بلغت نحو 64 مليون دولار بين جانفي وأفريل ارتفاع إيرادات المغرب من الغاز الجزائري المُصدّر إلى أوروبا ارتفعت إيرادات المغرب من عبور الغاز الجزائري نحو أوروبا عبر المملكة بنسبة 52 بالمائة خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري 2018 مقارنة بالفترة نفسها من 2017 مستفيداً من ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية خلال الأشهر الأخيرة. وحسب ما أورده موقع العربي الجديد فقد أظهرت بيانات صادرة عن الخزانة العامة في المغرب أن إيرادات عبور الغاز الجزائري للمغرب بلغت نحو 64 مليون دولار في الفترة من جانفي إلى أفريل الماضي مقابل 42 مليون دولار في الفترة نفسها من 2017. ومن المتوقع أن يتجاوز نصيب المغرب من الغاز الجزائري ما راهنت عليه الحكومة عبر ميزانية العام الحالي والذي يصل إلى حوالى 121 مليون دولار مقابل 101 مليون دولار العام الماضي. ويعود تاريخ بداية العمل بأنبوب الغاز المغرب العربي أوروبا إلى عام 2002 حيث يجري تصدير نحو 12 مليار متر مكعب من الغاز الجزائري سنوياً إلى أوروبا عبر المغرب. وتتأثر قيمة الإيرادات التي تحتسب لفائدة المغرب بسعر الغاز في السوق الدولية حيث وصلت الإيرادات خلال عام 2004 إلى حوالى 240 مليون دولار وفق البيانات الرسمية. وكان البنك الدولي توقع في آخر تقرير له في أفريل الماضي ارتفاع أسعار البترول والغاز الطبيعي والفحم بنحو 20 بالمائة خلال العام الحالي. لكن ثمة غموضاً حول استمرار العمل بهذا الأنبوب حيث يسري العقد الذي يقنن هذا الأنبوب إلى نهاية عام 2021 غير أنه لا يُعرف ما إذا كان سيتم تجديده بعد ذلك التاريخ وهو ما تشير إليه وزارة الطاقة والمعادن المغربية إلى إمكانية حدوثه لافتة إلى أن هناك بدائل في حال عدم تجديد العقد خاصة أن المغرب يحصل على حصة عينية من الغاز بما تعادل قيمة رسوم العبور. ويبقى مستقبل الأنبوب رهيناً بالمفاوضات بين الجزائر وإسبانيا والبرتغال وما إذا كانت ستؤدي إلى تجديد العقد الذي ينتهي العمل به بعد أربعة أعوام أم طيّ صفحة ذلك المشروع. وإذا لم يتم تجديد العقد بين الجزائر والأوروبيين سيؤول للمغرب حق استغلال الأنبوب الذي سيصبح ملكاً له وبالتالي سيدخل ضمن مخطط الغاز للمملكة حيث يمكن استعماله من أجل استيراد الغاز من أوروبا حسب تصريحات سابقة لوزير الطاقة والمعادن المغربي عزيز الرباح.