نسبة الجانحين لا تتعدى 0.01 بالمائة حسب فليون المُفرج عنهم في إطار العفو الرئاسي لا يعودون للإجرام ف. هند وصف المدير العام لإدارة السجون مختار فليون نسبة السجناء الذين يجنحون لإرتكاب جرائم مجددا بعد استفادتهم من الإفراج في إطار تدابير العفو الرئاسي ب الضئيلة جدا جدا ولم تزد عن 0.01 بالمائة في السنوات الأخيرة وهو رقم ينسف الإشاعات التي تزعم أن غالبية المفرج عنهم في إطار العفو الرئاسي يعودون للإجرام بسرعة. وذكر فليون ردا على سؤال لوكالة الأنباء الجزائرية يوم الخميس من القليعة بتيبازة على هامش تنظيم حفل تكريم النزلاء الحاصلين على شهادتي البكالوريا والمتوسط أن نسبة الجانحين لإرتكاب جرائم مجددا بعد خروجهم من السجن في إطار تدابير الإفراج بعفو رئاسي ضئيلة جدا جدا لم تتعد ال01ر0 بالمائة خلال أربع سنوات الماضية. وأردف قائلا هذا كلام غير صحيح وكل ما يتداول حول هذا الموضوع لا أساس له من الصحة مفندا قطعا أن هذه المعلومات خاطئة لأن النسبة ضعيفة ومنخفضة جدا . وأفاد بأن وزارة العدل تعمل من خلال مختلف البرامج والآليات المدرجة في إطار سياسة إصلاح العدالة على متابعة ومرافقة المفرج عنهم في إطار تدابير العفو الرئاسي أو الذين إستنفدوا العقوبة للوقوف على مدى إندماجهم مجددا في المجتمع وتخليهم نهائيا عن إرتكاب جرائم مجددا. وفي هذا السياق جدد فليون الدعوة إلى الأخذ بالأمثلة الإيجابية التي تعد ب الآلاف -حسبه- بدلا من التركيز على جزئية وتجربة فريدة لشخص واحد يكون قد جنح لإرتكاب جريمة معينة في لحظة غضب أو إنفعال أو عدم تركيز لأنه في الأخير إنسان والإنسان خطاء . وفي نفس الصدد أكد المدير العام لإدارة السجون أن المؤسسات العقابية بالجزائر لم تسجل بتاتا جنوح ناجحين في مختلف الشهادات التعليمية سواء المتوسط أو البكالوريا أو يزاولون دراستهم بصفوف الجامعة إلى عالم الجريمة مبرزا أنها تعد ثمرة من ثمار سياسة إصلاح العدالة وبرامج إعادة الإدماج. وفي سياق آخر كشف السيد فليون عن أن المؤسسات العقابية الموزعة على التراب الوطني تحقق اكتفاءً ذاتيا بفضل ما تنتجه أنامل السجناء داخل محتلف الورشات. ويتعلق الأمر بورشات صناعة الأحذية والألبسة والأسرة والتجهيزات المكتبية لفائدة النزلاء والمهنيين وموظفي إدارة السجون فضلا تحقيق الإكتفاء الذاتي مجانا بالنسبة لصيانة مختلف الشبكات على غرار الكهرباء والغاز والماء. وبخصوص حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادتي البكالوريا والمتوسط صرح المدير العام لإدارة السجون أنها تندرج في إطار تحفيز وتشجيع النزلاء على خوض غمار العلم والتكوين لأنهما من بين أفضل الوسائل لتجسيد سياسة إعادة الإدماج. واحتضنت المؤسسة العقابية بالقليعة تيبازة اليوم حفل تكريم المتفوقين الأوائل بحضور الأمين العام لوزارة العدل لعجين الزواوي والأمين العام لولاية تيبازة لباد حسان وعائلات النزلاء وأقاربهم في أجواء حميمية وعائلية. وقد حلت المؤسسة العقابية لغرداية في المرتبة الأولى وطنيا بعد نجاح 216 نزيلا بها في شهادة البكالوريا من إجمالي أزيد من 1258 ناجح على المستوى الوطني الأمر الذي وصفه الحاضرون بالنتيجة التي تفوق كل التوقعات. وحل في المرتبة الأولى في فئة الذكور نزيل من المؤسسة العقابية لتيزي وزو بأعلى معدل بلغ 23ر15 فيما حازت نزيلة من المؤسسة العقابية للقليعة بمعدل 38ر14. وفي شهادة التعليم المتوسط حاز على المرتبة الأولى بمعدل 19ر15 نزيل من المؤسسة العقابية لتيزي وزو هي الأخرى فيما تحصلت نزيلة من المؤسسة العقابية للقليعة بمعدل 27ر11. وبلغ عدد المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة البكالوريا 1.258 من بين 4.391 مترشحا أقدموا على اجتيازه لموسم 2018. كما بلغ عدد المحبوسين الناجحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط 2.189 من بين 4.698 من الذين أقدموا على اجتيازه يضيف ذات المصدر مشيرا في آن واحد الى أن عدد المسجلين في فروع التكوين المهني خلال هذا الموسم 40.226 مسجل في حين بلغ عدد المسجلين في التعليم العام 42.937. ويأتي هذا الحفل ل تثمين المجهودات المبذولة طوال سنة من طرف المحبوسين ومؤطري المؤسسات العقابية وأيضا لترقية نشاطات إعادة الإدماج لفائدة هذه الشريحة من المجتمع لاسيما عن طريق التعليم والتكوين .