فيلم يجسد حياة أشرف مروان يثير الجدل هل كان صهر عبد الناصر خادما للكيان الصهيوني؟ ب. ه تعتزم شركة نتفليكس إطلاق فيلمها الجديد الملاك في 14 سبتمبر المقبل الذي يروي قصة أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وتزعم تل أبيب بتجنيده كجاسوس لصالحها وهو ما أثار ضجة كبيرة وسط تساؤلا جادة حول ما إذا كان صهر عبد الناصر خادما للكيان الصهيوني. وحسب نتفليكس يلعب دور مروان الممثل الهولندي من أصل تونسي مروان كنزاري وتلعب ميساء عبد الهادي وهي من فلسطين عام 1948 دور زوجته منى عبد الناصر ابنة الرئيس الراحل بينما يلعب دور عبد ناصر الممثل الأمريكي من أصل فلسطيني وليد زعيتر فيما يلعب دور السادات الممثل الإسرائيلي من أصل عراقي ساسون غاباي. وفي وقت سيخرج الفيلم الإسرائيلي أرييل فرومن فقد وقع الاختيار على ديفيد آراتا لكتابة السيناريو. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن سيناريو الفيلم مأخوذ عن كتاب صدر عام 2016 وكان من أكثر الكتب مبيعا للكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف بعنوان الملاك: أشرف مروان والذي نشر في البداية باللغة العبرية ثم الإنجليزية تحت عنوان الملاك: الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل. وما أن طرح برومو الفيلم حتى أثار عاصفة على مواقع التواصل وعلى المواقع المصرية التي اعتبرت أن الفيلم مكتوب من وجهة النظر الإسرائيلية التي دوما ما تؤكد على أن أشرف مروان صهر الرئيس جمال عبد الناصر يعد جاسوسا خدم لصالح إسرائيل طوال سنوات حياته وبالتالي فقد استغل كل مميزاته وقربه من السلطة لخدمة الكيان الصهيوني. طارق فهمي رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط قال إن قصة الفيلم مأخوذة عن كتاب لمؤرخ إسرائيلي وصدر بالإنجليزية والعبرية وحمل كثيرا من المغالطات والأخطاء من منظور أكاديمي. وأضاف أن الفيلم الإسرائيلي بنيت فكرته الرئيسية على أن أشرف مروان عميل إسرائيلي من الألف للياء وأنه استطاع مساعدتها كثيرا بما في ذلك الإبلاغ عن موعد ساعة الصفر في حرب أكتوبر 1973 فضلا عن أن الشركة المنتجة إسرائيلية ورأس المال فرنسي وهذا يحمل علامات استفهام حول هذا الفيلم الذي جاء من منظور إسرائيلي. وسبق لمصر أن أكدت أن مروان كان عميلا مزدوجا عمل على خداع إسرائيل.