اندلع سِجال بين تيارات دينية في الجزائر بسبب صلاة العيد وتزامنها المحتمل مع صلاة يوم الجمعة المقبل وشكا المجلس الإسلامي الأعلى من ضغوط شديدة يمارسها أتباع التيار السلفي على السلطات لإسقاط صلاة الجمعة والاكتفاء بصلاة العيد فقط بسبب قناعات فقهية ترفض أداءهما في اليوم ذاته. ونبّه المجلس الإسلامي الأعلى وهو هيئة استشارية تابعة لرئاسة الجمهورية الحكومة إلى خطورة تمرّد 40 مسجدًا يقع تحت قبضة التيار السلفي الذي يرفض أتباعه أداء صلاة يوم الجمعة بسبب تزامنها مع عيد الفطر بسبب اعتمادهم على تعاليم المذهب الحنبلي . واستنادا إلى ما أوردته صحيفة الحوار نقلا عنه فقد حذَّر الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بومدين بوزيد الحكومة من خطورة الوضع ودعا إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المصلين من هذه الاعتقادات التي تتنافى مع المذهب الذي يتبعه الجزائريون وهو المذهب المالكي . ولفت بوزيد إلى وجود تيارات دينية تشوش على الهيئات الرسمية للدولة الجزائرية في الإفتاء وفي مقدمتها وزارة الشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى وتخرق قاعدة طاعة وليّ الأمر . ويتولّى المجلس الإسلامي الأعلى مهمة الاجتهاد في الأمور التي تخص الأمة ويوميات مواطنيها وتطوراتها وارتباطاتها بالشريعة الإسلامية .