يعقد زعيما الكوريتين الشهر المقبل في بيونغ يانغ قمة جديدة هي الثالثة بينهما خلال بضعة أشهر لبحث مسار إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإرساء سلام دائم فيها. وجرى الاتفاق على القمة الجديدة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جي إن خلال محادثات جرت أمس الاثنين في قرية بانمونجوم المنطقة منزوعة السلاح بين الوزيرين المكلفين بشؤون توحيد الكوريتين. وقال الوزير الكوري الجنوبي شون ميونغ جيون إن الجانبين اتفقا على تفاصيل محددة بما في ذلك ما يتعلق بتاريخ عقد القمة مؤكدا ضرورة إزالة العقبات التي تحول دون تطور العلاقات بين البلدين. وأضاف شون أن القمة المتفق على عقدها بالعاصمة الكورية الشمالية في سبتمبر ستساعد في تحسين العلاقات عبر الحدود من خلال السماح للزعيمين بمناقشة نزع سلاح بيونغ يانغ النووي وكيفية إرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية. وفي تصريحات متزامنة أشار الوزير الكوري الشمالي ري سون جون إلى أن البلدين سيناقشان تاريخا محددا للقمة المرتقبة. وكان زعيما كوريا الجنوبيةوكوريا الشمالية التقيا للمرة الأولى في افريل واجتمعا مجددا في ماي بقرية بانمونجوم وفي اللقاء الأول جرى توقيع إعلان بانمونجوم الذي تضمن تعهدات من الطرفين تتعلق أساسا بإنهاء حالة الحرب رسميا وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. ومهدت القمتان بين الكوريتين للقمة التي جمعت في جوان بسنغافورة بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم أن قمة كيم وترامب كان محورها نزع سلاح كوريا الشمالية فإنها لم تحدد أي إطار زمني لذلك وتبدو العقوبات الأمريكية بالنسبة للكوريين الشماليين أحد العوامل التي تحول دون تحقيق تقدم كبير في هذا الاتجاه. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن كوريا الشمالية لم توافق بعد على جدول زمني للتخلص من ترسانتها النووية أو تفصح عن حجمها الذي تقدر واشنطن أنه يتراوح بين ثلاثين وستين رأسا حربيا.