قلل الناخب الوطني جورج ليكينس من حظوظ الخضر بالفوز باللقب القاري بالغابون مطلع الشهر المقبل بالنظر لهشاشة الدفاع الجزائري في مبارتي الكاميرونونيجيريا الأخيرتين لكن بالمقبل قال سنحاول تصليح الأخطاء الدفاعية قبل بدء المنافسة. لكن المتمعن في واقع تصريحات ليكينس بشأن الواقع الكلي للمنتخب الوطني من خلال التصريحات الأخيرة التي خص بها القناة الإذاعية الدولية الجزائرية على أن قدومه إلى المنتخب الوطني جاء في وقت غير مناسب كون مباراة نيجيريا الأخيرة التي خسرها الخضر 3/1 جاءت بعد أقل من أسبوعين على تعيينه كما أن التحضيرات إلى دورة الغابون جاءت هي الأخرى في غير وقتها كون غالبية اللاعبين الأساسيين في التشكيلة الوطنية على غرار فيغولي وابراهيمي ومبولحي يوجدون خارج المنافسة كما أن إيجاد البدائل في الدفاع يستحيل في الظرف الراهن حسب قول ليكينس. كلام ليكينس يمكن وصفه بالمعقول خاصة وأنه لم يعد الجزائريين بالعودة من ليبروفيل باللقب القاري عكس الرجل الاول في الفاف محمد روراوة الذي قال بعد الخسارة أمام نيجيريا وبالحرف الواحد (انتظروا المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا بالغابون). ولم يكتف روراوة بكل هذا بل وعد الجزائريين أنه سنذهب إلى الغابون ليس من اجل بلوغ الدور الثاني أو المربع الذهبي بل من أجل الفوز بالكأس. جميل جدا أن يصدر هذا الكلام من لسان الرجل الأول في الفاف لكن الذي يجب أن يعاتب روراوة في المدة الأخيرة بل منذ مونديال البرازيل عن التزامه الصمت إزاء التراجع الكبير للمنتخب الوطني وهو التراجع الذي لم يكن وليد الأمس بعد التعادل أمام الكاميرون والخسارة أمام نيجيريا بل يعود إلى الوجه المحتشم الذي ظهر به اللاعبون في جل خرجاتهم في تصفيات كاس أمم إفريقيا المقبلة وحتى في الدور التمهيدي للمونديال المقبل أمام تنزانيا والكل لا يزال يتذكر المستوى المهلهل لخط الدفاع فغي لقاء الذهاب أمام تنزانيا وقبل ذلك أمام إثيوبيا حيث نجا اللاعبون من الخسارة بطريقة عجيبة. لهذا يجب أن نقول أن تصريحات روراوة ماهي إلا امتصاص غضب الجماهير الجزائرية بعد الخسارة أمام نيجيريا وتضاؤل حظوظ الحضر في بلوغ مونديال روسيا 2018 فكل الدلائل تصب عكس أحلام روراوة وهي حقيقة نلمسها من تصريحات ليكينس الأخيرة حيث تناقضت مع تصريحات روراوة وفي التناقض علامة استفهام كبيرة