الشيخ: عبدالوهاب عمارة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فثبت القلوب علي ما وعينا ودم علينا خيرا في رمضان عشنا وتربينا. الحمد لله الذي بلغنا رمضان وأكمل لنا العدة لنكبره علي ما هدانا ونشكره {... وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة :185) فالله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ما صام صائم وأفطر الله أكبر ما قام قائم وكبر الله أكبر ما هلل مهلل وعظم الله أكبر ما أحسن محسن واستبشر الله أكبر ما أذنب مذنب واستغفر الله أكبر ما أقبل يوم وأدبر الله أكبر ما أشرق صبح وأسفر الله أكبر من كل قوة تعلو وتظهر . الله أكبر في يوم العيد للرحم واصلين زائرين مهنئين الله أكبر ما خرج المسلمون مكبرين مهللين علي نعمة الله شاكرين فرحين بطاعتنا لله رب العالمين الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وعلي أصحاب سيدنا محمد وعلي أزواج سيدنا محمد وعلي ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا يوم الجائزة روى الطبراني عَنْ سَعِيدِ بن أَوْس الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ فَنَادَوْا: اغْدُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَبّ كَرِيم يَمُنُّ بِالْخَيْرِ ثُمَّ يُثِيبُ عَلَيْهِ الْجَزِيلَ لَقَدْ أُمِرْتُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَقُمْتُمْ وَأُمِرْتُمْ بِصِيَامِ النَّهَارِ فَصُمْتُمْ وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ فَاقْبِضُوا جَوَائِزَكُمْ فَإِذَا صَلَّوْا نَادَى مُنَاد : أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ رواه الطبراني في الكبير وضعفه الألباني . عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .... وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِى آخِرِ لَيْلَة . قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهِىَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ قَالَ لاَ وَلَكِنَّ الْعَامِلَ إِنَّمَا يُوَفَّى أَجْرَهُ إِذَا قَضَى عَمَلَهُ رواه أحمد والبزار والبيهقي ورواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب إلا أن عنده وتستغفر لهم الملائكة بدل الحيتان وضعفه الألباني روى أن عليا ابن أبي طالب رضي الله عنه كان ينادي في آخر ليلة من رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه ماذا فات من فاته الخير في رمضان وأي شيء أدرك من أدركه فيه الحرمان!! معاشر الصائمين القائمين الشاكرين الذاكرين المكبرين إخوتاه يا من صمتم وقمتم وخشعتم ودعوتم هنيئا لكم هنيئا لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا فغفر له ما تقدم من ذنبه هنيئا لمن قام رمضان إيمانا واحتسابا فغفر له ما تقدم من ذنبه هنيئا لمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا فغفر له ما تقدم من ذنبه. هنيئاً لمن صابر وصبر وصلى لله وشكر هنيئاً لمن تلا كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار وناجاه واستغفره بالأسحار هنيئاً لمن رجاه ودعاه مستحضراً قوله سبحانه وتعالى {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (البقرة:186) هنيئاً لمن فطَّر فيه صائماً وأطعم جائعاً وأعطى سائلاً هنيئاً لمن أحسن إلى يتيم وأدخل الفرحة إلى قلب أسير وأحيى كبد مسكين هنيئاً لمن أتم فريضته وختم عبادته هنيئاً لمن تقبله الله في رمضان .