كشف المعطيات الميدانية أنّ المصالح الولائية المكلفة بمعالجة ملف النازحين على مستوى ولاية عين الدفلى، لأزيد من 9 آلاف عائلة، قد حقق نتائج ملموسة ضمن البرنامج الخماسي بحصة 6500 وحدة سكنية. الوضعية التي عاينّاها بعدة بلديات استهدفها النزوح الريفي خلال العشرية السوداء، من خلال عملية تهجير كبرى بكل من الماين، واد الجمعة، واد الشرفة، بربوش، الجمعة أولاد الشيخ، تزي، شير بعين التركي، عين السلطان، عريب، الحسانية وبطحية بأقصى جبال سلسلة سلسلة الونشريس.وهي العملية التي تمت معالجتها مع المصالح الأمنية والولائية، بالتنسيق مع الجماعات المحلية ومنتخبي المجلس الشعبي الولائي، واستشارة العائلات المعنية التي سبق وأن أمضت تعهدات بالعودة إلى مناطقها الأصلية، ممّا مكّنها من الإستفادة من حصة السكن الريفي، والمقدرة ب 6500 وحدة سكنية خارج برنامج التجديد الريفي، الذي تشرف عليه الجهات المعنية بالتنسيق مع مديرية مصالح الغابات بالولاية.إنجاز هذه الحصة السكنية، سواء بطريقة بناء التجمعات والبيوت الفردية، خلق جوا من الإرتياح للعائلات المعنية، والتي ذاقت مرارة العيش والتشرد بالبيوت القصديرية، قد مسّت أغلب البلديات المتواجدة بإقليم الولاية، كما هو الحال بالمناطق المذكورة سالفا. ولعلّ نموذج الحرايطية بالماين وأغيال بطارق بن زياد، وواد ماسين الواقع بين برج الأمير خالد، وبئر ولد خليفة وبني حي بتبركانين، وتاشتة وواد الحد بالعريب، خير مثال على ذلك. وقد وجد سكانها اليوم، متنفسا للعيش داخل هذه المساكن، معربين عن ارتياحهم للوضعية الحالية. أمّا الفئة الأخرى من النازحين، فقد جرت عملية استشارتهم بهدف الإلتحاق بمناطقهم الأصلية التي استفادت من عدة عمليات خاصة بالإنارة العمومية، وبناء المدارس وفتح قاعات العلاج، وضمان النقل المدرسي لأبنائهم، مع فتح المسالك وتهيئة الطرقات وتوفير الماء الشروب، وتدعيم الينابيع الطبيعية التي تمت تهيئتها لهذا الغرض. ------------------------------------------------------------------------