دولة فلسطينية بلا سيادة وأبوديس عاصمة ** التقى مستشارا الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات ببنيامين نتنياهو في إطار مهمة تستهدف الترويج لصفقة القرن ومن أبرز معالم اقتراح ضاحية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من القدسالمحتلة. ق.د/وكالات اجتمع كوشنر وغرينبلات مع نتنياهو في تل أبيب المحطة الأخيرة في جولة قادتهما إلى كل من الأردن والسعودية ومصر وقطر وتتحدث واشنطن عن خطة سلام في حين يؤكد الفلسطينيون أنها مخطط لتصفية قضيتهم. وأفادت المصادر في القدس إلياس كرام بأن الاجتماع انتهى دون أن يصدر -كما جرت العادة- بيان رسمي يوضح ما هي النقاط الأساسية التي طرحت مشيرا إلى تكتم إعلامي واضح ومقصود على اللقاءات المتتالية للوفد الأمريكي. لكنه قال إن من الواضح أن الوفد الأمريكي طرح على الصهاينة معالم خطة ما باتت تعرف بصفقة القرن التي طرحها مستشار الرئيس دونالد ترامب على قادة المنطقة خلال جولتهما التي استثنت السلطة الفلسطينية. وأضاف المصادر أن معالم الصفقة تتضح شيئا فشيئا وهو ما يؤكد الهواجس الفلسطينية منها كما أن ذلك هو ما دفع الجانب الفلسطيني إلى مقاطعة الوفد الأمريكي وعدم الالتقاء به. وحين قرر الرئيس الأمريكي نهاية العام الماضي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدسالمحتلة أعلنت القيادة الفلسطينية أن واشنطن لم تعد وسيطا في عملية السلام ورفضت لقاء مبعوثين أمريكيين بمن فيهم مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي. يذكر أن مستشاري ترامب زارا في الأيام القليلة الماضية عمان والرياض والقاهرة والدوحة. وفي عمان أكد ملك الأردن عبد الله الثاني لكوشنر وغرينبلات أن أي تسوية يجب أن تكون وفق مبدأ حل الدولتين. معالم الصفقة وبالتزامن مع لقاء كوشنر وغرينبلات مع نتنياهو كشفت هآرتس عما وصفتها بمعلومات موثوقة بشأن ما قالت إنها صفقة القرن تفيد بأنها تعرض على الفلسطينيين ضاحية أبو ديس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من القدس. وفي مقابل جعل أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية تنسحب دولة الاحتلال من ثلاث ضواح شمال وجنوب القدس في حين تبقى البلدة القديمة تحت سيطرتها الكاملة. وقالت هآرتس إن واشنطن لن تجبردولة الاحتلال على الانسحاب من أي مستوطنات حتى النائية منها ولن تفرض حلا للكتل الاستيطانية الكبرى. وبموجب الخطة نفسها سيبقى غور الأردن أيضا تحت سيطرة الاحتلال الكاملة في حين تبقى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ومن دون جيش أو أسلحة ثقيلة. وأشارت المصادر إلى قلق الأردن من احتمال منح السعودية موطئ قدم في المسجد الأقصى عبر إشراكها في إدارة شؤونه. وقالت المصادر إن ما كشفته هآرتس يعزز هواجس الفلسطينيين من تصفية قضيتهم ومن السعي لفصل غزة عن الضفة الغربية. وأشار إلى أن الصفقة التي تعرضها إدارة ترامب لا تعد الفلسطينيين إلا بفتات دولة مقطعة الأوصال ومنقوصة السيادة تتحكم دولة الاحتلال في معابرها وتسيطر على كامل غور الأردن أمنيا كما أنها لا تعدهم بأي سيطرة على مدينة القدس.