أحصت مديرية الصناعة والمناجم لولاية عين الدفلى أزيد من 45 منطقة معنية في غضون سنة 2008 بمشروع برنامج الانارة الريفية الذي يهدف للوصول إلى أقصى نقطة بالولاية وحسب ذات المصادر فإن عدد المناطق المعنية فاقت 45 منطقة نائية تقع على مستوى 22 بلدية من بينها عين الاشياخ، واد الجمعة وتاشتة زوقاغة، عين البنيان وغيرها من المناطق النائية الواقعة بسلسلتي الظهرة والونشريس أين ينعدم ببعض قراها ومداشرها التيار الكهربائي، وتطمح مؤسسة سونلغاز إلى علمية ربط 110 منزل متفرق بشكبة يصل طولها إلى 46 كلم بعدد من المحولات قدرت ب 34 محولا تضمن تزويد السكان بالكهرباء، ومن شأن العملية حسب القائمين على المشروع تمكين السكان خاصة النازحين من العودة إلى مناطقهم الاصلية وذلك بتوفير كافة مستلزمات الحياة، مثلما هو الشأن بعين تاغزولت، تيغزرت، السمانة بطارق ابن زيادة أو مناطق كالجبابرة، سيدي عبد السلام واد عمر بحمام ريغة وغيرها من المناطق التي شهدت أحلك الظروف في السنوات الماضية، وعليه فإن تجسيد المشروع المقترح من قبل مديرية الصناعة والمناجم والانتهاء منه في غضون هذه السنة سيدفع لا محالة بعجلة المشاريع التنموية الأخرى كإنجاز مؤسسات تربوية وعيادات وفضاءات للترفيه كما أن الكهرباء الريفية تساعد أيضا في تنمية المحاصيل الزراعية من خلال توفير طاقة للمحركات التي تشتغل بالكهرباء مع تخفيف عناء التنقل في البحث عن مادة المازوت بالبلديات المجاورة، وعلى سبيل المثال منطقة تاشتة زوفاغة وسوق الاثنين التابعة إقليميا لدائرة العيادية المعروفيتين بنشاط الزراعة البلاستيكية· ومن المنتظر أن تستفيد بعض التجزئات الحضرية المنشأة حديثا من نفس المشروع كدوار الفغايلية بعاصمة الولاية عين الدفلى الذي يضم 17 عائلة وأحياء الشواقرية وواد الريحان بجانب المقبرة وحي الشهداء بخميس مليانة وأكثر من 40 عائلة بالعطاف موزعين على منطقتي الشيخ بن يحيى وأولاد عتبة، كما كشفت ذات المصالح عن مشروع جديد لربط الاحياء والتجمعات السكنية بغاز المدينة لفائدة 990 مسكن يقع بخمس بلديات خميس مليانة، عين الدفلى العامرة، العطاف عريب بشبكة يصل طولها إلى حوالي 32 كلم· ويبقى حظ سكان المهارة بعريب والمقدر عددهم ب 250 نسمة أكبر حصة من عملية الربط يليها حي الشواهلة بالعطاف ب 160 نسمة إلى جانب حي سيدي ميمون بعين الدفلى ب 140 منزل وحي الرحاحلة بالعامرة ب 100 نسمة·