تعيش الأراضي الصحراوية المحتلة منذ عدة شهور أوضاعا إستثنائية وصعبة جدا نتيجة الحصار المطبق من قبل سلطات الاحتلال المغربية ومنعها لزيارات المراقبين الدوليين والصحافة الدولية للوقوف على الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بكافة المدن المحتلة حسب ما أفاد به أمس السبت ببومرداس المكلف بشؤون الأراضي المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية. وأوضح السيد عبد الله سويلم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش حفل افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية بحضور رئيس الجمهورية إبراهيم غالي ووزراء وسفراء وممثلي مختلف الهيئات وجمعيات المجتمع المدني بأن هذه الأوضاع الإستثنائية تتمثل خصوصا في الحصار المطبق من كل النواحي على الأراضي المحتلة مضيفا انه من بين أهم الأدلة على هذا الحصار المطبق منع زيارات المراقبين الدوليين والصحافة الدولية إلى المناطق المحاصرة حتى لا يقفوا ويشاهدوا بأم أعينهم ما يقع من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بكافة المدن المحتلة . ويعاني الشعب الصحراوي إثر هذا الحصار الظالم يقول السيد عبد الله سويلم من انتهاكات ممنهجة من طرف سلطات القمع المغربية من خلال تشكيلاته الأمنية القمعية المختلفة مما أدى إلى وفاة وسقوط الشهيد عبد الرحيم بدري وهو بصدد تنظيم معرض خاص بشهداء الثورة الصحراوية التحريرية . وأشار المسؤول الصحراوي أن الوقفات الإحتجاجية السلمية التي ينظمها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة تعرف تدخلات عنيفة من طرف قوات الأمن المغربية المحتلة إلى جانب المعاناة التي يلاقيها المعتقلون السياسيون يوميا بمختلف السجون المغربية . وفي سياق ذي صلة كشف المكلف بشؤون الأراضي المحتلة للجمهورية العربية الصحراوية السيد عبد الله سويلم أمس السبت ببومرداس أن وفدا من البرلمان الأوروبي سيزور منطقتي العيون والداخلة الصحراويتين المحتلتين يومي الثالث والرابع من سبتمبر القادم لتقصي مدى استفادة الصحراويين من ثروات بلادهم. وأوضح السيد سويلم على هامش الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بجامعة بومرداس ب أن الصحراويين ينتظرون قدوم لمنطقتي العيون والداخلة يومي الثالث والرابع من شهر سبتمبر القادم وفد يمثل البرلمان الأوروبي وهو بمثابة بعثة تقصي حقائق حول الثروات السمكية والزراعية والمواد الأولية ومدى استفادة الشعب الصحراوي من ذلك . وقال السيد سويلم سيمجعنا بهذا الوفد لقاءات لنثبت لهم بأن الشعب الصحراوي لا يستفيد من ثرواته الطبيعية وأن جبهة البوليزاريو هي الممثل الوحيد والشرعي الشعب الصحراوي وفقا للقرارات الدولية . وكانت المفوضية الأوروبية والمغرب قد اتفقا يوم 20 جويلية حول نص اتفاق في مجال الصيد البحري يضم المياه الإقليمية للصحراء الغربية منتهكة بذلك قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر يوم 18 فيفري 2018 ولقد أدى ذلك إلى ردود فعل صحراوية قوية حيث صرح الوزير الصحراوي المنتدب لدى أوروبا محمد سيداتي أن المفوضية الأوربية تعمل على تشجيع الاحتلال المغربي للأراضي وأن أن هذا الموقف يشكك في مصداقية الاتحاد الأوروبي الصحراوية .