تحذير عالمي : شطب أونروا يهدد بإشعال المنطقة ** أعرب أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لقرار واشنطن إنهاء التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونرواس هذا في وقت اشتعلت الغضب العالمي والاستكار الدولي من عبث واشنطن بمصير الآلاف من اللاجئين ق.د/وكالات قال _استيفان دوغريكس المتحدث الرسمي باسم غوتريس _إن _أونروا تتمتع بالثقة الكاملة للأمين العامس.وأضاف أن _المفوض العام بيير كراهينبول قاد جهودًا سريعة ومبتكرة للتغلب على الأزمة المالية غير المتوقعة التي واجهتها أونروا. ووسعت قاعدة المانحين ورفعت تمويلًا جديدًا كبيرًا واستكشفت طرقًا جديدة للدعم واتخذت إجراءات إدارية داخلية استثنائية لزيادة الكفاءة وخفض التكاليفس. وذكر البيان أن _الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت تقليديا أكبر دولة مساهمة في أونروا ونحن نقدر دعمها على مر السنين. خاصة وأن أونروا توفر الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في الاستقرار في المنطقةس. وأكد أمين عام الأممالمتحدة في بيانه الذي صدر في وقت متأخر مساء الجمعة أن _أونروا تتمتع بسجل قوي في توفير خدمات تعليمية وصحية وغيرها من الخدمات الأساسية عالية الجودة وذلك في ظروف صعبة للغاية للاجئين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليهاس. وطلب _غوتيريشس من _ البلدان الأخرى المساعدة في سد الفجوة المالية المتبقية حتى تتمكن أونروا من الاستمرار في تقديم هذه المساعدة الحيوية فضلاً عن الشعور بالأمل لدى هؤلاء السكان المستضعفينس. تحذير فلسطيني حذر محللان فلسطينيان ومسؤول في منظمة التحرير من أن أية خطوات أمريكية لتغيير طريقة عمل أونروا ستجعل واشنطن و دولة الاحتلال في مواجهة مباشرة مع العالم وقد تؤدي لإشعال المنطقة. والسبت الماضي قالت وسائل إعلام دولة الاحتلال إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتجه مع بداية سبتمبر لإعلان خطوات تغير من طريقة عمل وكالة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتهدف إلى إلغاء حق عودة اللاجئين . وذكرت القناة الثانية أن الإدارة الأمريكية ستعتبر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين نصف مليونا فقط وليس 5 ملايين كما تقول (أونروا) في إشارة إلى الاعتراف فقط بالأشخاص الذين هجرتهم العصابات الصهيونية من قراهم ومدنهم عام 1948. ووفقا للقناة فإن إدارة ترامب ستتخذ أيضا سلسلة إجراءات في هذا الإطار تتمثل بالإعلان عن وقف تمويل كامل ل أونروا في عدد من المناطق وإيجاد صيغة قانونية جديدة تكفل عدم نقل صفة اللاجئ بالوراثة من الأجداد والآباء إلى الأبناء. وأشارت إلى أن هذه الخطوات قد يتم البدء بتنفيذها فعليا الأسبوع المقبل لافتة إلى أنّ بعض المسؤولين ال دولة الاحتلاليين على اطلاع بها وقد وصفوها بأنها تاريخية . بدوره اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن الهدف الأمريكي- ال دولة الاحتلالي هو شطب وكالة أونروا وتحويل مسؤولية اللاجئين للسلطة الفلسطينية. وأضاف عوض هم يريدون تخليص أنفسهم من مسؤولية اللاجئين والضغط على السلطة من اجل إدارة شؤونهم والإنفاق عليهم . وبين عوض أن هذا المخطط يتفق تماما مع ما يشاع بتحديد عدد اللاجئين بنصف مليون فقط . وقال إن دولة الاحتلال تسعى أيضا لشطب فكرة اللاجئ حتى لا يكون شاهدا على ما جرى خلال أحداث النكبة عام 1948 . ويحذر عوض من مخاطر كل ذلك في إشعال المنطقة من خلال الضغط على اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم بما قد يشكل نواة للعنف في كل مخيم. وتابع اللاجئون سيتحولون إلى عاطلين وجوعى ومرضى وهذه تربة خصبة للعنف وستكتوي أمريكا و دولة الاحتلال بنارها . ويعتقد عوض أن هناك محاولات حثيثة دولة الاحتلال وأمريكيًا لإخضاع الفلسطينيين والعرب للواقع القائم المتمثل في أن دولة الاحتلال دولة يهودية وأن الاستيطان مستمر ولن يتوقف وأن الانقسام الفلسطيني دائم . ويقول إن العالم مسؤول عن بقاء وكالة أونروا وأن أي مساس بها يعني اندلاع مواجهة بين الولاياتالمتحدة والعالم كون استمرار وجودها مسؤولية العالم وشطبها يمثل مخالفة للقرارات الأممية . وتقول الأممالمتحدة إن أونروا تحتاج 217 مليون دولار محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة لخفض برامجها بشكل حاد والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية. متفقا مع عوض قال أحمد حنون مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير إن أونروا تلقت دعما سياسيا كبيرا وأية توجهات أمريكية لإلغائها تعني مواجهة مع المجتمع الدولي. وأوضح أن الولاياتالمتحدة و دولة الاحتلال لا تملكان أية سلطة على الوكالة الأممية لا من حيث التفويض ولا أي شيء آخر. وفي السياق يعتبر حنون الحديث عن إبقاء المساعدات الأمريكية للوكالة في منطقة وعزلها في منطقة أخرى ابتزازًا سياسيًا تقوم به واشنطن ضمن محاولات فرض صفقة القرن . وأردف أن القيادة الفلسطينية لن تتعامل مع كل قرارات واشنطن وستواجهها كما رفضت إعلان ترامب القدس عاصمة ل دولة الاحتلال. وشدد المسؤول في منظمة التحرير أن وكالة الغوث هي المخولة بتحديد أعداد اللاجئين وليست أية أطراف أخرى. من جهته أشار أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الأمريكية (خاصة مقرها جنين) إلى محاولات من إدارة ترامب لوضع عراقيل جديدة أمام السلطة الفلسطينية والضغط عليها للموافقة على مشاريع تصفوية . وأوضح يوسف أن واشنطن تستغل التغييرات العربية والإقليمية للضغط على السلطة مستفيدة من تراجع القضية الفلسطينية عن سلم الأولويات في المنطقة . وأضاف هناك خطوات مترابطة لحصر الهم الفلسطيني في قضايا إغاثية إنسانية وإخراجها من الصراع السياسي على الأرض . وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الأردنسوريالبنانالضفة الغربية وقطاع غزة. ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها نحو 5.9 مليون لاجئ بحسب أحدث بيانات إحصائية فلسطينية رسمية. وينص قرار حق العودة الذي يحمل رقم 194 والصادر 11 ديسمبر 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض. فتح: لن يستطيع ترامب أن يلغي حق العودة بجرة قلم من جهتها قالت حركة فتح أمس السبت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يستطيع أن يلغي حق العودة للاجئين الفلسطينيين بجرة قلم وتوقيع خاضع لإرادة اليمين في دولة الاحتلال . جاء ذلك تعقيبًا على قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بالكامل. وأشار عضو المجلس الثوري للحركة المتحدث باسمها أسامة القواسمي في بيانه أن ترامب أخذ قرارا بمحاربة شعبنا الفلسطيني في أهم قضيتين القدس واللاجئين . وأضاف أن ترامب يخطط لتصفية القضية الفلسطينية وحسم قضايا الوضع النهائي من جانب واحد على حساب القانون والشرعية الدوليين وعلى حساب كل حقوق الشعب الفلسطيني ولصالح المعتدي والمحتل في سابقة لم تحدث في التاريخ الأمر الذي لن يحدث مطلقا . وأشار القواسمي أن القرار يفرض علينا مزيدًا من التحدي والمسؤولية والإصرار على رفض الضغوطات وإسقاط صفقة القرن وإنهاء الانقسام . ومساء الجمعة أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قطع مساعدات بلادها المالية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بالكامل. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت في بيان إن واشنطن قررت عدم تقديم المزيد من المساهمات للأونروا بعد الآن. فيما أكدت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت سابقًا بمعالجة مشاكل في طريقة عمل الوكالة دون حدوث أي تغييرات. وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها بعد قرار أمريكي قبل أشهر بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018 إلى نحو 65 مليون دولار مقارنة ب365 مليونًا في 2017. وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الأردنسوريالبنانالضفة الغربية وقطاع غزة.