يتعلقان بالصحة وقائمة الأعياد الرسمية مجلس الأمة يصادق على مشروعي قانونين صادق أعضاء مجلس الأمة أمس الأربعاء بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالصحة وهذا في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي. وعقب التصويت اعتبر وزير الصحة أن المصادقة على القانون بمثابة البداية الحقيقية لعملية اصلاح المنظومة الصحية التي تتطلب تعبئة جميع الطاقات الفعالة والخلاقة لصياغة النصوص التنظيمية مشيرا إلى أنه تم تحديد سنتين كفترة انتقالية قبل أن تدخل المنظومة الصحية في اطار تنظيمي جديد . وأضاف أن مستقبل الصحة بالجزائر مرتبط بتحيين الركيزة التشريعية لتكريس الدور الاجتماعي للدولة وتجسيد التزاماتها في اطار متجدد بأخذ بعين الاعتبار التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الجزائر . وذكر أن هذا القانون يرمي إلى حماية صحية شاملة لكل المواطنين وفي كل الحالات ترتكز على قطاع عمومي بصفته العمود الفقري للمنظومة بجانب قطاع خاص مكمل يعمل في اطار متناسق ومنظم . وبالإضافة إلى تكريس مجانية العلاج الذي هو مبدأ لا رجعة فيه أكد السيد حسبلاوي أن الاهداف الاولى للمشروع تتمثل في تقليص الفوارق بين المناطق اضافة إلى تحديد مسار المريض وتسهيل العلاج في اطار منظم . أما لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني لمجلس الأمة فقد أوصت إلى جانب الإسراع في استصدار النصوص التنظيمية المذكورة في مشروع القانون بتطوير وحدات الرعاية الصحية الاولية في المستشفيات العمومية. ونوهت بأهمية تطوير الطب الوقائي بالنظر إلى أهميته في السيطرة على معدل انتشار الأمراض اضافة إلى الاهتمام بدعم الإنتاج الوطني للأدوية وتشجيع البحث فيه . كما أوصى أعضاء اللجنة كذلك بضرورة الاهتمام بتطوير التكوين في أسلاك شبه الطبي لسد العجز المسجل. من جانب آخر صادق أعضاء مجلس الأمة أمس الأربعاء على مشروع القانون المعدل والمتمم الذي يحدد قائمة الأعياد الرسمية بإدراج رأس السنة الأمازيغية الموافق ل12 جانفي عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر. وقد ترأس جلسة التصويت رئيس المجلس عبد القادر بن صالح بحضور وزير العمل التشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي وكذا وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة. وعقب جلسة التصويت قال وزير العمل أن الفضل في تكريس رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا يعود إلى رئيس الجمهورية الذي وفق بفضل رؤيته الحكيمة في اعطاء مقوماتنا الوطنية الرفعة والمكانة اللازمة فعززها دستوريا وارتقى بها إلى مصاف يصونها من أي تلاعب . وأضاف أن تكريس هذا اليوم عيدا وطنيا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية هو مكسب لكل الشعب الجزائري مبرزا أن هذا القرار أرسى نهائيا امتلاك الشعب الجزائري برمته للغة الأمازيغية كعامل تماسك إضافي لوحدتنا الوطنية .