رغم نقص الخدمات وإجراءات الحماية الشاطئ الصخري سيدي مروان بالشلف.. ملتقى لعشاق المجازفة يعد الشاطئ الصخري سيدي مروان بالمنطقة السياحية تنس الواقعة على بعد 55 كم شمال عاصمة ولاية الشلف من المناطق الطبيعية الخلاّبة التي تلتقي فيها زرقة البحر باخضرار الغطاء النباتي ونقوش صخرية شامخة مشكلة لوحة طبيعية عذراء تحاكي عظمة الخالق وتدعوك لزيارتها واكتشافها رغم صعوبة المسالك المؤدية لها. ي. ت أضحى شاطئ سيدي مروان بولاية الشلف قبلة ووجهة سياحية لكثير من عشاق المخاطرة والمجازفة وكذا الفضوليين لاكتشاف جمالية الموقع خاصة في ظل الفيديوهات المروّجة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي ساهمت في إماطة اللثام عن جنّة طبيعية بحاجة للاهتمام والتثمين مستقبلا. و يبقى الولوج للشاطئ صعبا في ظل الطبيعة الصخرية التي تميز المكان فضلا عن انعدام مراكز مراقبة الحماية المدنية كونه شاطئا غير مسموح للسباحة وكذا انعدام تغطيات شبكات الاتصال به وهو ما يرفع درجات الخطر بالنسبة للسباحة في هكذا مناطق يقول المكلف بالإعلام على مستوى جهاز الحماية المدنية الملازم أول محمد مساعدية الذي أكّد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وتفادي السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة حيث ورغم نقص الخدمات واجراءات الحماية مردّه إلى عذرية الطبيعة وجمالها بالإضافة إلى نقص المصطافين مما يوفر جوا من الهدوء والسكينة بما يساهم في ارتياح النفس والتأمل في عظمة الخالق داعيا بالمناسبة السلطات المحلية إلى تثمين هذا الموقع والاستثمار به ليكون وجهة سياحية بامتياز والمساهمة في تفعيل قطاع السياحة في الجزائر التي تتوفر على كافة المؤهلات المتاحة لتكون قبلة للسواح الاجانب. وعبر أفواج ومجموعات من مختلف الولايات يرتاد هواة المغامرة والمجازفة على شاطئ سيدي مروان الذي انتصبت صخوره في أشكال هندسية تجذب نظرك ولا تزال مغاراته تروي أساطير القراصنة الذين مروا من هنا فيما يبقى مشهد صفاء مياهه ومختلف أنواع السمك التي تسبح بالقرب منك محطة للتأمل في عظمة الخالق. وبين خطورة السباحة في الشواطئ الصخرية الممنوعة وجمالية موقع سيدي مروان يبقى على المصطاف التحلي بالوعي وعدم المجازفة بحياته حيث سجّلت مصالح الحماية المدنية الموسم الفارط خمس حالات غرق منها اثنين بالشواطئ غير المسموحة للسباحة مما يتوجب على السلطات المعنية اتخاذ جملة من الإجراءات الهادفة لتفادي العواقب التي من شأنها تنعكس سلبا على هاته المنطقة السياحية الرائعة . حملة للتحسيس بخطورة السباحة في الشواطئ الصخرية وتقوم مصالح الحماية المدنية بالشلف منذ انطلاق موسم الاصطياف الجاري بحملة تحسيسية واسعة النطاق عبر مختلف سواحل الولاية وهذا لتوعية المصطافين بضرورة تفادي السباحة والتخييم بالشواطئ الصخرية والبرك المائية وخاصة بالمواقع التي تنعدم بها مراكز المراقبة. وعن شاطئ سيدي مروان الذي يستهوي عديد المصطافين أبرز الملازم أول محمد مساعدية أن مصالحه تقوم بجولات دورية إلى هكذا أماكن لتحسيس المصطافين بخطر الغرق الذي يهدد حياتهم وكذا صعوبة تدخل وحدات الإنقاذ أو تأخر وصول النجدة إلى عين المكان. وأردف ذات المتحدّث بأن القفز من أعالي الصخور وعدم القدرة على مجابهة التيارات البحرية القوية تعد من أهم الأسباب المؤدية للغرق والموت كما أن صعوبة الوصول إلى الشاطئ تعرقل وصول المساعدة وتدخل أعوان الحماية المدنية في الوقت المطلوب كاشفا عن إحصاء منذ بداية موسم الاصطياف زهاء 156 تدخل عبر مختلف الشواطئ من ضمنها بعض الشواطئ الصخرية غير المحروسة والممنوعة من السباحة فيما لم تسجل أي حالة غرق منذ بداية الموسم. ويبقى على المصطاف مراعاة شروط الأمان والسلامة والالتزام بتوجيهات الحماية المدنية ضمانا لحياته وعائلته فيما لابد أن يحظى شاطئ سيدي مروان بالاهتمام والاستغلال الأمثل أملا في تحويله مستقبلا لمنطقة ووجهة سياحية بمقاييس عالمية خاصة في ظل المشاهد الخلاّبة التي يضمنها الموقع لمرتاديه