المدربون الأجانب على رأس الخضر منذ الاستقلال الجزء الثاني والأخير من لوسيان لوديك إلى لوكأس آلكاراز من سيكون الأجنبي رقم 15 على رأس قاطرة الخضر ؟ بعد الصفعة القوية التي وجهها رابح ماجر إلى جميع المدربين المحليين عقب فشله الذريع بإعادة قطار المنتخب الوطني إلى بر الأمان كيف لا وهو الذي سجل أربع هزائم متتالية ومستوى دون الصفر الكل يترقب المدرب الأجنبي رقم 15 الذي سيكون له شرف قيادة قطار الخضر والذي سيتم التعرف عليه قبل منتصف الشهر الجاري وفق مصادر استقيناها من مقر الفاف . لكن قبل ذلك سنواصل سرد ماتبقى من أسماء المدربين الأجانب الذي كان لهم شرف تدريب المنتخب الوطني منذ الاستقلال ونبدأ موضوعنا هذا من حيث توقنا في عدد امس مع المدرب البلجيكي جورج ليكينس. ليكنس.. رابع مدرب أجنبي يدرب الخضر بمفرده بعد أن استعصى على رئيس الفاف محمد روراوة في منتصف عام 2002 إيجاد مدرب محلي يعيد الوجه المفقود للمنتخب الوطني راح يستعين في شهر ماي من سنة 2002 بالمدرب البلجيكي جورج ليكينس خلفا للمدرب عبد الحميد زوبا الذي عوض رابح ماجر لفترة وجيزة لا تزيد عن الشهرين علما ان ماجر تمت إقالته بطريقة مفضوحة من طرف الرئيس الحالي للفاف محمد روراوة. ويعتبر جورج ليكينس أول مدرب بلجيكي يتولى تدريب الخضر ورابع مدرب من جنسية مختلفة (فرنسارومانيا يوغسلافيا وروسيا). لم تدم فترة المدرب جورج ليكينس على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني إلا سبعة أشهر فقط حيث تقرر إبعاده في شهر جانفي من السنة الموالية 2003 بسبب سوء النتائج. ولنفس الأسباب ابعد ذات المدرب من تدريب المنتخب الوطني عقب نهاية كأس أمم إفريقيا التي اقيمت بالغابون مطلع العام الماضي. واسايج خامس مدرب أجنبي على رأس الخضر بعد أربعة أشهر من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بتونس والتي خرج فيها المنتخب الوطني في الدور الثاني عقب خسارته أمام المغرب 3/1 بعد الوقت الإضافي وخلالها كان على رأس الخضر الثنائي رابح سعدان وبوعلام شارف الأول قرر ترك المنتخب الوطني فور نهاية مباراة المغرب فيما واصل الثاني مهمته إلى غاية شهر ماي من تلك السنة حيث تم الاستعانة بالمدرب جورج وسايج ودامت فترة هذا الأخير على رأس العارضة الفنية كمدرب أساسي أربعة أشهر فقط حيث تم إبعاده من مهامه في شهر سبتمبر من نفس السنة 2004 بسبب سوء النتائج وتم تعويضه بالثنائي علي فرقاني ولخضر بلومي. === من ماي 2006 إلى أكتوبر 2007 ميشال كفالي سابع مدرب أجنبي على رأس الخضر في شهر ماي من سنة 2006 تم تعيين المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا للمدرب مزيان ايغيل ودامت فترة هذا المدرب 17 شهرا حيث تمت إقالته في شهر أكتوبر من السنة الموالية 2007 بعد فشله في قيادة التشكيلة الوطنية إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بغانا 2008 حيث كان المنتخب الوطني بحاجة إلى التعادل في مباراة غينيا في الجولة ماقبل الأخيرة من التصفيات لكن الخضر خسروا تلك المباراة بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر عجلت برحيل كفالي بعد مباراة غامبيا الأخيرة وتم تعويض كفالي بالمدرب رابح سعدان ورغم التركة التي ورثها من كفالي إلا انه تمكن من تأهيل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا وإعادة الخضر إلى العرس القاري عام 2010 بأنغولا. === من جوان 2011 إلى أكتوبر 2017 أربعة مدربين أجانب على رأس الخضر بعد أربع سنوات عن آخر مدرب أجنبي تولى تدريب المنتخب الوطني ويتعلق الأمر بالفرنسي كفالي وبعد نكسة الخضر مع المدرب عبد الحق بن شيخة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 حيث فشل في بلوغ الخضر نهائيات دورة غينيا بيساو والغابون 2012 راح ملك الفاف يستعين بالخبرة الأجنبية حيث باتت العارضة الفنية حكرا على التقنيين الأجانب. فبعد إقالته للمدرب عبد الحق بن شيخة في شهر جوان من سنة 2011 استنجد بالمدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش واستطاع أن يعيد قطار الخضر إلى السكة الصحيحة بتأهيله إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا جنوب إفريقيا 2013 ومونديال البرازيل 2014 وفيه بلغ المنتخب الوطني لأول مرة الدور الثاني وخرج بشرف من المونديال أمام بطل العالم ألمانيا 2/1 بعد الوقت الإضافي. وفور مباراة ألمانيا قرر خاليلوزيتش رمي المنشفة إلى رئيس الفاف محمد روراوة بعد أن أهانه قبل تنقل المنتخب الوطني إلى البرازيل باستقدامه للمدرب الفرنسي غوركوف لمعانية العناصر الوطنية تحسبا لتدريبه بعد مونديال البرازيل. ورغم إلحاج الجماهير الجزائرية للمدرب خاليلوزيتش بالعدول عن قرار رحيله إلا أن الرجل أصر بقراره فتم تعويضه كما كان منتظرا بالفرنسي غوركوف الذي لم يسبق وأن درب أي منتخب من قبل. تعيين الفرنسي غوركوف على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني تم في شهر جويلية من سنة 2014 ودامت حقبة هذا الأخير إلى غاية نهاية مارس الأخير 2016 بسبب تكهرب العلاقة بينه وبين روراوة. بعد فترة وجيزة بقي المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الثاني نبيل نغيز استعان رئيس الفاف بالمدرب الصربي ميلوفان راييفاتش هذا الأخير وبعد مبارتين فقط أمام اللوزوتو والكاميرون الأخير وبضغط من بعض اللاعبين قرر رمي المنشفة ليدخل الفريق الوطني مرحلة جديدة مرحلة الفضائح . بعد رايفاتش تم الاستنجاد بالمدرب البلجيكي جورج ليكينس وبسبب النتائج السلبية تمت إقالته بعدها استنجد الرئيس الحالي للفاف خير الدين زطشي بالإسباني لوكأس آلكاراز لكن وعلى غرار رايفاتش وليكينس لم يعمر طويلا فتمت إقالته خلال شهر اكتوبر من السنة الماضية وعوض بالمدرب رابح ماجر الذي أقيل هو الآخر مؤخرا. === ب30 مباراة خاليلوزيتش في صدارة المدربين الأجانب على رأس الخضر بعد رابح سعدان ورشيد مخلوفي يأتي البوسني وحيد خاليلوزيتش في المركز الأول من حيث عدد المباريات التي اشرف عليها على رأس الخضر برصيد 30 مباراة أولها كانت أمام المنتخب الوطني في مباراة رسمية جرت بدار السلام التنزانية برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا وتعادل فيها منتخبنا بهدف لمثله وآخر مباراة له كانت خلال مونديال البرازيل الأخير 2014 أمام المنتخب الألماني وفيها قدم منتخبنا مباراة تاريخية حيث جرّ منافسه الألماني إلى الوقت الإضافي الذي انتهى لمصلحة الألمان بهدفين لهدف. لكن النقطة السوداء في مسيرة وحيد خاليلوزيتش مع المنتخب الوطني هي النتائج السلبية خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا حيث مني منتخبنا بخسارتين أمام تونس 1/0 والطوغو 2/0 وتعادل 2/2 أمام كوت ديفوار عجلت بإقصاء الخضر في الدور الأول. برصيد 25 مباراة لوديك وروغوف يحتلان المركز الثاني بعد خاليلوزيتش يأتي كل من الفرنسي لوديك والروسي روغوف صيد 25 مباراة ويمكن وصف حقبة المدرب لوسيان ولديك وروغوف بالجيدة الأول قاد المنتخب الوطني بامتياز لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بإثيوبيا عام 1968 فيما الثاني ساهم في بلوغ المنتخب الوطني إلى مونديال إسبانيا 1982 كما قاد المنتخب الوطني إلى احتلال المركز الثالث في نهايات كأس أمم إفريقيا بالمغرب 1988. برصيد ب 21 مباراة غوركوف في المركز الثالث يأتي الفرنسي كريستيان غوركوف في المركز الثالث من حيث عدد المباريات التي تولى تدريب المنتخب الوطني ب 21 مباراة حيث فاز في 15 مواجهات وانهزم في 5 بينما تعادل في 3. وكان غوركوف قد تولى العارضة الفنية للخضر في شهر أوت 2014 خلفا للمدرب البوسني السابق وحيد خليلوزيتش. تحت إشرافه تأهلت الجزائر لكأس إفريقيا للأمم-2015 التي جرت بغينيا الإستوائية والتي عرفت وصول المنتخب الجزائري للدور ربع النهائي وإقصائه من طرف كوت ديفوار (3-1). وفسخت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) بالتراضي عقد مدرب المنتخب كريستيان غوركوف في الفاتح افريل الماضي. == على رأسهم الصربي رايفاتش مدربون بأقل عدد من المباريات إضافة إلى المدربين السالف أسمائهم نجد بعض الأسماء أشرفت على تدريب المنتخب الوطني في اقل عدد من اللقاءات وعلى رأس هؤلاء نجد الصربي رايفاتش الذي اشرف على تدريب المنتخب الوطني بعد ذهاب الفرنسي غوركوف في الفترة مابين أوت 2016 إلى 9 أكتوبر 2016. لم تدم فترة المدرب السابق للمنتخب الغاني الا مبارتين فقط الأولى كانت امام الكاميرون بملعب تشاكر ضمن الجولة الاولى من تصفيات مونديال روسيا 2018 وخلالها اكتفى المنتخب الوطني بنقطة التعادل وفي المواجهة الثانية امام نيجيريا سقط الخضر بهدفين لصفر كلفت ذات المدرب الإقالة بضغط من اللاعبين. من جهته اشرف المدرب البلجيكي ليكينس خلال الفترة الثانية الأخيرة على تدريب المنتخب الوطني في خمس مباريات ثلاثة منها في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وخلالها اكتفى ليكينس بنقطة فقط من تسع نقاط الممكنة في الدور الأول فكان الإقصاء من ذات البطولة مبكرا الأمر الذي دفع بالرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإبعاد ليكينس لكن قبل أن يتم تعويضه أرغم روراوة بعدم الترشح لعهدة ثالثة وانتخب مكانه الرئيس الحالي خير الدين زطشي. الاسباني آلكاراز هو الاخر تولى تدريب المنتخب الوطني لفترة قصيرة وبدأت فترة المدرب السابق لنادي غرناطة مع المنتخب الجزائري يوم 13 أفريل 2017 ليخلف بذلك المدرب البلجيكي جورج ليكنس الذي استقال مباشرة بعد الإقصاء من الدور الأول لبطولة إفريقيا لكرة القدم 2017 في الغابون. لم يعمّر الاسباني آلكاراز مع المنتخب الجزائري الا فترة قصيرة حيث تمت إقالته عقب الخروج الرسمي للمنتخب الجزائري من تصفيات كأس العالم الحالية 2018 بعد سقوط الجزائر امام زامبيا بملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة ليتم تعويضه بالمدرب رابح ماجر الذي لم يعمر هو الآخر الا سبعة اشهر ليتم إقالته مؤخرا بعد أربع هزائم متتالية سجلها المنتخب الوطني.