تسببت العشرية السوداء ببلدية تاشتة النائية بولاية عين الدفلى من تعطيل دواليب التنمية ،مما وجه اهتمام السلطات المحلية لإعادة اعمار المنطقة التي تأثرت كثير من ظاهرة النزوح بشكل يكاد كليا ببعض المناطق كالبراقيق و زوقاغة من أصل 17 قرية موزعة بإقليم بلدية تاشتة . يقدر عدد السكان وفق رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوعلام عزوزي بازيد من 23 ألف نسمة يتمركز اغلبهم من المواطنين النازحين بجوانب النسيج العمراني لمقر البلدية ،حيث قدموا في فترات متفرقة من عدة قرى شهدت أوضاعا امنيةمتدهورة ،وتسعى السلطات المحلية لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية ،ولعل الجهود قائمة في بناء 45 مسكنا جديد لفائدة سكان البراقيق و 30 وحدة سكنية لدوار زوقاغة مع ضمان التهيئة و الإنارة العمومية و تعبيد الطرقات ،كما استفادت المنطقة مؤخرا من حصة إجمالية للسكنات الريفية قدرت ب403 وحدة سيتم توزيعها وفق التحقيقات الميدانية على مختلف المناطق و القرى "كأولاد معافة ،أولاد بن يوسف و قهوة الخميس وغيرها "بغية إعادة تثبيت السكان بمناطقهم الأصلية على تحسن الأوضاع الأمنية التي تسببت حسب رئيس البلدية في انتشار أكواخ الصفيح و ظهور مشاكل اجتماعية و أفات و ظواهر سلبية و سط الشباب حيث يفوق عدد البناءات الهشة أزيد من 700 وحدة ،مقابل تزايد عدد الطلبات التي فاقت 1400 طلب ،ويؤكد ذات المسؤول أن البلدية تفتقر إلى جيوب عقارية من شانها استقبال المشاريع السكنية وحتى المرافق العمومية "فكل مرة يطرح إشكال تثبيت بعض المرافق ذات منفعة عامة ". ومن بين ابرز المشاكل العالقة التي تواجه سكان البلدية نقص حاد في المياه الصالحة للشرب التي تجلب من بلدية العبادية على مسافة تتجاوز 15 كلم بواسطة 4 محطات للضخ و الدفع التي تتطلب كل واحدة مصاريف دورية لصيانتها ومن بين المناطق التي تواجه نقصا حادا في المياه كأولاد العربي ،منطقة أولاد صالح و عين اللوزة ومقر البلدية ،ويبدو أن المنطقة ستتجاوز النقائص المسجلة واحتواء ظاهرة الصهاريج ،مع عثور على أول نقطة مياه على عمق 100 متر حيث تكفلت شركة "فلوريد "بعملية التنقيب و الحفر ،وحسب السيد "بوعلام عزوزي" فان نسبة التدفق بلغت حدود 26 لتر في الثانية ،وينحصر جهد السلطات المحلية أيضا في ربط عدة مناطق بقنوات الصرف الصحي "كقهوة الخميس ،أولاد صالح ،أولاد علي ،الخبابزة ،أولاد معافة "وحسب ذات المصدر استفادت منطقة القلعة و وأولاد العربي من مشروع ربط هاتين المنطقتين بقنوات الصرف الصحي في غضون السنة الجارية .،إلى جانب ذلك فقد تم ربط عديد المناطق بمشاريع تعبيد الطرقات منها مشروع ربط مقر بلدية تاشتة إلى غاية أولاد باسة مرورا بدوار أولاد صالح و وأولاد علي على مسافة 13 كلم ،و يغطي المحور المذكور نسبة 90 بالمائة من حاجيات تنقل السكان ،كما تم مؤخرا تعبيد طريقي الرابطة و البراقيق على مسافة 5 كلم. وبخصوص التغطية الصحية ببلدية تاشتة ،أوضح رئيس البلدية في رده على انشغالات سكان أولاد العربي و أولاد علي عن وجود قاعتين للعلاج ستدعمان عن قريب بتجهيزات وتغطية من حيث التاطير خاصة بعد تخرج ممرضات بنات المنطقة من معهد شبه الطبي في غضون شهر جوان القادم ،أما واقع قطاع التربية بهذه المنطقة التى تقع ضمن سلسلة جبال الظهرة ،فيقدر عدد التلاميذ 5 ألاف تلميذ موزعين 17 منطقة منها 3 متوسطات و ثانوية 14 مؤسسة ابتدائية منها مؤسسة زوقاغة لازالت مغلقة لأسباب أمنية ،لكن الإشكال الحاصل حسب عديد المواطنين و الأولياء يتمثل في قلة النقل المدرسي ،وفي ذات السياق أكد ذات المتحدث عن وجود 7 حافلات لنقل التلاميذ و3 حافلات أخرى تم الاستعانة بهم من طرف الخواص في إطار دعم مصالح الولاية للنقل تلاميذ المناطق النائية و المعزولة ،ويعود سبب ضعف التغطية إلى بعد التجمعات السكنية عن بعضها البعض فضلا على توجه التلاميذ او خروجهم من المؤسسات التربوية في وقت واحد .