إضافة إلى سيادته الدائمة على ثرواته الطبيعية دعوة إلى التعجيل بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير المصير
وجّه صحراويون دعوة إلى الأممالمتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه ملف الثروات الصحراوية والإسراع في خلق آلية أممية تمكن شعب الصحراء الغربية من سيادته الدائمة على موارده الطبيعية في أفق تمكينه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره عبر استفتاء حر عادل ونزيه. ووجهت هذه الدعوة من قبل أعضاء عن جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية خلال لقاءهم المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي السيد هورست كوهلر بمقر بعثة المينورسو بمدينة العيون المحتلة في إطار برنامج جولته في المنطقة. وقد عبر أعضاء الجمعية للمبعوث الشخصي الأممي عن استيائهم البالغ من صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاك الصارخ للمادة 73 من ميثاق الأممالمتحدة من طرف الدولة المغربية وعدم تحمل مسؤولياته تجاه إقليم الصحراء الغربية بصفته إقليما لم تستكمل به تصفية الاستعمار . وتركز النقاش بين الجانبين وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) على النهب الممنهج للثروات الطبيعية والتدمير الذي تتعرض له البيئة الصحراوية وضرورة تحمل الأممالمتحدة المسؤولية الكاملة تجاه ملف الثروات. كما التقى المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي أعضاء عن المرصد الصحراوي للطفل والمرأة. اللقاء الذي حضره كولن ستوارت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو رفقة مجموعة من الإطارات الحقوقية الصحراوية بالمناطق المحتلة كان فرصة لإطلاع كوهلر على واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية وكذا الانتهاكات التي ترتكبها الدولة المغربية في حق المواطنين الصحراويين العزل وقمع الاحتلال للوقفات السلمية التي تعرفها المدن المحتلة حيث أعطيت شهادة حية عن الوقفة التي شهدتها مدينة العيون تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي. وفي سياق ذي صلة نظمت يوم السبت الولايات الصحراوية مسيرات ومنابر تضامنية مع الجماهير الصحراوية المنتفضة بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب تزامنا مع زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى المناطق المحتلة في إطار مساعيه لإيجاد حل للقضية الصحراوية عبر تقرير مصير الشعب الصحراوي.