أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تتحاور مع الولاياتالمتحدة في ظل العقوبات والتهديدات واصفاً عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحوار بأنه غير جاد. وانتقد ظريف العقوبات والتهديدات الأمريكية وقال إنها لن تغير سياسات طهران في المنطقة مشترطا أن تتصرف واشنطن كدولة تحترم الآخر وتوقف عقوباتها قبل الشروع في أي حوار معها. أما فيما يخص برنامج بلاده الصاروخي الذي وصفه بالدفاعي فقد جدد ظريف التأكيد أنه لن يكون هناك تفاوض بشأنه لأنه لا يهدد أحدا . كما علق المسؤول الإيراني على الهبوط الحاد الذي شهدته الليرة التركية بالقول إن أميركا تشن حربا اقتصادية شرسة على تركيا وإن إيران تقف مع أنقرة بالكامل. من جانبه قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده لن تتفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية مباشرةً لأنها نظام استبدادي حسب وصفه. وأضاف خامنئي أن المفاوضات مع هذه الإدارة لن توقف تصرفاتها كعدو لإيران بل ستعطيها الأدوات اللازمة لمواصلة أعمالها العدائية على حد قوله. وكان ترامب قد أعلن أن بلاده مستعدة لإبرام اتفاق حقيقي مع إيران ليس كالاتفاق الكارثي الذي وقعته الإدارة السابقة على حد تعبيره. غير أن دولا أوروبية -في مقدمتها فرنسا وبريطانيا- رفضت الانسحاب وأعلنت مواصلة الالتزام بالاتفاق. وانسحبت الولاياتالمتحدة في ماي الماضي من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015 وقال ترامب إنه لم يعالج أمر برنامج الصواريخ البالستية الإيراني ولا أنشطتها النووية بعد عام 2025 ولا دورها في صراعات دائرة باليمن وسوريا.