استبعد فكرة تقديم الاستقالة والتنازل عن مستحقاته المالية قبضة حديدية بين ماجر وزطشي لا يزال مدرب المنتخب الوطني الجزائري رابح ماجر متمسكا بموقفه رافضا التنازل عن منصبه بينما تسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بنشاط لتعيين خليفته تفاديا لغضب جماهيري محتمل قد يقلب الطاولة على الرئيس خير الدين زطشي وأعضاء مكتبه الفدرالي. ولا يعتزم رابح ماجر ترك منصبه بسهولة رافضا بشكل قاطع فكرة تقديم الاستقالة والتنازل عن مستحقاته المالية الأمر الذي سيضع اتحاد الكرة في حرج شديد بما أن اللاعب السابق لبورتو لم يعد مرحبا به على رأس الجهاز الفني للمحاربين. ويأمل خير الدين زطشي بالتوصل إلى اتفاق مع ماجر قبل الاجتماع القادم للمكتب الفدرالي يوم 24 جوان المقبل حتى يتم الإعلان عن رحيله بصفة رسمية في الموعد المذكور لكن ذات المصادر تؤكد بأن زطشي لن يحصل على موافقة المدرب. ويعتبر رابح ماجر نفسه في موقع قوة رغم الهزيمة القاسية أمام البرتغال بطل أوروبا (3-0) والرابعة على التوالي تحت قيادته في وقت لا يزال اتحاد الكرة عاجزا عن إيجاد الحل الذي يرضي الطرفين. ووفقا لمصادر إحدى المواقع الرياضية الجزائرية فإن رابح ماجر يرفض فكرة الحصول على راتبين شهريين مقابل الرحيل عن المنتخب الجزائري وهو الذي يؤكد بأن الخضر سيكونون تحت قيادته أمام المنتخب الغامبي سبتمبر المقبل ما يؤكد بأن صاحب الكعب الذهبي لا يزال متشبثا بمنصبه رغم فقدانه ثقة اللاعبين والجماهير واتحاد الكرة. ولن يكون رحيل ماجر عن المحاربين إلا في حالة حصوله على جميع مستحقاته المالية كما فعل سلفه الاسباني لوكاس ألكاراز لاسيما أنه مرتبط بعقد مدته ثلاث سنوات مع اتحاد الكرة وهناك بند في العقد يضمن له جميع حقوقه. ويبدو أن القضية مختلفة اليوم عن خير الدين زطشي الذي قال بأن مستقبل ماجر سيقرر في 24 جوان في اجتماع المكتب الفدرالي وسيكون من الضروري الإشارة إلى العقد الموقع بين الطرفين لمعرفة ما إذا كان هناك مخرج يحمي مصالح اتحاد الكرة وتسهيل رحيل المدرب. وقد ارتكب زطشي نفس الخطأ كما في العقد السابق مع الإسباني لوكاس الكاراز وسيتعين عليه بعد ذلك التفاوض بحزم مع رابح ماجر الذي من المنتظر أن يقوم بابتزاز مالي محتمل.