يجمع المختصون في المجال التقني أن المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني أمام نظيره الإماراتي لا يعكس تماما أحقية تأهلنا إلى المونديال ورغم أنها مجرد مباراة ودية لأن التشكيلة الوطنية لا تزال تعاني من عدة نقائص خاصة على مستوى الخط الأمامي، مما يستوجب على الناخب رابح سعدان تدارك ذلك في مواجهة سلوفينيا. أما بشأن التكهن بنتيجة مواجهة سلوفينيا فالجميع بدا متفائل لانتزاع نقاط الفوز وذلك رغم صعوبة المنافس بالنظر إلى تواجد ضمن تشكيلته لاعبين ذوي مستوى عال يصنعون أفراح أقوى النوادي الأوروبية. عز الدين أيت جودي "الخطأ غير مسموح أمام سلوفينيا" »الأداء المقدم من طرف المنتخب الوطني أمام الإمارات لا يعكس تماما المستوى الذي كان منتظرا قبل أيام قليلة من المواجهة الرسمية أمام سلوفينيا، مما يتوجب على المشرف الأول على العارضة الفنية حل الإشكال المطروح على مستوى الخط الأمامي الذي بات يؤرق »الخضر« منذ مدة طويلة بدليل أن هدف الفوز أمام الإمارات جاء على إثر ضربة جزاء وعليه يمكن القول إن مهمة المنتخب الوطني لن تكون سهلة في المونديال في حال عدم تصحيح الأخطاء الفادحة المرتكبة في المقابلتين الوديتين الأخيرتين، خاصة وأن بعض اللاعبين أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهلين للاعتماد عليهم ضمن التشكيلة الأساسية«. وأضاف عز الدين جودي يقول »رغم عدم اقتناعي بالمستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني إلا أنني جد متفائل برد إيجابي من اللاعبين لتسجيل نتيجة إيجابية أمام سلوفينيا، لأن زملاء بوقرة قادرون على رفع التحدي وإدخال الفرحة في نفوس الجزائريين كما فعلوها في العديد من المرات، لاسيما وأن التأهل إلى الدور الثاني يمر بحتمية الفوز في المباراة الأولى، على أساس أن الإخفاق في مواجهة سلوفينيا سيحط كثيرا من معنويات اللاعبين، مما يصعب حتما من مأموريتنا أمام المنتخب الانجليزي. محمود قندوز "بهذه الطريقة سنخرج المونديال من الباب الضيق" »لابد من عدم التهرب من الحقيقة، لأن مواجهة الإمارات كشفت محدودية بعض اللاعبين بأنهم ليسوا في المستوى للدفاع عن الراية الوطنية في أكبر عرس كروي عالمي، والأكثر من ذلك مكانتهم غير موجودة حتى ضمن قائمة ال23 لاعبا منهم على وجه الخصوص الثنائي يزيد منصوري ورفيق صايفي«. قندوز لم يكتف بكل هذا بل أضاف يقول »أنا شخصيا غير مقتنع تماما بالوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني أمام الإمارات حيث لعب بطريقة عشوائية نتيجة الخلل الذي ظهر على مستوى الخطوط الثلاثة أمام منافس كان بإمكانه الوصول إلى الشباك في أكثر من مرة لولا نقص خبرة لاعبيه«. وفي السياق ذاته قال اللاعب الدولي السابق قندوز كان من الأجدر على سعدان ترسيم خطة واضحة والاعتماد منذ البداية على بعض اللاعبين الذين قدموا مردودا جيدا في مواجهة إيرلند »سيما الثنائي عدلان قديورة ورياض بودبوز هذا الأخير يملك مؤهلات عالية جدا وبإمكانه إنعاش الخط الأمامي الذي بات من بين أهم نقاط ضعف »الخضر« وهو ما تجلى ميدانيا بتوقيع هدف الفوز بواسطة ضربة جزاء، بغض النظر إلى الأخطاء الفادحة المرتبكة على المستوى الخلفي، إلا أن المنافس لم يستغل ذلك نتيجة نقص خبرة لاعبيه. وعليه فمن الضروري -يقول قندوز- »على رابح سعدان إعادة النظر في التركيبة البشرية للتشكيلة وإيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها تسمح لنا بالظهور بمستوى أفضل أمام المنتخب السلوفيني، لأن هذا الأخير ليس بالمقارنة مع المنتخب الإماراتي حيث يضم في صفوفه لاعبين ذوي مستوى عال جدا، ما يتطلب اتخاذ كافة الاحتياطات لتفادي الخسارة على الأقل، على اعتبار أن مهمة »الخضر« أصعب بكثير في المواجهة الثانية أمام المنتخب الانجليزي، وختم قندوز قائلا »بهذه الطريقة سنخرج من المونديال من الباب الضيق لا محالة«. شعبان مرزقان "منصوري غير مؤهل ليكون أساسيا" يرى شعبان مرزقان أحد صانعي ملحمة خيخون أن مشكلة »الخضر« تكمن في وجود لاعبين غير مؤهلين تماما ليكونوا ضمن التشكيلة الأساسية. يقول مرزقان »يزيد منصوري ورغم احترامي له وما قدمه للمنتخب الوطني وللكرة الجزائرية فحان الوقت لترك مكانه للاعبين الأكثر جاهزية، لاسيما أن عدة لاعبين شبان برهنوا ميدانيا أنهم قادرون على حمل المشعل بدون أية صعوبة على غرار خادير وقديورة، هذا الأخير أنا شخصيا كنت أنتظر أن يكون أساسيا أمام الإمارات وتحضيره لمباراة سلوفينيا، وأضاف مرزقان »الوجه الشاحب الذي ظهر به غالبية اللاعبين أمام الإمارات هو تأكيدا أننا لسنا في المستوى لتحديد الدور الثاني كهدف لا مفر منه وتغليط كل الجزائريين، صحيح نأمل أن يتجسد ذلك ولكن ليس بهاته الطريقة التي لعبنا بها أمام إيرلندا والإمارات«. وفي ختام تصريحه قال مرزقان »لا بد من التفكير في ما بعد المونديال، لأن تأهلنا إلى جنوب إفريقيا يعد في حد ذاته إنجاز كبير للكرة الجزائرية، وعليه لا بد أن نكون صرحاء وعدم طلب المستحيل في جنوب إفريقيا في حال احتفاظ سعدان على نفس التشكيلة الأساسية التي خاضت مواجهة الإمارات، لأن المواجهة الأولى في جنوب إفريقيا سنخوضها أمام منافس عنيد مستواه ليس بالمقارنة مع المنتخب الإماراتي من كافة الجوانب، لاسيما والخط الأمامي لازال عقيما منذ مدة طويلة والدليل أن هدف الفوز جاء إثر ضربة جزاء«. فؤاد بوعلي "المونديال شيء آخر" يرى المدرب فؤاد بوعلي أن المستوى الذي ظهر به زملاء زياني في مواجهة أول أمس أفضل بكثير من مواجهة المنتخب الإيرلندي، بالنظر إلى السيطرة التي فرضها لاعبونا بخلقهم عدة فرص سانحة للتهديف، إلا أن سوء التركيز في نظر بوعلي دائما يكمن في نقص الفعالية لدى المهاجمين حال تجسيدها إلى أهداف خاصة في الشوط الأول من زمن المباراة«. وأضاف بوعلي قائلا: »أظن أن الناخب سعدان على دراية تامة ما يفعل ليكون منتخبنا في كامل لياقته في المواجهة الأولى أمام سلوفينيا ودخول المونديال من الباب الواسع »ما يحتم علينا الوقوف إلى جانب اللاعبين وعدم انتقادهم بطريقة قد تؤثر كثيرا عليهم من الناحية المعنوية، لاسيما بالنسبة للاعبين الذين يمرون بفترة فراغ صعبة وعلى رأسهم اللاعب يزيد منصوري الذي يبدو أنه متأثر كثيرا من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من مختلف وسائل الإعلام بداعي أنه بعيد كل البعد ليكون ضمن التشكيلة الأساسية«. طبعا المهمة ليست سهلة للعبور إلى الدور الثاني، ولكن غير مستحيلة لبلوغ الحلم الذي يراود كل الجزائريين، لأننا نملك لاعبين تحدوهم عزيمة وإرادة كبيرتين لرفع التحدي ومن ثمة التأكيد ميدانيا أن الجزائر جديرة ببلوغ كأس العالم. أمين غيموز "أنتظر رد إيجابي في المونديال" "أثبتت مواجهة الإمارات عقم الهجوم نتيجة نقص فعالية المهاجمين، مما يتوجب على المشرف الأول على العارضة الفنية إيجاد الحل الذي قد يسمح لنا بتسجيل نتيجة إيجابية أمام المنتخب السلوفيني، طالما أن التأهل إلى الدور الثاني يمر بضرورة تفادي الخسارة على الأقل في هاته المواجهة، على أساس أن الهزيمة ستصعب من مأموريتنا في المواجهة الثانية و الثالثة أمام المنتخب الانجليزي ومنتخب الولاياتالمتحدة الأمريكية«. وأضاف المدرب الأسبق للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة قائلا »كل ما يمكن قوله هو أننا نملك فرديات ذوي مستوى عال، ولكن الإشكال يبقى مطروحا في اللعب الجماعي نتيجة نقص الانسجام بين الخطوط الثلاثة، الأمر الذي يدركه سعدان الذي يبقى الوحيد الذي بإمكانه إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها تسمح لنا بدخول كأس العالم من الباب الواسع، لأن المواجهة الأولى سنلعبها أمام منافس من العيار الثقيل وليس في متناولنا كما يرى البعض بدليل أنه لم يتلق في عشر مباريات سوى أربع أهداف. واستطرد غيموز قائلا: »لابد من الاعتراف أن افتقاد عدة لاعبين من التشكيلة الوطنية للممارسة المستمرة أثّر كثيرا على مردودهم العام وأخلط في نفس الوقت حسابات سعدان نتيجة الإصابات الكثيرة التي تعرض لها عدة لاعبين »لان ليس من السهل الاعتماد على لاعبين لا يملكون الخبرة الكافية في مواجهات بحجم كأس العالم، وهذا دون التقليل من قوة هؤلاء اللاعبين الشبان على غرار بودبوز وقديورة وخادير ومصباح والبقية«. وختم غيموز قائلا: »أنا جد متفائل بتسجيل نتائج مشرفة في المونديال وذلك رغم قوة المنتخبات التي سنلعب ضدها وتشريف الكرة الجوائرية والعربية في هذا العرس الكروي العالمي. عبد الحميد زوبا "علينا أن نثق في لاعبينا" »يجب عدم تضخيم الأمور والتقليل من قوة المنتخب الوطني، لأن الذين انتقدوا اللاعبين بداعي أنهم لم يظهروا بالمستوى المطلوب في المقابلتين الوديتين أمام إيرلندا والإمارات أعتبرهم شخصيا لا يفكرون بتاتا في المصلحة العامة للمنتخب الوطني لأن المباريات الودية ليست معيارا حقيقيا للحكم على مستوى اللاعبين ومدى جاهزيتهم لخوض المباريات الرسمية، صحيح هناك بعض النقائص ولكن كما قال الناخب الوطني السابق حميد زوبا لابد أن نثق في المجموعة والاعتراف أننا نملك لاعبين شبان مؤهلين للدفاع عن الراية الوطنية وتشريف الكرة الجزائرية بكل افتخار في المونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة عن هذا العرس الكروي العالمي«. عبد الحميد كرمالي "عقم الهجوم نقطة ضعف "الخضر" »بالرغم من بعض النقائص التي ظهرت على التشكيلة الوطنية في مواجهة الإمارات خاصة على مستوى خط الهجوم، إلا أن ذلك ليس معناه أننا لسنا في المستوى لخوض مباريات كأس العالم بكل جدية، بالعكس هاته المباراة الودية كانت بمثابة اختبار حقيقي للاعبين الشبان الذين تم الاستنجاد بهم لأول مرة وأنهم مؤهلين للدفاع عن الراية الوطنية بشرط عدم الضغط عليهم«. ومما قاله مهندس الفوز بكأس أمم إفريقيا لعام 1990 »صحيح هناك بعض اللاعبين مستواهم تدنى بشكل ملفت للانتباه لكن من الضروري الوقوف إلى جانبهم لأن خبرتهم الطويلة ستخدم »الخضر« لبلوغ ما نأمل إليه، وهو انتزاع تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، -مضيفا- شيخ المدربين الجزائريين عبد الحميد كرمالي بقوله: »لا خوف على المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا وبتضافر جهود الجميع سندخل المونديال بقوة ونهزم المنتخب السلوفيني«.