يشهد توافدا كبيرا خلال الفترة الليلية كورنيش سطورة بسكيكدة الوجهة المفضلة للعائلات
يشهد كورنيش سطورة بمدينة سكيكدة خاصة في الفترة الصيفية توافدا ملفتا للعائلات من جميع أنحاء شرق البلاد وأضحى يشكل متنفسهم للترفيه بعد يوم شاق وحرارة لافحة. خ.نسيمة /ق.م يعرف ميناء الترفيه المتواجد بسطورة كل يوم بدءا من الساعة الخامسة مساء توافدا كبيرا للعائلات القادمة من مختلف مناطق شرق الوطن على غرار قسنطينةوقالمة و عنابة وسطيف وبرج بوعريريج وميلة للسهر و الاستجمام والاستمتاع بالسهرات الفنية التي يتم تنظيمها بين الفينة والأخرى. وقد وجد الزائرون في كورنيش سطورة -على ما يبدو- أفضل وجهة لهم لكسر الروتين اليومي والتخفيف من وطأة حرارة الجو فأغلبيتهم يقصدون الشواطئ صباحا لقضاء طيلة النهار فيها فيما تكون وجهتهم في الفترة المسائية الكورنيش للمشي والاستمتاع بتذوق مختلف أشكال وأذواق المرطبات والمثلجات التي تباع في المحلات على طول الكورنيش بينما يستمتع بعض قاصدي هذا المكان بتناول العشاء وأكل مختلف أنواع الأسماك لاسيما السردين المشوي على الجمر أو التمتع بالشواء على شاطئ البحر. متعة واستجمام للعائلات بدورهم فضل أفراد بعض العائلات الجلوس على الرمال الذهبية في أجواء حميمية يتجاذبون خلالها أطراف الحديث وهم يحتسون الشاي ويأكلون المكسرات بينما يستمتع الأطفال بالسباحة تحت ضوء القمر واللعب و الركض على الرمال بذات الموقع إلتقت وكالة الأنباء الجزائرية بالسيد كمال روينة ( 45 سنة) من ولاية قالمة و الذي كان بمعية أفراد أسرته المكونة من زوجته و ثلاثة أبناء إضافة إلى والدته حيث قال أنه قدم صباحا إلى شاطئ العربي بن مهيدي وقضى طيلة اليوم وقبل العودة إلى منزله قرر أن يعرج على هذا الكورنيش لتناول العشاء والسهر قليلا قبل العودة إلى ولاية قالمة. وأفاد السيد روينة بأنه لاحظ خلال هذه الصائفة أسعارا معقولة للمأكولات والمرطبات والمثلجات بولاية سكيكدة و التي اعتبرها في متناول المواطن البسيط مضيفا إن أي شخص بإمكانه الاستمتاع بأجواء البحر وبأقل التكاليف مما جعل هذا الموقع بالذات -حسبه- قبلة غالبية العائلات التي تقطن بشرق البلاد. توفر الأمن ضاعف الإقبال من جهتها اعترفت السيدة دليلة ثابت من ولاية قسنطينة بأن تواجد العائلات بهذا العدد بمدينة سكيكدة وبالتحديد بكورنيش سطورة يعود إلى توفر الأمن وهو ما شجعها للقدوم ليلا بمعية صديقتها وبناتهما الأربع ليلا من ولاية قسنطينة والقيادة إلى غاية ساعات متأخرة من الليل مردفة بأن الانتشار الجيد لعناصر الشرطة أضفى كثيرا من الطمأنينة على قلوب العائلات . ويعتبر ميناء الترفيه أكثر مكان يشهد ازدحاما مروريا فهو يعج كل ليلة بأعداد لا يمكن إحصاؤها من المواطنين حتى أن أغلب زوار المكان لا يجدون مكانا للجلوس فيضطرون لقضاء كل السهرة في الذهاب والإياب على طول الميناء وهم يتبادلون أطراف الحديث دون كلل أو ملل رغم افتقاره لبعض المرافق الخدماتية على غرار الحمامات. كما تفضل عائلات أخرى المشي على طول الكورنيش الممتد من القصر الأخضر إلى غاية شاطئ بيكيني على مسافة تفوق 3 كلم للاستمتاع بمناظر أمواج البحر والاستناد بين الحين والآخر على الحائط الذي يفصل الصخور عن الرصيف. ورغم الازدحام المروري الكبير وبطء حركة السير إلا أنهما لا يشكلان أبدا عائقا أمام زوار كورنيش سطورة الذين يتحلون بكثير من الصبر ويسيرون بتأني إلى غاية بلوغ النفق المتواجد بهذا الطريق والدخول فيه ومن ثمة الضغط على المنبه الصوتي لمركباتهم وإحداث أصوات جميلة داخله مشابهة لتلك التي تصاحب مواكب الأعراس مما يبعث أجواء من الفرح والبهجة في النفوس.