مطالبات للدول العربية بالتحرك الفوري وسد العجز المالي قرارات ترامب تشعل لغضب الفلسطيني تواصلت حالة الغضب والتنديد الفلسطينية بقرار الإدارة الأمريكية الجديد والقاضي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بشكل كامل وكشفها عن مخطط لحل هذه المنظمة. واعتبرت منظمة التحرير أن الرسالة التي بعثها المفوض العام بيير كرينبول عرّت الموقف الأمريكي وكشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد اللاجئين. ووصف رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي في تصريح صحافي رسالة المفوض العام للاجئين الفلسطينيين ب التاريخية وأنها كشفت حجم المؤامرة التي تحاك ضد قضية اللاجئين الفلسطينيين. وأكد مجددا أن قرار الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات ليس له علاقة بعملية الإصلاح التي أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة وبشكل مستمر بالنتائج التي تحققها الوكالة بهذا الشأن مؤكدا أن هذا القرار سياسي بامتياز يهدف الى إنهاء عمل الأونروا وتصفية قضية اللاجئين. وطالب الدول المانحة والممولة ل الأونروا وكافة شركائها بالتقاط الرسائل التي بعثها كرينبول من خلال تعزيز شراكاتها مع هذه المنظمة الدولية ورفع سقف تبرعاتها والمساهمة بتمويل إضافي. وكان كرينبول قال في رسالته إن لا أحد يستطيع نزع صفة لاجئ عن الفلسطينيين وإن الأونروا ستواصل تقديم خدماتها بإصرار أكبر وعزيمة لا تلين وإن واشنطن هي مانح واحد فقط رغم انها كانت أكبر المانحين طوال عقود. صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية من القرار الأمريكي وقال في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الإدارة الأمريكية تعتقد أنها تستطيع إنهاء قضية اللاجئين عبر هذا القرار المخالف لقرارات الشرعية الدولية لافتا إلى أن العديد من دول العالم رفضت القرار مشيرا كذلك إلى أن اجتماعا للدول المانحة سيعقد في نيويورك نهاية الشهر الجاري من أجل زيادة مساهمتها في ميزانية الأونروا . وأشار رأفت إلى اجتماع آخر سيعقد لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لمناقشة الدعم المالي ل الأونروا مطالبا الدول العربية بزيادة المساعدات التي تقدمها لهذه المنظمة الدولية بعد القرار الأمريكي. وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قال إن الرئيس والقيادة الفلسطينية يدرسون التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمواجهة القرار الأمريكي بخصوص وكالة الأونروا وذلك لاتخاذ القرارات الضرورية لمنع تفجر الأمور . وأكد أن القرار الأمريكي لا يخدم السلام بل يعزز الإرهاب في المنطقة مؤكدا أنه بمثابة اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وأنه جزء من مسلسل القرارات والتوجهات الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني. من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أنه لا يحق للولايات المتحدةالأمريكية إلغاء الأونروا التي تشكلت بقرار من الجمعية العامة الأممالمتحدة مؤكدا أن قرار واشنطن مخالف للقانون الدولي ولقرار الأممالمتحدة مطالبا الدول العربية بتوفير الدعم المالي لهذه المنظمة. وطالبت الحكومة الفلسطينية ب تحرك عالمي أكثر فاعلية من أجل وقف سلسلة التحركات الأمريكية ضمن سياسة الفوضى والتخبط التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خدمة الاحتلال والعداء للقضية الفلسطينية . وأكدت حركة فتح على أن حق العودة ثابت ومقدس ومحمي بفعل الحق التاريخي للفلسطيني وبفعل القانون الدولي. وقال الناطق باسم الحركة أسامة القواسمي ترامب لا يستطيع أن يلغي هذا الحق بجرة قلم وتوقيعه خاضع لإرادة اليمين والصهيوني المتطرف لافتا إلى أن ترامب يخطط لتصفية القضية الفلسطينية وحسم قضايا الوضع النهائي من جانب واحد على حساب القانون والشرعية الدوليين. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران تمسك الحركة بحق عودة اللاجئين إلى أرضهم المحتلة وقال في تصريح صحافي معقبا على قرار أمريكا الجديد حق العودة ميراث لا يمكن لأي فلسطيني حر التفريط به . وطالب أحرار العالم ومؤسساته الحقوقية بالوقوف في وجه الغطرسة الأمريكية والتي تجاوزت كل الأعراف والقوانين. إلى ذلك دعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية إلى أوسع مشاركة في الاعتصام أمام البيت الأمريكي في مدينة رام الله رفضا للمواقف الأمريكية بوقف تحويل الأموال ل الأونروا تمهيدا لتصفيتها وشطب حق العودة . وفي غزة دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية إلى مواجهة القرار الأمريكي مؤكدة أنه لا يحق للولايات المتحدةالأمريكية الاستمرار بمحاولاتها الدنيئة لإلغاء الأونروا مؤكدة أن القرار مخالف للقانون الدولي ولقرارات الأممالمتحدة. وشددت على أن القضية الوطنية الفلسطينية تمر بمرحلة من أصعب مراحلها وطالبت دول العالم برفض هذا القرار وتوفير كل ما هو ممكن من دعم ل الأونروا وطالبت الفلسطينيين بالانخراط في الفعاليات الجماهيرية والشعبية لرفض للقرار الأمريكي كما أكدت على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية. إلى ذلك نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا بيانا عن الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة أكدت خلاله رفضها للقرارات الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية ونددت كذلك بقرار واشنطن وقف تمويل الأونروا والداعي لشطب حق العودة. وقال نائب رئيس المجلس الفلسطيني في الولاياتالمتحدة سينان شقيديح إننا نقف الآن أمام التنفيذ الفعلي لمخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر تحالف اليمين مع الجناح الشعبوي المتطرف الحاكم في واشنطن لافتا إلى أن قرار وقف تمويل الأونروا يأتي كخطوة لاحقة لخطوات فعلية بدأت منذ أن تسلم الرئيس ترامب الحكم منها إغلاق مكتب منظمة التحرير ووقف المساعدات المقدمة لها واعتبار القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن القرار يمثل خطوة أمريكية بتنسيق إسرائيلي تكشف أهم بنود صفقة القرن والمتمثلة في شطب قضية اللاجئين وتصفيتها. واعتبر في تصريح صحافي أن ردود الأفعال الدولية لا تتناسب وحجم المخاطر المحدقة باللاجئين ومستقبلهم وحقهم في العودة مؤكدا أن مخططات واشنطن هذه تدمر أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .