11 أسبوعا من الثبات على طريق العودة ** واصل الشعب الفلسطيني فعاليات مسيرات العودة للجمعة الحادية عشرة على التوالي وذلك رغم التهديدات المتصاعدة بحق قطاع غزة. ق.د/وكالات أطلقت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار وهي الجهة المشرفة على مسيرات العودة على هذه الجمعة مليونية القدس داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة بقوة في الفعاليات التي ستنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة. وفي إطار استعداده لقمع المتظاهرين قرر جيش الاحتلال امضاعفة قواته على امتداد الخط الفاصل الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تحسبا للمواجهات ومحاولات المتظاهرين اجتياز الخط الفاصل. من جانبه أكد عضو الهيئة الوطنية العليا ماهر مزهر أن الهيئة أنجزت كافة التجهيزات والترتيبات لإنجاح مليونية القدس داعيا كافة أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في المليونية التي ستنطلق اليوم عقب صلاة الجمعة مباشرة. وأوضح أن جميع وسائل النقل المتاحة ستتحرك عقب الصلاة لنقل مئات الآلاف من المشاركين لمخيمات العودة الخمس المنتشرة على الخط الفاصل في محافظات قطاع غزة مؤامرات مشبوهة وشدد مزهر على أهمية مشاركة كافة قطاعات شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاته وألوانه لإيصال العديد من الرسائل التي أولها للعدو االمجرم أنه بعد مرور ما يزيد على 51 عاما من الهزيمة التي منيت بها الأنظمة العربية (النكسة) والتي تم فيها استكمال احتلال القدس وباقي فلسطين واحتلال جزء من مصر لبنان وسوريا أن شعبنا ما زال يمتشق السلاح متمسكا بثوابته ونضاله حتى كنس هذا الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على كامل التراب الوطني وعودة كافة اللاجئين . وأما الرسالة الثانية فهي أن الأجيال الشابة التي ولدت بعد عام 1967 لم تنس وبقيت فلسطين من البحر حتى النهر محفورة في ذاكراتها . ووجه عضو الهيئة الرسالة الثالثة إلى كل المتضامين العرب والمسلمين والأجانب أننا اليوم لن نكون أمام مليونية فلسطينية في الضفة وغزة بل سنكون أمام مليونيات في العديد من الدول العربية والإسلامية والعالمية وذلك باتجاه التأكيد على عروبية وإسلامية القدس وأن كل الأحرار ما زالوا يساندون قضيتنا ومشروعنا الوطني الفلسطيني . وشدد في رسال مليونية القدس الرابعة على أنه لا تنازل عن المقدسات وحق العودة وأن تكون القدس العاصمة الأبدية لشعبنا الذي دفن ما يسمى صفقة القرن وكل المؤامرات المشبوهة التي يتم من خلالها التآمر على شعبنا وقضيتنا . وفي رسال المليونية الخامسة لفت مزهر إلى أنه آن الأوان أن يتحرك المخزون النضالي والكفاحي الذي تختزنه كافة مدن الضفة الفلسطينية بزحف مليوني باتجاه المسجد الأقصى والاشتباك مع هذا العدو المجرم في كافة محاور التماس كي يعلم قطعان المستوطنين أنه لا عيش آمنا لهم على هذه الأرض وعليهم أن يرحلوا . القمع الدموي وأكد في رسالته الأخيرة و المهمة أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة مضيفا: لقد آن الأوان للكشف عن الوجه الحقيقي البشع لهذا العدو المجرم الذي يمارس القتل والتنكيل بأبناء شعبنا ولكي أيضا ينتصر العالم لحقوق شعبنا . وحول المخاوف من تكرار جيش الاحتلال مجزرة مليونية العودة التي قتل خلالها أكثر من 60 فلسطيني قال عضو الهيئة: نحن نؤكد أن مسيرات العودة شعبية سلمية لافتا إلى أن الهيئة وجهت نداءها لكافة المشاركين في مليونية القدس بوجوب العمل على تقليل الخسائر البشرية التي من الممكن أن يمنى بها شعبنا جراء القمع الدموي الإسرائيلي. وتابع : مطلوب أن يتحرك الشباب بحذر شديد وأن تتحرك كافة الوحدات مثل قص السلك والكوشوك والطائرات الورقية باتجاه مشاغلة العدو مع الحرص على تقليل الخسائر لأبعد حد ممكن مؤكدا أن الطريق كي يعيش شعبنا بعزة وكرامة وأن يكون له دولة وجيش وهيبة يجب أن تكون معبدة بالشهداء والجرحى والأسرى . وأضاف: الطريق إلى فلسطين لن تكون وردية بل مليئة بالأشواك والآلام ومع ذلك نحن مستمرون في نضالنا وسنقدم فلذات أكبادنا على طريق الحرية والاستقلال مؤكدا أننا أمام عدو مجرم نازي قاتل لذلك مهما فعلنا وتراجعنا لن يكف عن قتلنا لذلك نحن سنواصل مسيرة العودة حتى الرمق الأخير وحتى لو سقطنا جميعنا شهداء . وانطلقت المسيرات في قطاع غزة يوم 30 مارس الماضي تزامنا مع ذكرى يوم الأرض . ونتيجة القمع الإسرائيلي الدموي للمتظاهرين السلميين استشهد 123 فلسطينا وأصيب أكثر من 13670 بينهم 350 حالتهم خطيرة وفق إحصائية وزارة الصحة ويضاف إليهم 7 شهداء ما زالت دولة الاحتلال تحتجز جثامينهم وبذلك يصل عدد شهداء مسيرات العودة إلى 130 شهيدا. آلاف الفلسطينيين في الموعد و توافد آلاف الفلسطينيين منذ فجر أمس الجمعة على مدينة القدسالمحتلة لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية مشددة. وشهدت الحواجز العسكرية الفاصلة بين الضفة الغربية ومدينة القدس حركة نشطة منذ فجر اليوم. وسمحت سلطات الإحتلال للنساء من كافة الأعمار بدخول المدينة فيما منعت الرجال دون سن ال 40 عاما من الدخول. وشهد حاجز قلنديا الفاصل بين مدينتي رام اللهوالقدس أزمة كبيرة في الجانب المخصص للرجال. كما شهد طول الجدار الفاصل بين بلدة الرام ومدينة القدس عمليات كر وفر بين شبان وقوة عسكرية خلال محاولتهم تخطي الجدار للوصول إلى مدينة القدس. واستخدم جيش الإحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لمنع شبان من تخطي الجدار.