خاليلوزيتش أفضلهم.. ** الجزء الثاني والأخير اعداد: كريم مادي بعد أن تعرفنا في الجزء الأول عن جميع المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب (الخضر) في الفترة مابين 1966 مع المدرب الفرنسي لوسيان لوديك إلى غاية سنة 2000 مع المدرب المساعد لمزيان ايغيل الفرنسي الروماني راديسكو سنتعرف في الجزء الثاني والأخير الذي هو بين يديك عن بقية الأسماء التي كان لها شرف تدريب منتخبنا الوطني كما سنتوقف مع أحسن الأسماء وهو بدون شك البوسني وحيد خاليلوزيتش الذي قاد التشكيلة الوطنية بامتياز خلال مونديال البرازيل إلى الدور الثاني. وحتى لا نطيل عليكم أكثر نبدأ حديثنا من حيث توقفنا في عدد أمس مع المدرب الروماني راديسكو. عمل لمدة شهرين مساعدا لعبد الغني جداوي رادويسكو سادس أجنبي يدرب الخضر في شهر ماي من سنة 2000 وباقتراح من رئيس (الفاف) تم تعيين الروماني راديسكو مساعدا للمدرب عبد الغني جداوي وبات بذلك سادس مدرب أجنبي يعمل ضمن الطاقم الفني للمنتخب الوطني. لكن وبالنظر إلى الوضعية التي كانت عليها كرة القدم الجزائرية في تلك الفترة تم إقالة راديسكو من العارضة الفنية بعد شهرين فقط من قدومه. 14 سنة من بعد جورج ليكنس رابع مدرب أجنبي يدرب الخضر بمفرده بعد أن استعصى على رئيس (الفاف) محمد روراوة في منتصف عام 2002 إيجاد مدرب محلي يعيد الوجه المفقود للمنتخب الوطني راح يستعين في شهر ماي من سنة 2002 بالمدرب البلجيكي جورج ليكينس خلفا للمدرب لعبد الحميد زوبا الذي كان عوض رابح ماجر لفترة وجيزة لا تزيد عن الشهرين علما أنه تمت إقالته بطريقة مفضوحة من طرف الرئيس الفاف محمد روراوة. ويعتبر جورج ليكينس أول مدرب بلجيكي يتولى تدريب الخضر وربع مدرب من جنسية مختلفة (فرنسارومانيا يوغسلافيا وروسيا) لم تدم فترة المدرب جورج ليكينس على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلا سبعة أشهر فقط حيث تقرر إبعاده في شهر جانفي من السنة الموالية 2003 بسبب سوء النتائج. بداية من شهر ماي 2004 واسايج خامس أجنبي يدرب الخضر بعد أربعة أشهر من نهائيات كاس أمم إفريقيا التي جرت بتونس والتي خرج فيها المنتخب الوطني في الدور الثاني عقب خسارته أمام المغرب 3/1 بعد الوقت الإضافي وخلالها كان على راس الخضر الثنائي رابح سعدان وبوعلام شارف الأول قرر ترك المنتخب الوطني فور نهاية مباراة المغرب فيما واصل الثاني مهمته إلى غاية شهر ماي من تلك السنة حيث تم الاستعانة بالمدرب جورج وسايج ودامت فترة هذا الأخير على راس العارضة الفنية كمدرب أساسي أربعة أشهر فقط حيث تم إبعاده من مهامه في شهر سبتمبر من نفس السنة 2004 بسبب سوء النتائج وتم تعويضه بالثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي. من ماي 2006 إلى أكتوبر 2007 ميشال كفالي سابع مدرب أجنبي للخضر في شهر ماي من سنة 2006 تم تعيين المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي على راس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب مزيان ايغيل ودامت فترة هذا المدرب 17 شهرا حيث تمت إقالته في شهر أكتوبر من السنة الموالية 2007 بعد فشله في قيادة التشكيلة الوطنية إلى نهائيات كاسي أمم إفريقيا بغانا 2008 حيث كان المنتخب الوطني بحاجة إلى التعادل في مباراة غينيا في الجولة ماقبل الأخيرة من التصفيات لكن الخضر خسروا تلك المباراة بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر عجلت برحيل كفالي بعد مباراة غامبيا الأخيرة وتم تعويض كفالي بالمدرب رابح سعدان ورغم التركة التي ورثها من كفالي إلا انه تمكن من تأهيل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا وإعادة (الخضر) إلى العرس القاري عام 2010 بانغولا. من جوان 2011 إلى الوقت الراهن خمسة مدربين أجانب على رأس الخضر بعد إقالة المدرب عبد الحق بن شيخة في مطلع شهر جوان 2011 عقب الخسارة المهينة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام المنتخب المغربي بمدينة مراكش برباعية لصفر ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 تم تعيين المدرب الصربي وحيد خاليلوزييتش خلفا لعبد الحق بن شيخة. ومنذ شهر جوان 2011 إلى وقتنا الحاضر تداول على تدريب المنتخب الوطني خمس مدربين البداية بالبوسني وحيد خاليلوزيتش مرورا بكل من الفرنسي كريستيان غوركوف والصربي ميلوفان راييفاتش والبلجيكي جورج ليكينس وحاليا الاسباني لوكاس ألكاراز الذي تم تعيينه اول امس رسميا على رأس العارضة الفنية. في انتظار ما ستكشف عنه أيام لوكاس ألكاراز خاليلوزيتش أحسنهم.. ليكينس الأسوأ في انتظار الأيام بل الأسابيع القادمة والتي ستكشف عن حقيقة المدرب الجديد للمنتخب الوطني يمكن القول إن المدرب البوسني وحيد خاليلوزتش أحسن المدربين الأجانب الذين تولى تدريب الخضر منذ عام 2011 أما أسوأهم هم ليكينس ورييفاتش. الأول أي البوسني وحيد خاليلوزيتش استطاع أن يعيد قطار الخضر إلى السكة الصحيحة بتأهليه إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا جنوب إفريقيا 2013 ومونديال (البرازيل 2014) وفيه بلغ المنتخب الوطني لأول مرة الدور الثاني وخرج بشرف من المونديال أمام بطل العالم ألمانيا 2/1 بعد الوقت الإضافي. وفور مباراة ألمانيا قرر خاليلوزيتش رمي المنشفة إلى رئيس الفاف محمد روراوة بعد أن أهانه قبل تنقل المنتخب الوطني إلى البرازيل باستقدامه للمدرب الفرنسي غوركوف لمعانية العناصر الوطني تحسبا لتدريبه بعد مونديال البرازيل. ورغم إلحاج الجماهير الجزائرية من المدرب خاليلوزيتش بالعدول عن قرار رحيله إلا أن الرجل أصر بقراره فتم تعويضه كما كان منتظرا بالفرنسي غوركوف الذي لم يسبق وأن درب أي منتخب من قبل. تعيين الفرنسي غوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني تم في شهر جويلية من سنة 2014 ودامت حقبة هذا الأخير إلى غاية نهاية مارس الأخير 2016 بسبب تكهرب العلاقة بينه وبين روراوة. بعد فترة وجيزة بقي المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الثاني نبيل نغيز استعان رئيس الفاف بالمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش هذا الأخير وبعد مبارتين فقط أمام اللوزوتو والكاميرون الأخير وبضغط من بعض اللاعبين قرر رمي المنشفة ليدخل الفريق الوطني مرحلة جديدة مرحلة الفضائح لاعبون يقيلون مدربهم بطريقة لا نجد لها صورة حتى في منتخبات بحجم التشاد واللوزوتو ليتم تعيين المدرب البلجيكي جورج ليكينس على رأس العارضة الفنية. لم يعمّر ليكينس والذي سبق وأن درب الخضر في مطلع الألفية الحالية إلا بضعة أشهر فقط ليتم إقالته عقب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون وبعد أشهر بقيت العارضة الفنية للخضر شاغرة هاهو الرئيس الجديد للفاف خير الدين زطشي يستعيد بالمدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي أقيل مؤخرا من تدريب نادي غرناطة. ب30 مباراة خاليلوزيتش في الصدارة بعد رابح سعدان ورشيد مخلوفي يأتي البوسني وحيد خاليلوزيتش في المركز الأول من حيث عدد المباريات التي اشرف عليها على رأس (الخضر) برصيد 30 مباراة أولها كانت أمام المنتخب الوطني في مباراة رسمية جرت بدار السلام التنزانية برسم تصفيات كاس أمم إفريقيا وتعادل فيها منتخبنا بهدف لمثله وآخر مباراة له كانت خلال مونديال البرازيل الأخير 2014 أمام المنتخب الألماني وفيها قدم منتخبنا مباراة تاريخية حيث جر منافسه الألماني إلى الوقت الإضافي الذي انتهى لمصلحة الألمان بهدفين لهدف. لكن النقطة السوداء في مسيرة وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني هي النتائج السلبية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا حيث مني منتخبنا بخسارتين أمام تونس 1/0 والطوغو 2/0 وتعادل 2/2 أمام كوت ديفوار عجلت بإقصاء (الخضر) في الدور الأول. برصيد 25 مباراة لوديك وروغوف في المركز الثاني بعد خاليلوزيتش يأتي كل من الفرنسي لوديك والروسي روغوف صيد ب 25 مباراة ويمكن وصف حقبة المدرب لوسيان ولديك وروغوف بالجيدة الأول قاد المنتخب الوطني بامتياز لأول مرة إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا التي جرت بإثيوبيا عام 1968 فيما الثاني ساهم في بلوغ المنتخب الوطني إلى مونديال اسبانيا 1982 كما قاد المنتخب الوطني إلى احتلال المركز الثالث في نهايات كاس أمم إفريقيا بالمغرب 1988. برصيد 21 مباراة غوركوف في المركز الثالث يأتي الفرنسي كريستيان غوركوف في المركز الثالث من حيث عدد المباريات التي تولى تدريب المنتخب الوطني ب 21 مباراة حيث فاز في 15 مواجهات وانهزم في 5 بينما تعادل في 3. وكان غوركوف قد تولى العارضة الفنية للخضر في شهر أوت 2014 خلفا للمدرب البوسني السابق وحيد خليلوزيتش. تحت إشرافه تأهلت الجزائر لكأس إفريقيا للأمم-2015 التي جرت بغينيا الإستوائية والتي عرفت وصول المنتخب الجزائري للدور ربع النهائي وإقصائه من طرف كوت ديفوار (3-1).