قتل 29 شخصا خلال الساعات ال 48 الماضية في قصف شنته قوات النظام وحلفاؤها على درعا جنوبيسوريا. فيما تمكنت قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران من التقدم في بلدة بصر الحرير الاستراتيجية شمالي شرقي درعا وسط اشتباكات عنيفة ومحاولة تصد من قبل فصائل المعارضة. وأفادت المصادر بأنه عقب قصف جوي بدأ قبل 10 أيام واشتد خلال الساعات ال 48 الأخيرة بدأت قوات النظام وحلفاؤها هجوما بريا مساء الاثنين بعد 4 محاولات متتالية لاقتحام بلدة بصر الحرير تحت غطاء جوي سوري وروسي مكثف واستمر حتى منتصف الليل حيث سيطرت قوات النظام والمليشيات على مساحات واسعة من البلدة. وتعتبر بلدة بصر الحرير المدخل الوحيد لمنطقة اللجاة شمال شرقي درعا وتشرف على بلدات في محيطها أبرزها ناحتة و مليحة العطش فيما تسعى قوات النظام إلى قسم الريف الشرقي قسمين من خلال السيطرة على بصر الحرير وما حولها. ووثق ناشطون بالتعاون مع الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في محافظة درعا مقتل 29 شخصا خلال ال 48 ساعة الماضية بينهم أحد عناصر الدفاع المدني السوري قُتل معظمهم في مدينة الحراك وبلدات بصر الحرير والصورة وناحتة بالريف الشرقي لدرعا. وشن الطيران الحربي السوري والروسي أول أمس أكثر من 300 غارة جوية وبرميل متفجر استهدفت في معظمها أحياء مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير بريف درعا. الاحتلال يضرب مجددا في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا) فجر أمس الثلاثاء سقوط صاروخين من الاحتلال قرب مطار دمشق الدولي. وذكرت الوكالة في خبر عاجل لها أن الصاروخين سقطا في محيط مطار دمشق في جنوب شرق العاصمة من دون أن توضح طبيعة الموقع المستهدف أو ما إذا كان القصف قد تسبب بأي خسائر بشرية أو مادية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر حقوقية سورية قولها إن الصاروخين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله اللبناني قرب المطار وأن القصف لم يسفر عن انفجارات ضخمة. وأشارت مواقع موالية للنظام إلى أن الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ من الاحتلال استهدفت محيط المطار وأخرى في ريف القنيطرة. يذكر أن دولة الاحتلال قصفت مرارا أهدافاً عسكرية لجيش النظام السوري وأخرى لحزب الله في سوريا وذلك منذ اندلاع الثورة السورية قبل سبعة أعوام وطال القصف مرات عدة مواقع قرب مطار دمشق واستهدف القصف مؤخرا مواقع يوجد فيها إيرانيون. وفي 17 جوان الجاري استهدفت ضربات جوية مواقع عسكرية قرب الحدود السورية العراقية في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين العراقيين الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام. وقال مسؤول أميركي وقتها إن واشنطن تعتقد أن دولة الاحتلال هي المسؤول عن تلك الضربات. يذكر أن سوريا ودولة الاحتلال الصهيوني لا تزالان في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان المحتل ظل هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع الثورة السورية في عام 2011.