عاد فيلم العربي بن مهدي ليصنع الجدل حتى قبل عرضه، حيث قال وزير الثقافة إن الفيلم لن يعرض قبل أن تنظر فيه لجنة مختصة مكوّنة من مختصين في الحركة الوطنية والثورة، وأضاف ميهوبي في تدوينة له على توتير أن هذا الإجراء ضروري لمعرفة فيما إذا كان الفيلم يطابق السيناريو الأصلي للعمل احتراما لذاكرة البطل الشهيد ومساره النضالي واعتبر ميهوبي أن هذا الإجراء إلزامي. واعتبر مخرج العمل بشير درايس، أن هذا الإجراء يندرج في حملة المضايقات التي عرفها الفيلم منذ انطلاق تصويره، حيث قال درايس في تعليقات على صفحته إن هذا العمل واجه حملة لتجميده بكل الطرق وأضاف درايس إنه حاليا متواجد بالخارج ولن يعلق على تدوينة الوزير قبل أن تصله وثيقة مكتوبة ورسمية، تؤكد ما نشره ميهوبي. وفي السياق ذاته، عبر المخرج عن عزمه على الذهاب بعيدا في إنجاز عمله ولن يسمح بقص أي شيء منه قائلا "سيمشون على جثتي لقص أي شيء من الفيلم مهما كان، ولن أكون سببا في اغتيال بن مهيدي للمرة الثانية". وسبق لدرايس أن اتهم الوزير بالسعي لعرقلة العمل على خلفية رفضه استقباله بتهمة كونه معارضا، وقال درايس إنه استنجد بقيادة رفيعة المستوى لطرح مشكلة الفيلم.