المجلس الرئاسي يدعو المجتمع الدولي لإيقاف الحرب هدوء حذر في طرابلس دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المجتمع الدولي لأخذ إجراءات عملية أكثر حزماً لايقاف الحرب في البلاد وسط هدوء حذر تشهده العاصمة طرابلس. جاء ذلك في بيان للمجلس نشره المكتب الإعلامي في ساعة متأخرة ليلة الجمعة/السبت في ضوء هدوء حذر تشهده العاصمة طرابلس بعد المواجهات المسلحة بين كتائب تابعة للوفاق وأخرى مناهضة لها في عدة أحياء جنوبها. واستنكر المجلس بشدة كل أعمال العنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم . ودعا جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن لبذل المزيد من الجهود لوضع اتفاق الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ والضغظ على جميع الأطراف للالتزام به. كما دعا جميع الأطراف المسلحة إلى التوقف الفوري عن التصعيد وزيادة الموقف تأزماً. وأشار المجلس إلى أنه يدرك جيداً طبيعة الاصلاحات الضرورية على كل من المستوى السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي ويسعى جاهداً لتحقيقها على أرض الواقع رغم العراقيل. وفي السياق ذاته أعلنت إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس إلى 106 قتلى و365 جريحاً حتى الساعة الأولى من فجر أمس السبت. وأوضحت أن حصيلة المواجهات المسلحة التي شهدتها العاصمة الجمعة بلغت 10 قتلى نصفهم مدنيون وثلاثة مجهولين وعسكري واحد وشخص من العمالة الوافدة (دون توضيح جنسيته). وأشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تشهدها طرابلس منذ 26 اوت المنصرم وحتى فجر السبت وصلت 106 قتلى و365 جريحا إضافة إلى 18 مفقودًا وفق ذات المصدر. وتسود حالة من الهدوء الحذر العاصمة طرابلس بعدما شهدت أمس مواجهات مسلحة تعتبر الأعنف منذ بدء الاشتباكات في 26 اوت الماضي. دولياً أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن الجزع الشديد من تزايد عدد انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الجماعات المسلحة في طرابلس 4 سبتمبر . وحث غوتيريس في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه ستيفان دوغريك جميع الأطراف على احترام وقف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال تزيد من معاناة المدنيين . وقدم الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه تعازيه لأولئك الذين فقدوا أحباءهم وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وشدد الأمين العام على أن كل شخص مسؤول عن انتهاك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن يخضع للمساءلة . ومنذ 26 اوت الماضي تشهد العاصمة اشتباكات مسلحة توقفت في 4 سبتمبر الجاري بعد وساطة الأممالمتحدة. وتجددت الاشتباكات الثلاثاء الماضي وسط تنديد محلي ودولي بخرق هدنة وقف إطلاق النار بين أطرافها. وتشتبك في تلك الأحداث عدة أطراف تابعة لحكومة الوفاق وأخرى مناهضة لها وطرف ثالث وهو اللواء السابع الآتي من مدينة ترهونة والمكون من ضباط أغلبهم من نظام العقيد الراحل معمر القذافي ل تحرير طرابلس من مليشيات المال العام بحسب ما يزعم في بياناته. وتتقاتل جميع هذه الأطراف على اختلاف أسبابها المعلنة لبسط نفوذها على العاصمة طرابلس التي تعد مركزاً لحكم البلاد.