اعتبرت مؤسسة القدس الدولية أن الاحتلال خطا خطوة واسعة باتجاه تنفيذ خطته لرسم صورة القدس النهائية التي يريدها عاصمة يهودية السكان والمعالم وذلك بعد شروعه في تهجير أهالي خان الأحمر شرق القدسالمحتلة. وقال ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية إن الاحتلال ترمي من وراء هذه الخطوة إلى إزالة الأحياء المقدسية التي تعترض مخططاتها لوصل قلب القدس بمستوطنة معاليه أدوميم عبر مشروع استيطاني خطير يسمى E1 ويقع خان الأحمر في قلب هذا المشروع. وأوضح أن هذه الخطوة مقدمة لتهجير وعزل أحياء مقدسية أخرى منها كفر عقب ومخيم شعفاط معتبرا أن الاحتلال يستمد جرأته في تنفيذ مشاريعه الإجرامية بحق القدس والمقدسيين من تقاعس الموقف العربي والإسلامي الرسمي والأمريكي الساعي إلى تصفية قضية القدس وفلسطين من خلال صفقة القرن . وقال إننا إذ نقدّر بطولات أهالي خان الأحمر وتصديهم لصلف الاحتلال ندعو إلى التفاف فلسطيني عربي إسلامي دولي حول حقهم المشروع في البقاء في أرضهم ونطالب بدعمهم لإعادة إعمار ما يهدمه الاحتلال من مساكنهم. واعتبر حمود أن إسقاط مخططات دولة الاحتلال لتهجير أحياء القدس وحسم مصير المدينة المقدسة لمصلحتها لا يتم إلا بمواجهة شاملة مع الاحتلال في القدس وكل المناطق الفلسطينية وبإسناد جماهيري عربي وإسلامي. الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط استيطاني يستهدف شواطئ البحر الميت رام الله: حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأحد من مخطط استيطاني جديد يستهدف شواطئ البحر الميت. وقالت الخارجية في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن _وسائل إعلام عبرية تناقلت أنباء بشأن مخطط استيطاني تهويدي يهدف إلى تطوير مستوطنات شمال البحر الميت تحت لافتات سياحية عبر البدء بتنفيذ خطة استعمارية رصد الاحتلال لها أكثر من 417 مليون شيقلس. وأضافت أن _تلك الوسائل الإعلامية نقلت عن محاولات سلطات الاحتلال الاستيلاء على مساحات واسعة من اليابسة نتجت عن انحسار البحر الميت تقع معظمها ضمن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 وأغلبها يعود إلى ملكية فلسطينية خاصة ولهذا الغرض شكلت حكومة الإحتلال وبإشراف مباشر من مكتب بنيامين نتنياهو ووزارة القضاء طواقم قانونية لفحص الوسائل والأساليب الممكنة للاستيلاء على تلك المساحات عبر تحويلها الى ما يُسمى ب(أراضي دولة) و(تعديل وضعها القانوني) من خلال ما تُسمى ب(الإدارة المدنية)_. وأدانت الخارجية _المخطط الاستعماري التوسعي الجديد ضد الحق الفلسطيني في منطقة البحر الميت والأغوارس واعتبرته _انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها وخرقاً جسيماً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وامتداداً للانقلاب على الاتفاقيات الموقعةس. وأكدت أن _الدعم الأمريكي غير المحدود للاحتلال وسياساته ومخططاته الاستيطانية يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع والتمادي في تنفيذ برامجها الهادفة إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة ومحاولة حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال ما يؤدي إلى إجهاض أي فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتينس. ودعت الخارجية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك للحيلولة دون تنفيذه وأكدت أنها تتابع باهتمام كبير تطورات وتفاصيل هذا الملف مع الجهات الدولية المختصة.