وزارة الشؤون الدينية تنفي إسقاطها من قبل السلفيين: جميع المساجد أقامت صلاة الجمعة يوم العيد نفت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ما صدر من إشاعات ترددت عن إسقاط عدد من المساجد عبر التراب الوطني لصلاة الجمعة الماضية لاقترانها بعيد الفطر المبارك وهو الأمر الذي من شأنه إخماد فتنة سعت بعض الأوساط إلى النفخ فيها علما أن الأمر حُسم قبل الجمعة بقرار رسمي من الوصاية أمر الأئمة بأداء صلاة الجمعة حتى وإن اقترنت بيوم العيد. وقالت وزارة محمد عيسى في بيان لها أن جميع المساجد قد التزمت بإقامة صلاة الجمعة يوم عيد الفطر المبارك وفق المرجعية الدينية الوطنية وتوجيهات الإدارة الوصية. للإشارة فقد جاء تكذيب وزارة الشؤون الدينية بعد تناول بعض المصادر لخبر غير مؤكد عن إسقاط أصحاب المذهب السلفي لصلاة الجمعة عبر عدد من مساجد الوطن. وكانت وزارة عيسى قد حسمت الجدل المثار في الأيام الأخيرة بشأن أداء أو عدم أداء صلاة الجمعة إن تزامنت مع عيد الفطر حين شدّدت على وجوب أدائها حتى ولو حصل تزامن مع مناسبة العيد الصغير وهو ما من شأنه وضع حد للتضارب في الموضوع. وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمر في تعليمة موجهة لمديريات القطاع بكل الولايات أئمة المساجد بالإلتزام بأداء صلاة الجمعة حتى لو تصادفت مع أول أيام عيد الفطر المبارك. وجاءت تعليمة عيسى في وقت تشهد الساحة الوطنية نقاشا واسعا حول حكم إسقاط صلاة جمعة يوم العيد خاصة بعد الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بومدين بوزيد الذي أكد بأن أكثر من 40 مسجدا في العاصمة يسيطر عليها التيار السلفي تسقط صلاة الجمعة في حال كان ذلك موافقا لليوم الأول من عيد الفطر. وشدّدت وزارة الشؤون الدينية على ضرورة التزام الأئمة بعدم اسقاط صلاة الجمعة في حال تزامن أول أيام عيد الفطر المبارك مع يوم الجمعة مؤكدة على أن الجزائر تأخذ بالقاعدة الفقهية التي لا يسقط الفرض (صلاة الجمعة) معها بإقامة السنة (صلاة العيد) كما أكدت على أن إقامة صلاة العيد تقام في تمام الساعة السابعة صباحا. وعكس الحالة الجزائرية أفتى مفتي الجمهورية المصرية الدكتور علي جمعة الذي أفتى بجواز عدم إقامة صلاة الجمعة إذا توافقت مع صلاة العيد بدعوى عدم إرهاق الصائمين وقد التزمت بعض المساجد بتلك الفتوى بينما لم تلتزم بها مساجد أخرى وقد هاجم عدد كبير من خطباء المساجد وعلماء الدين الفتوى باعتبار أن صلاة الجمعة فرض لا يجوز إسقاطه وصلاة العيد إنما هي سنة والفرض يسبق السنة. وفي سياق ذي صلة أفتى الدكتور عبد المنعم البدري رئيس جبهة علماء الأزهر بفساد فتوى مفتي الديار المصرية لأن صلاة الجمعة أهم من صلاة العيد التي تجمع جمع المسلمين لمشاهدة العيد أما الجمعة فهي فرض واجب مضيفا أن الخط السياسي يختلف عن الخط الديني والمسلمون في حاجة إلى خط رفيع لتوحيد الكلمة وجمع الشمل فعليك بضرورة إيضاح أن صلاة الجمعة لا يجوز تركها إلا في حالات الأعذار الشرعية ومن الأفضل أن يحرص المسلمون على أداء صلاتي العيد والجمعة .