يُمكن للمرء شرب الشاي في أي وقت يشاء ولكن هناك فروقات ذات تأثيرات صحية طفيفة لتناول الشاي في أوقات دون أخرى .ووفق ما تشير إليه مصادر التغذية الإكلينيكية فإن شرب الشاي حينما يكون المرء جائعاً قد يتسبب بأمرين الأول خفض نشاط وحساسية براعم التذوق الموجودة على اللسان وبالتالي خفض درجة الاستمتاع والتمييز بالطعم. والثاني خفض إفراز عصارات المعدة المحتوية على الأحماض وأيضاً قد يتسبب في خفض إفرازات عصارة المرارة. وبالتالي قد يتسبب بخفض وتيرة هضم البروتينات والدهون. كما أن شرب الشاي بُعيد تناول وجبة الطعام قد يتسبب بخفض امتصاص البروتينات وامتصاص الحديد الذي تحتوي عليه وجبة الطعام. ومع هذا لم يثبت علمياً أن نقص الحديد أو نقص البروتينات لدى إنسان ما ينتج عن شرب الشاي وبالتالي وعلى سبيل المثال لا يُقال إن تناول الشاي سيؤدي إلى فقر الدم على الرغم من احتمال تسبب شرب الشاي في تدني امتصاص الحديد. ولكن يُقال إن على الأشخاص المصابين بفقر دم الذين هم بحاجة إلى امتصاص أكبر كمية ممكنة من الحديد الموجود بالطعام أن يُنظموا أوقات شربهم للشاي ليكون بعد تناول وجبة الطعام بنحو ساعة. وهناك دراسة علمية وقال فيها الباحثون إنه لا يوجد ما يدل على أثر ضار ينشأ من تناول الشاي على حديد الجسم بالنسبة للأصحاء من الناس الذين هم ليسوا عرضة لنقص الحديد سواء تناولوه مع وجبة الطعام أم بعدها ولكن الناس الذين لديهم نقص في حديد الجسم حسب التشخيص الطبي المبني على تحاليل الدم أو الأصحاء الذين هم عرضة للمعاناة من نقص الحديد كالأطفال دون سن السادسة أو النساء بشكل عام فيجب على هؤلاء تجنب شرب الشاي أثناء تناول الوجبات الغذائية وينصحون إن أرادوا تناول الشاي أن يكون ذلك بعد ساعة من انتهاء الأكل ذلك أن شرب الشاي بعد هذه المدة الزمنية لا يؤثر بشكل ضار على نشاط الأمعاء في إتمام عملية امتصاص الحديد. وفي الدراسة نفسها أشار الباحثون إلى أن إضافة الليمون إلى الشاي مفيدة نظراً إلى أن المواد الكيميائية الحامضة في الليمون تسهم في زيادة امتصاص الحديد. ولكن إضافة الحليب إلى الشاي إيجابية من جانب وسلبية من جانب بالنسبة لامتصاص الحديد فبعض مكونات الحليب كحمض اللكتوز يزيد من امتصاص الحديد أما الكالسيوم المتوفر في الحليب فيقلل من امتصاص الحديد.