هناك بعض العادات السيئة التي ينتهجها الأغلبية العظمى من الناس وهي في اعتقادهم لا تحتوي على أي ضرر وأنها عادات حسنة رغم أنها قد تعتبر المسؤول الأول عن مختلف الأمراض التي تصيبنا ومنها : 1) شرب الشاي بعد الطعام: المعروف أن الشاي يحتوي على مادة "العفصين" وهذه تعمل على منع امتصاص الحديد من قبل الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى حرمان الجسم منه وبالتالي يمكن أن يعرض للإصابة بفقر الدم. ولاشك أن الشاي مفيد على أكثر من صعيد ولكن يجب الحذر من المبالغة في شربه. 2) حياة الخمول والكسل: الحياة الهادئة الساكنة التي لا يتخللها أي نشاط رياضي تعتبر بمثابة دعوة مفتوحة لاستيطان العديد من المشاكل الصحية التي لا ترحم، وليس بالضرورة أن يمارس الشخص رياضة عنيفة بل إن الرياضة مهما كانت بسيطة تنعش الجسد وتبعد عنه شبح الأمراض ولا يوجد أسهل من رياضة المشي. 3) استعمال زيت القلي مرات ومرات: قلي الزيت لمرات عديدة يساهم في أكسدته ، وبالتالي إطلاق مركبات ضارة بالجسم وخصوصاً للشرايين، وهناك أبحاث أشارت إلى دور تلك المركبات في إثارة السرطان ، لذا فإن أفضل شيء يمكن فعله هو رمي الزيت بعد القلي فيه للمرة الأولى، فهناك من يحاول إضافة زيت جديد للزيت القديم وهذا تصرف خاطئ يجب التوقف عنه فورا. 4) إضافة الملح إلى اللحم قبل شوائه: هذا السلوك سيء للغاية لأن الملح يعمل على امتصاص الماء من اللحم وهذا يقود إلى استنزاف المعادن والفيتامينات الموجودة فيه خصوصاً معدن الحديد، حيث يجب أن يشوى اللحم أولا ثم بعد ذلك يضاف إليه الملح. 5) المبالغة في رش الطعام بالبهارات والفلفل والمواد الحريفة: فهذه ستؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى إثارة وتخريش الغشاء المخاطي المبطن للمعدة والأمعاء فيصبح أكثر عرضة للالتهابات والتقرحات التي تترك وراءها اضطرابات عضوية ووظيفية. 6) أكل البيض نيئاً: بياض البيض يتألف من البروتينات أو بالأحرى من بروتين الألبومين الذي يحتوي على أحماض أمينية ضرورية وأساسية للجسم، ولكن المشكلة الرئيسية هي أن بياض البيض هو مادة صعبة الهضم لا يستفيد منها الجسم كليا إذا أكلت نيئة بسبب احتواء البياض على مادة مثبطة تقف عقبة أمام امتصاص بعض الأحماض الأمينية، ولكن لحسن الحظ فإن طهي البيض يسمح بالقضاء على المادة المثبطة المذكورة أنفا فيتحول البيض من غذاء صعب الهضم إلى وجبة غذائية سهلة الهضم. 7) كثرة إدخال الطعام إلى البراد وإخراجه منه : هذا التصرف يفتح الباب أمام الجراثيم الضارة التي تستيقظ من غفوتها مستغلة الثغرات في الفروقات الحرارية بين جو البراد والجو الخارجي له، فتتكاثر وتنمو وتطلق سمومها اللاذعة، إذ أن الأطعمة المحفوظة والمعلبة هي الأكثر تأثرا، ومن هنا يجب استهلاكها بأقصى سرعة وعدم حفظها طويلاً. 8) طهي الطعام على حرارة عالية: هذا الإجراء يسهم في تفكيك الطعام ويعمل على تخريب الأنزيمات والفيتامينات الموجودة فيه، عدا هذا فإنه - أي طهي الطعم بحرارة عالية- يقود إلى تشكل مركبات غريبة أقل ما يقال عنها أنها مريبة. 9) احتواء وجبة الطعام على أغذية تنتمي إلى مجموعة واحدة: فمثلاً الوجبة التي تشمل على الخبز والرز والبطاطا والمعكرونة وغيرها ، فهي وجبة غير متوازنة لا بل ناقصة . إذ يتطلب الأمر إعداد وجبة غذائية متكاملة وجعلها تحتوي على مجموعة مختلفة من الغذاء لأن هناك أمر ضروري لتأمين احتياجات الجسم بما يلزمه من فيتامينات ومعادن وبروتينات ودهون وسكريات. 10) وضع اللحم المجمد في الماء الحار فوراً: هذا من شأنه أن يدمر الفيتامينات ، و لتحاشي هذا الأمر يجب فك التجليد عن اللحم تدريجياً. 11) الإكثار من تناول المخللات قبل الطعام وأثناءه: المبالغة في هذه المخللات تشحن البدن بأضعاف أضعاف ما يحتاجه من الملح. وغني عن التعريف أن الملح متهم بأنه يتسبب بأمراض عدة لعل أهمها وأشهرها ارتفاع الضغط الشرياني. 12) شرب الماء بكثرة خلال الوجبات : من الخطأ المبالغة في شرب كميات كبيرة من الماء مع الطعام، فهذا سيمدد من العصارات الهضمية فتصبح أقل مقدرة على الهضم الغذاء فينتج عن ذلك التخمر وما ينطلق عنها من غازات تسبب النفخات والإزعاجات. 13) الإكثار من المشروبات والمرطبات المحلاة : مثل هذه المشروبات تحمل معها كميات من السكاكر التي لا يضعها الإنسان في الحسبان فتؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بالبدانة. 14) الإكثار من السكريات والحلويات: هناك خطران يترتبان عن هذه الأغذية هما تسوس الأسنان والبدانة. 15) شرب القهوة بكثرة ومزج الحليب بالقهوة: شرب القهوة باعتدال أمر مفيد فهي منعشة للقلب ومنبهه للجهاز العصبي ومحفزة للنشاط الذهني ومدرة للبول كما أنها تشجع على الهضم ومسكنة بعض الشيء، أما الاستهتار في شرب القهوة فينتج عنه إضرابات شتى كالخفقان والعصبية والأرق إضافة إلى الإضرابات الهضمية والدورانية، أما بالنسبة إلى خلط الحليب مع القهوة فينصح بالابتعاد عنه لأن "الكافيين" سيتحد مع مادة "الكازائين" الموجودة في الحليب مشكلاً مزيجاً يصعب هضمه وعبوره عبر المعدة والأمعاء.