كشف المدير العام لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية إبراهيم قايدي أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن تسجيل حوالي 1200 بلدية تعاني من عجز مالي من أصل 1541 بلدية على المستوى الوطني حيث يمكن القول أن غالبية بلديات الجزائر مفلسة . وقال السيد قايدي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش أشغال الندوة الثانية للمرصد الوطني للمرفق العام أن حوالي 1200 بلدية تعتبر عاجزة ماليا من أصل 1541 بلدية على المستوى الوطني مشيرا إلى أن البلديات المصنفة كبلديات غنية لا يفوق عددها 200 بلدية وهي متواجدة على مستوى الولايات الكبرى والولايات ذات النشاط الاقتصادي الكبير . وأوضح ذات المسؤول أن صندوق التضامن يعمل على دعم البلديات العاجزة لتمكينها من التكفل الجيد بالخدمات العمومية المختلفة وذلك من خلال تصحيح الوضع وإلغاء الفوارق بين البلديات الغنية والفقيرة عن طريق خلق التضامن المالي بين الجماعات المحلية . وفي هذا الصدد أعلن السيد قايدي أن أغنى بلدية في الجزائر هي بلدية حاسي مسعود التي تسجل مداخيل سنوية تفوق 500 مليار سنتيم بفضل إيرادات المحروقات فيما لا تتجاوز المداخيل السنوية لأفقر بلدية 100 مليون سنتيم . وعلى أساس هذه المعطيات يقوم الصندوق بإعداد برامج لدعم البلديات الفقيرة من خلال معادلة التوزيع بالتساوي التي تسمح لهذه البلديات بالحصول على مداخيل مالية إضافية . وأكد المدير العام للصندوق أن البلديات التي تعتبر عاجزة ماليا هي تلك التي لا تستطيع تغطية نفقاتها الإجبارية ولا تتعدى مداخيلها المعدل الوطني . ونوه السيد قايدي ب الدور الكبير الذي يؤديه الصندوق في تحسين الوضعية المالية للبلديات العاجزة حيث يتم في بعض الحالات رفع المداخيل المالية من 100 مليون سنتيم إلى 10 ملايير سنتيم بفضل نظام تضامني يتم العمل به منذ الاستقلال. وأشار المتحدث إلى أن الصندوق الذي ينظم سيره المرسوم التنفيذي رقم 14-116 ويتم تمويله من مداخيل الجماعات المحلية يخصص للبلديات الفقيرة منحة سنوية موجهة للخدمات العمومية بالإضافة إلى منح استثنائية في حال وجود عوائق خلال تسيير النشاط العادي للبلديات لموازنة الميزانية ومنحة أخرى لتنظيم دورات تكوينية .