أدان مسؤول ملف القدس بحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ حاتم عبد القادر اليوم الثلاثاء المشاريع الجديدة التي تنوي قوات الاحتلال الإسرائيلي بعثها لإقامة بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية المقدسية والمندرجة في اطار سياسة تهويد القدسالمحتلة. و أفاد المسؤول الفلسطيني في تصريحات صحفية اليوم "إن هذه المخططات تأتي في إطار الحرب الديموغرافية التي يشنها الاحتلال" موضحا ان تلك المخططات "تهدف الى بعثرة الوجود المقدسي و عزل الأحياء المقدسية وسط بحر من المستوطنات والشوارع الالتفافية الاستيطانية كما هو الحال بشارع ما يسمى ب /نسيج الحياة/ الذي يربط مستوطنات جنوب الضفة بشمالها". و أضاف ان من بين أهداف الاحتلال الإستراتيجية أيضا "الوصول إلى أغلبية يهودية مطلقة في القدس داخل و خارج الجدار العنصري التوسعي" مبرزا أن "الحديث يدور عن عدة دونمات تقع في بلدة /أبوديس/ جنوب شرقي القدسالمحتلة قرب مبنى المجلس التشريعي المطل على القدس القديمة بدعوى ملكيته للأرض قبل عام 1948".و قال في هذا السياق مسؤول ملف القدس في حركة /فتح/ أن "بلدية الاحتلال في القدس قررت مؤخرا إقامة بؤرة استيطانية في قلب التجمعات السكانية و الأحياء المقدسية و ذلك بهدف وضع اليد على هذه المناطق و الانقضاض على المدينة" مشيرا الى أن "الاحتلال لا يريد فقط تسريع البناء الاستيطاني داخل حدود جدار الضم والتوسع العنصري و إنما أيضا خارجه في غلاف القدس لإيجاد ترابط بين المستوطنات والبؤر الاستيطانية ومدينة القدس". و شدد عبدالقادر على "ضرورة دعم و تشجيع الجهود الشعبية الفلسطينية لمقاومة هذا المخطط الخبيث والخطير من أجل إحباط إقامة بؤرة استيطانية في قلب الحي المقدسي".و كان الاحتلال الإسرائيلي قد صعد في الفترة الأخيرة من سياساتها الرامية إلى تهويد مدينة القدسالمحتلة بإقامة بؤر استيطانية في حيي /رأس العامود سلوان/ حيث أعلن عن وضع مخطط يهدف إلى تهويد حي /سلوان/ فضلا عن بناء تخوم على الأسوار الجنوبية للمسجد القصى المبارك وإقامة 32 وحدة استيطانية جديدة ومبان ومكاتب في /رأس العامود/ خلال شهر جانفي الماضي فقط.