بقلم كريم مادي الكل يتحدث هذه الأيام عن المدرب الوطني رابح ماجر والكثير إن لم نقل الكل يطالب بإقالته بل يرى الكثيرون ان الرجل الأول في الفاف خير الدين زطشي تأخر كثيرا بإبعاد ماجر من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأول كما يرى هؤلاء أن إقالة ماجر تعتبر نافذة لغد أفضل في مسار المنتخب الوطني المقبل بعد شهرين عن مواجهة رسمية من خلال لقاء غامبيا بأرض هذا الأخير ضمن الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا (الكاميرون 2019). صحيح أن رابح ماجر أبقى المنتخب الوطني في طريق مسدود وهو الطريق الذي وجده عليه الإسباني لوكاس الكاراز وهو نفس الطريق الذي كان عليه خلال الحقبة القصيرة للمدرب البلجيكي ليكينس وقبله الصربي رايفاتش ولا نقول المدرب الفرنسي غوركوف فهذا الأخير أهل المنتخب الجزائري إلى كاس أمم إفريقيا 2015 بدون خسارة وبلغ ذات الدورة الدور الثاني وخرج بطريقة ساذجة من البطولة على يد كوت ديفوار بخسارته بثلاثية لواحد. قبل أربع سنوات من الآن وخلال مونديال البرازيل 2014 سرق المنتخب الوطني الأضواء حتى من كبار المنتخبات الكبيرة بفضل أداء لاعبيه المدهش والرائع والكل يتذكر كيف عبث لاعبو منتخبنا باللاعبين الكوريين والروس بل الكل لا يزال يتذكر تلك الصور الرائعة من مباراة ألمانيا وكيف أسال زملاء براهيمي العرق البارد لجماهير الألمانية ومن المدرب الحالي بواخيم لوف. لكن في الوقت الذي كان يجب على الساهرين الحفاظ على البنية التحتية لذلك المنتخب للأسف انحازوا عن الطريق وادخلوا المنتخب الوطني في متاهات استحال على كل من تداول على المنتخب الوطني الخروج منها وعلى رأسهم المدرب الحالي رابح ماجر. صحيح ان المنتخب الوطني سجل أربع هزائم متتالية تحت قيادة ماجر لكن الذي يجب قوله ليس دفاعا عن ماجر كما يتصور البعض بل الذي يتحمل كارثة المنتخب الوطني هم من يسيرون الجلد المنفوخ ببلادنا بداية من روراوة الذي يطالب البعض بعودته لخلافة زطشي متناسين أن ذات الرجل كان وراء إبعاد خاليلوزيتش من العارضة الفنية بعد مونديال البرازيل وهو ذات الرجل الذي استقدم التقني الفرنسي غوركوف أيام قليلة قبل تنقل الخضر إلى البرازيل للمشاركة في مونديال 2014 وهذا أمام أعين المدرب خاليلوزيتش. وهناك نقطة مهمة يجب الوقوف عندها ان جميع الأسماء التي تعاقبت على رئاسة وزارة الشباب والرياضة كانت أشبه بالساكت عن الحق والساكت عن الحق كما يقول سيد الخلق محمد عليه الصلات والتسليم شيطان اخرس . لهذا يجب ان نقول وسنظل نقول معضلة المنتخب الوطني ليس في رحيل ماجر بل في المنظومة الرياضية ككل التي يجب على الوزير الجديد محمد حطاب ان يقتلع جذور المرض لكن مرة أخرى أجد نفسي وأقول هل يستطيع حطاب لوحده اقتلاع جذور المرض طالما أن هذا المرض زرعه أشخاص عاثوا بكرتنا فسادا...