رضخ الناخب الوطني رابح سعدان لتعليمات رئيس »الفاف« محمد روراوة والمتمثلة أساسا بضرورة التعامل مع اللاعبين بأكثر صرامة طوال التربص الثاني الذي يجريه »الخضر« بفندق هارزوقش بارك بمدينة نورمبارغ الألمانية، منذ أول أمس إلى غاية يوم السبت المقبل بإجراء مباراة ودية أمام المنتخب الإماراتي، حيث طلب روراوة من سعدان عدم السماح للاعبين بمغادرة الفندق والتقرب من وسائل الإعلام، وهي القرارات التي اعتبرها سعدان من الضروري تطبيقها لوضع اللاعبين أمام الأمر الواقع وتحمل كامل المسؤولية الملقاة على عاتقهم قبل خوض أول مباراة رسمية أمام سلوفينيا. حسب الناخب سعدان فالبرنامج التدريبي الذي سطره يتركز أساسا على الجانب التكتيكي بهدف ترسيم الخطة التي سيعتمد عليها في المواجهة الأولى أمام المنتخب السلوفيني، على اعتبار أن انتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني تمر بضرورة الفوز في المباراة الأولى، طالما أن المنتخب السلوفيني يبدو في متناول »الخضر« مقارنة بالمنتخب الانجليزي ونظيره الأمريكي ما يتوجب على اللاعبين العمل بأكثر جدية لاستدراك النقائص الكثيرة التي كشفتها مباراة المنتخب الإيرلندي على مستوى الخطوط الثلاثة، وبدرجة أكثر الهجوم الذي بات محل حديث الشارع الرياضي نتيجة عدم فعالية المهاجمين، وهو العائق الذي يتوجب على سعدان تحمل مسؤوليته الكاملة لحل الإشكال عاجلا والظهور بالمستوى الذي ينتظره كل الجزائريين في هذه المنافسة العالمية من أجل التأكيد ميدانيا بأحقية تأهلنا إلى المونديال. مبولحي يهدد شاوشي وقاواوي ضحية تراجع مستواه بات الوجه الجديد على صفوف »الخضر« رايس وهاب مبولحي من اللاعبين الذين يعول عليهم الناخب سعدان لتحقيق نتائج إيجابية في المونديال، حيث يفكر بجدية لإقحام مبولحي ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام المنتخب السلوفيني، ويعود ذلك للوجه المشرف الذي ظهر به المعني في مباراة إيرلندا، حيث بالرغم أنه لم يلعب سوى 25 دقيقة إلا أنه أثبت ميدانيا أنه جدير بأن يكون أساسيا وخلافة الحارس شاوشي الذي قد يدفع الثمن غاليا نتيجة الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، بغض النظر عن تصرفاته الطائشة وعدم حفظ درس حادثة كوفي كوجيا في أنغولا. وفي السياق ذاته تأكد أن الحارس لوناس قاواوي لن يشارك في أية مباراة في المونديال بصفة رسمية، بقرار من الطاقم الفني نتيجة تدني مستواه بشكل كبير، مما يصعب عليه استعادة مكانته الأساسية في المونديال وحتى في المباراة الودية أمام المنتخب الإماراتي، حيث من المنتظر أن يقحم خلالها الناخب سعدان مبولحي منذ البداية للفصل نهائيا في هوية الحراس الذين يكون لهم شرف الدفاع عن ألوان الراية الوطنية في أول مواجهة تاريخية للكرة الجزائرية بعد غياب لمدة 24 سنة عن موعد كروي عالمي بحجم المونديال. بودبوز يقنع سعدان ويعول عليه لصنع اللعب اقتنع الناخب سعدان بمؤهلات اللاعب رياض بودبوز، حيث أظهر إمكانات كبيرة خلال الحصص التدريبية التي برمجها الطاقم الفني منذ الشروع في تربص ألمانيا، ما جعل سعدان يتحدث مطولا معه بشأن إمكانية الاعتماد عليه كصانع ألعاب في المباراة الودية أمام المنتخب الإماراتي وتحضيره من الناحية النفسية للاعتماد عليه كلاعب أساسيا في المواجهة الرسمية أمام المنتخب السلوفيني. بالمقابل فقد اقتنع سعدان بتدني مستوى يزيد منصوري وكذا اللاعب رفيق صايفي، ما جعله يخضع للأمر الواقع بوضع اسمهما في القائمة الاحتياطية والتفكير في قديورة ويبدا لإنعاش وسط الميدان، فيما تبقى مشاركة مصباح مرتبطة بمدى جاهزية اللاعب مجيد بوقرة. الطاقم الطبي يمدد راحة مطمور قرر الطاقم الطبي ل »الخضر« تمديد فترة راحة اللاعب كريم مطمور إلى غاية يوم الاثنين المقبل بدل اليوم، حيث رفض الدكتور محمد بوغلالي السماح له بالمشاركة في مباراة الإمارات تفاديا لأي طارئ قد يؤجل عملية تأهليه للمباراة الرسمية أمام سلوفينيا يوم 13 من الشهر الجاري. أما بالنسبة لبقية اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة، لاسيما الذين حرموا من المشاركة في مباراة إيرلندا ويتعلق الأمر بكل من مجيد بوقرة وكارل مجاني وعنتر يحيى وحسان يبدا، فقد أكد بوغلالي أنهم على أتم الاستعداد من الناحية الصحية لخوض مباراة الإمارات يوم السبت المقبل، وهو القرار الذي زاد من الضغط المفروض على الناخب سعدان بالنظر إلى وزن هؤلاء اللاعبين ضمن التشكيلة الأساسية التي سيكشف عنها بجنوب إفريقيا. روراوة يعقد ندوة صحفية ويجتمع مع اللاعبين اليوم يعقد رئيس »الفاف« محمد روراوة ندوة صحفية رفقة المدير العام لمؤسسة »بيما« المختصة في الألبسة الرياضية اليوم بمقر ذات المؤسسة المتواجد بألمانيا، حيث سيتم خلالها التطرق إلى العديد من الأمور التي لها علاقة مباشرة بالمنتخب الوطني والعقد المبرم بين المؤسسة المعنية والاتحادية الجزائرية بغرض تمويل »الخضر« خلال منافسة كأس العالم والتكفل بكافة مصاريف إقامة التربص المغلق الذي يُجريه أشبال سعدان بمدينة نورمبرغ الألمانية. كما يرتقب أن يجتمع روراوة مع اللاعبين بحضور الطاقم الفني بمقر إقامة »الخضر«، حيث سيتم خلاله الكشف النهائي عن القيمة المالية التي سيستفيد منها كل لاعب في حال انتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني والتي حسب مصادرنا لا تقل عن 4 ملايير سنتيم لكل لاعب، وهي القيمة التي حتما ستكون بمثابة دفعا قويا لزملاء زياني لبذل المزيد من الجهد فوق المستطيل الأخضر لبلوغ الهدف المنشود، وذلك رغم صعوبة المأمورية بالنظر إلى المستوى الهزيل المقدم في مواجهة إيرلندا وقوة منتخبات سلوفينيا والانجليز والولايات المتحدة الأمريكية. سعدان وأشباله تأثروا كثيرا للمجزرة الإسرائيلية تأثر زملاء بوقرة والمدرب سعدان كثيرا للجريمة النكراء التي ارتكبها العدوان الصهيوني في حق الشهداء الذين كانوا على متن سفينة الحرية، لأن -حسب اللاعبين- ما يحدث للشعب الفلسطيني يعد بمثابة إهانة في حق العرب، مما أثر كثيرا على نفسية وفد »الخضر« إلى درجة أن العديد من اللاعبين أكدوا أنهم مستعدين للتنقل إلى غزة لمحاربة »الصهاينة« لأن القضية هي دفاع عن شرف العرب ومن الضروري التضامن مع إخواننا في فلسطين احتجاجا على المجزرة الرهيبة ضد قافلة السلام. عبدون "أنا واثق باقتطاع تأشيرة الدور الثاني حسب اللاعب عبدون، فالأجواء التي تسود المجموعة تُوحي بمؤشرات إيجابية للمنتخب الوطني وتعويض الخسارة الأخيرة أمام المنتخب الايرلندي، لأن كما قال المعني الهزيمة الأخيرة لا تعني شيئا مادام الأهم من إجراء هاته المباراة الودية هو السماح للناخب سعدان بمعاينة اللاعبين الجدد لمدى استعدادهم قبل تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيكون لها شرف الدفاع عن الراية الوطنية في أول مباراة رسمية أمام سلوفينيا. وأضاف عبدون قائلا: »أنا شخصيا جد متفائل لإعادة الثقة لكافة الجزائريين لانتزاع تأشيرة العبور إلى الدور الثاني، معترفا بصعوبة المأمورية، إلا أن ذلك حسب عبدون يزيد من إصرار جميع اللاعبين للتأكيد ميدانيا أن الجزائر تملك منتخبا قويا ولديه المؤهلات التي تؤهله لمواجهة منتخبات قوية. أما بشأن عدم تمكنه بفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية قال عبدون: »بطبيعة الحال كل لاعب يعمل كل ما في وسعه لإقناع المشرف الأول على العارضة الفنية بغرض فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، وهو ما يأمل إليه في مباريات المونديال، وختم عبدون قائلا: »لست قلقا على مكانتي الأساسية لأن كل ما يهمننا هو تشريف الكرة الجزائرية بجنوب إفريقيا وإدخال الفرحة في نفوس كافة الجزائريين وعشاق »الخضرا« المتواجدين عبر مختلف مناطق العالم.