عبر العديد من التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أمس عن ارتياحهم العميق لنوعية الأسئلة المطروحة في أول يوم لهم، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت في متناولهم، بحيث كانت أسئلة الأدب العربي واللغة الانجليزية وفق المقرر المدروس وتبعا لما حددته الوزارة في القائمة التي ضبطت فيها الدروس التي ينبغي التوقف عندها، كما لوحظ انعدام ورود الأخطاء في النصوص والأسئلة المطروحة عكس ما كان متداولا في السنوات الماضية. أعطى وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد صباح أمس الأحد بثانوية فرانس-فانون بباب الوادي في الجزائر العاصمة إشارة انطلاق الامتحانات الخاصة بشهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2009-2010 في ظروف قال عنها أنها جد طبيعية، ميزها التفاؤل والارتياح لدى العديد من الممتحنين الذي أبدوا تقبلهم للأسئلة اليوم الأول المتعلقة بالأدب العربي والتي كانت في متناول الجميع خاصة وأنها كانت اختيارية ما بين سؤال حول الشعر وآخر نثري، كما عبر الكل عن ارتياحهم لفكرة إضافة نصف ساعة في مختلف الامتحانات الأمر الذي يجعلهم يتحكموا في اختياراتهم بكل اقتناع بعد معاودة قراءة الأسئلة والتمعن فيها معمقا إلى جانب تمكينهم من إتمام الأجوبة على كامل الأسئلة المقررة، وفي هذا الصدد ذكر بعض التلاميذ الممتحنين من تحدثت إليهم »أخبار اليوم« بالقرب من ثانوية بوعلام دكار بالقبة وركايزي محمد بتيبازة عن الطمأنينة التي شعروا بها اليوم الأول من الامتحان مما يوحي بأن الانطلاقة كانت موفقة تشجعهم على مواصلة مشوار الامتحانات بكل آمان متمنين أن تستمر الأسئلة على هذا النحو في المواد المتبقية خلال الأيام اللاحقة خاصة وأن الأسئلة لم ترافقها أي أخطاء مثلما جرت العادة في السنوات الماضية، في حين أشاروا أن الأسئلة المقدمة لم تكن صعبة ولا سهلة بل في المستوى خاصة لمن راجع دروسه جيدا وتمحورت المواضيع حول السؤال الأول المتعلق بالنثر والذي يدور موضوعه عن الفن والثاني الخاص بالشعر حول قصيدة ثورية عن الجزائر لمفدي زكريا وهي المواضيع المشتركة ما بين أقسام فرع العلوم الطبيعية والحياة والرياضيات ورياضي تقني. من جهة أخرى، طرح بعض التلاميذ مشكل اكتظاظ الأقسام على غير العادة في مثل هذه المناسبات بحيث قفز عدد الممتحنين في الحجرة الواحدة من 20 وهو العدد الذي كان معمول به إلى 25 تلميذا الأمر الذي يزيد من التشويش على التركيز، فيما ذهب البعض الآخر إلى حد القول إن الموقف يساعد على محاولات الغش ويصعب من مهمة الحراسة بالنسبة للأساتذة المكلفين بهذه العملية علما أن بعض أقسام الإجراء لوحظ بها حارسان فقط في حين سجلت أقسام أخرى ثلاثة حراس وهو التباين الذي لوحظ من ثانوية لأخرى. للإشارة، فقد ذكر وزير التربية بإلاجراءات الخاصة الموفرة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة سيما ما تعلق منها بطباعة أوراق الإمتحانات عن طريق البراي هي العملية التي مست هذا العام 85 بالمائة من المترشحين المعاقين على أن تغطي 100 بالمائة من المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2011، هذا وتجرى مختلف الاختبارات ب131 10 مركزا على المستوى الوطني منها 2099 مركزا لإجراء التربية البدنية والرياضية و1570 مركزا خاصا بالتربية الفنية والتشكيلية والموسيقية و35 آخر لإجراء الأعمال التطبيقية للأحرار، ويشرف على تأطير الاختبارات 701 84 أستاذا في مجال الحراسة، كما تم تعيين حراس إضافيين في كل مركز من مراكز الإجراء يمكن أن يصل عددهم إلى 10 حراس حسب طبيعة كل مركز وعدد مترشحيه. وفيما يتعلق بتكاليف الامتحانات الخاصة بهذه السنة فإن وزارة التربية الوطنية قد خصصت لهذه العملية مليارين و258 مليون دينار، كما هيأت كل الظروف التنظيمية لإجراء هذا الامتحان المصيري، وكان الوزير قد أكد بأن دفعة هذه السنة جيدة جدا لأنها نتاج الإصلاحات المطبقة على المنظومة التربوية، معربا في نفس الوقت عن أمله في أن يسجل امتحان بكالوريا 2010 »نتائج جيدة« على غرار السنوات الماضية.