عاد الفيلم الذي يحكي حياة الشهيد العربي بن مهيدي لإثارة الجدل حتى قبل عرضه في صالات العرض السينمائية. وبينما قال وزير الثقافة إن العمل لن يُعرض قبل مراجعته رفض مخرج العمل التدخل في محتواه واتهم السلطات بتعمّد مضايقته. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إن الفيلم لن يعرض في الصالات قبل أن يمر على لجنة متخصصة في الحركة الوطنية والثورة. وغرّد ميهوبي على حسابه بموقع تويتر: تم تمويل الفيلم من قبل وزارتي المجاهدين والثقافة. لجنة عرض مكونة من أخصائيين في الحركة الوطنية والثورة الجزائرية ستعطي رأيها قبل عرض الفيلم من أجل احترام الحقائق ومسار الشهيد العربي بن مهدي . وأغضب هذا القرار مخرج الفيلم بشير درايس الذي اعتبر أن هذه الخطوة تأتي في سياق حملة المضايقات التي عرفها الفيلم منذ انطلاق تصويره . ونقلت مصادر إعلامية عن درايس أن هذا العمل واجه حملة لتجميده بكل الطرق مؤكداً أنه لن يعلّق على القرار قبل أن يتلقى وثيقة رسمية مكتوبة. وأشعل الفيلم الجدل منذ الإعلان عنه عام 2007 إذ أثير جدل حول ميزانيته من مال الدولة وبطء إتمام السيناريو وتجهيزات التصوير والإنتاج من استديوهات وديكور. ويحكي الفيلم قصة الشهيد العربي بن مهيدي والذي كان له دور هام في الإعداد للثورة الجزائرية المسلحة ضد الاستعمار كما قاد معركة الجزائر عام 1956 حتى اعتقاله عام 1957 ثم استشهاده تحت التعذيب بعد حوالي شهر.