انتهت أعمال الإنجاز ب40سكنا اجتماعيا بنسبة 100في المائة، وهي في انتظار تسليمها إلى لجنة توزيع التوزيع على مستوى الدائرة، إضافة إلى 110سكنات اجتماعية أخرى تتراوح نسب الأشغال بها ما بين 70و75 في المائة حسب محدثنا، يضاف إليها حصة ب600 سكن اجتماعي-إيجاري انتهت عملية اختيار قطعها الأرضية، أما فيما يخص السكن التساهمي فقد استفادت بلديتنا من 50 سكنا فقط من بين 500حصة المقترحة بالقطب الحضري، تضاف إلى 72سكنا التي عرفت تأخرا في الأشغال بفعل مشكل المرقي مع أحد الخواص حول مساحة مقدرة ب4 أمتار فقط، لكنه على وشك الحل النهائي بعد الفصل في موضوع 24 سكنا التابعة للمشروع، كما استفادت البلدية من 150حصة في جانب البناءات الريفية على أساس أننا فكرنا أضاف رئيس البلدية في اختيار 17موقعا تمت الدراسة التقنية به قبل أكثر من سنة من طرف كل المصالح المعنية بالمناطق التي شهدت نزوحا ب100في المائة، نسبة منهم ترغب في العودة إلى أرزاقها وهذا بمعدل 17عائلة بكل مجمع ريفي، ورغم الاستفادات التي خصصت للبلدية العمارية مقر الدائرة فإن الطلبات تبقى تفوق المشاريع المبرمجة، وحسب محدثنا فإن إجمالي الملفات المودعة لدى المصلحة المختصة تفوق 2700 طلب على نمط السكنات الاجتماعية و830 طلب على السكنات الريفية، وعن معضلة البيوت القصديرية المتنامية ببعض البلديات قال ذات المتحدث إننا انتهينا على وجه التقريب من القضاء على مثل هذه البيوت، وسنعمل بالتنسيق مع الوصية لتخفيف الضغط الملاحظ وبحدة بالمنطقة الحضرية في عمليات التوزيع التي تشهدها بلديتنا في المستقبل·