غارات دامية والنازحون بالمئات ** استهدفت عشرات الصواريخ ليلاً وبالبراميل المتفجرة صباحاً للمرة الأولى منذ عام أحياء تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة درعا في جنوبسوريا ما تسبب بفرار عشرات العائلات نحو الحقول المجاورة وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ق.د/وكالات بدأت قوات النظام السوري الثلاثاء تكثيف قصفها على محافظة درعا وتحديداً ريفها الشرقي ما يُنذر بعملية عسكرية واسعة في هذه المنطقة الواقعة جنوبسوريا التي تسيطر على اجزاء واسعة منها فصائل معارضة يعمل معظمها تحت مظلة النفوذ الأمريكي الأردني. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن _قوات النظام استهدفت بعد منتصف الليل احياء سيطرة الفصائل المعارضة في المدينة بأكثر من 55 صاروخ من نوع أرض-أرض قصيرة المدى_. وأفاد عن _القاء مروحيات تابعة للنظام صباح أمس الاثنين أربعة براميل متفجرة على الأقل على في غرب المدينة للمرة الأولى منذ أكثر من عام_. ودفعت الغارات الكثيفة ليلاً المدنيين إلى النزوح داخل المدينة وفق المرصد. وأفادت المصادر في مدينة درعا عن توجه عشرات العائلات من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم الى حقول الزيتون المحيطة بالمدينة سيراً على الأقدام وعلى متن دراجات نارية. وقال إن بعض العائلات لجأت إلى خيم أو غرف صغيرة تم بناؤها بعد اندلاع النزاع في تلك الحقول مشيراً إلى حالة من الخوف والهلع جراء القصف العنيف. وصعدت قوات النظام منذ الثلاثاء قصفها على الريف الشرقي لمحافظة درعا قبل أن تستهدف مدينة درعا في اليومين الأخيرين. وتشارك في القصف على ريف درعا الشرقي منذ السبت طائرات روسية رغم كون روسيا إحدى الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية الى جانب الأردن المجاور والولايات المتحدة والمعمول به منذ عام. وأفاد المرصد السوري أمس الاثنين عن غارات روسية مكثفة مستمرة على بلدات الصورة والمليحة الشرقية والحراك وعلما وناحتة وبصر الحرير في ريف درعا الشرقي. كما استهدفت قوات النظام بصر الحرير وفق المرصد بأكثر من 20 برميلاً متفجراً خلال الساعات الأخيرة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على منطقة اللجاة أدى إلى خروج مركز للدفاع المدني من الخدمة. وتجد فرق الإغاثة صعوبة في التحرك نظراً الى كثافة القصف الذي تسبب منذ أسبوع بمقتل 28 مدنياً على الأقل وفق حصيلة للمرصد الاثنين. ووثق المرصد نزوح أكثر من 17 ألف مدني جراء الاشتباكات غالبيتهم من ريف درعا الشرقي. وأوضح أن عددا منهم يقترب من الحدود مع الأردن بحثا عن الأمان. وحذرت الأممالمتحدة من تداعيات التصعيد على نحو 750 آلف شخص في مناطق سيطرة الفصائل في الجنوب في وقت أعلن الأردن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة. طوارئ وحظر تجوال في الرقة من جهتها أبلغت واشنطن فصائل المعارضة السورية ألا تتوقع حصولها على دعم عسكري لمساعدتها في التصدي لهجوم ضخم تشنه قوات النظام المدعومة من روسيا لاستعادة مناطق بجنوبسوريا قرب الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها دولة الكيان في وقت هدد بشار الأسد باجتياح الشمال عسكرياً ما لم تستجب فصائل المعارضة هناك للمفاوضات وفيما بدا واضحاً أن الجنوب السوري سيلتحق بغوطة دمشق وباقي مناطق خفض التصعيد تدميراً وتسليماً للنظام حذر الأردن من أنه لن يتحمل تبعات أي تصعيد عسكري.. بالتزامن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الطوارئ وحظراً للتجوال في مدينة الرقة. إلى ذلك قتل خمسة مدنيين من جراء غارات جوية نفذتها طائرات روسية طالت مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة درعا وأسفر أيضاً عن خروج مشفى عن الخدمة وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وطال القصف الجوي الروسي على الحراك بحسب المرصد منطقة يقع فيها أحد مشافي البلدة ما تسبب بأضرار إخراج هذه المنشأة الطبية مؤقتاً عن الخدمة. وتشارك طائرات حربية روسية منذ ليل السبت وللمرة الأولى منذ عام في شن غارات ضد مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب البلاد دعماً لقوات النظام. وقال سكان ومقاتلون إن بلدة بصرى الحرير الواقعة شرقي مدينة درعا تعرضت لعشرين غارة روسية جوية على الأقل. ومن ناحيته قال الأردن الذي عبر عن قلقه من التصعيد إنه لن يتحمل تبعات أي تصعيد عسكري مشيراً إلى أنه سيتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية أمنه ومصالحه وأكد انه لايستطيع استقبال لاجئ سوري واحد. مثلث الموت وتدور المعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة على محاور القتال بخط يبلغ أربعين كيلومتراً حيث تحاول قوات الأسد التقدم لحصار منطقة اللجاة لفصلها عن محيطها عن طريق السيطرة على بلدتي بصرى الحرير ومسيكة صلتي الوصل بين اللجاة وباقي مناطق الريف الشرقي. أما على جبهة مثلث الموت فتحاول قوات النظام التقدم إليها كخطوة للسيطرة على مدينة الحارة والتل الاستراتيجي فيها.